حملة لمقاطعة شركة سيسكو العالمية.. كيف تدعم إبادة غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أطلقت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" حملة لمقاطعة شركة التكنولوجية الأمريكية متعددة الجنسيات "سيسكو - Cisco" بسبب شراكتها الطويلة الأمد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوفر التحتية التكنولوجية لأتمتة الفصل العنصري.
وقالت حركة المقاطعة في "ورقة حقائق" أطلقتها الثلاثاء: إن "تكنولوجيا سيسكو تمكن إسرائيل من إبادة 2.
وأوضحت أن "سيسكو تستفيد من شراكتها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتزود طوعًا بتكنولوجيتها لتعزيز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وفي بعض الأحيان على أساس تطوعي، إضافة إلى تمكين الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري والإبادة الجماعية، مما يجعل الشركة متواطئة بعمق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
وأكدت أنه "في انتهاك للقانون الدولي والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 تموز/ يوليو، تواصل شركة سيسكو دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والتطهير العرقي من خلال شبكتها من المراكز التقنية، وهي مساحات مدعومة من الحكومة تستخدم أجهزة وتقنيات سيسكو لجذب المستوطنين".
وكشفت أن "سيسكو تعاونت مع إسرائيل لبناء 100 من هذه المراكز التقنية بحلول نهاية عام 2019، سبعة منها في مستوطنات غير قانونية، و5 في الضفة الغربية المحتلة، و2 في الجولان السوري المحتل".
It's time to #DumpCisco pic.twitter.com/bwEV2CuTIZ — BDS movement (@BDSmovement) October 22, 2024
وأضافت حركة المقاطعة أن سيسكو "تشارك في ممارسات تمييزية وعنصرية معادية للفلسطينيين وكراهية للإسلام ففي عام 2008، كانت رائدة في نموذج للتمييز العنصري والاستغلال الذي سرعان ما تبعته شركة إنتل ومايكروسوفت وميلانوكس، في حين كان العامل الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا الفائقة سيحصل على حوالي 4000 دولار، بدأت شركة سيسكو إسرائيل في الاستعانة بمصادر خارجية لعمال فلسطينيين مهرة في مجال التكنولوجيا الفائقة بمعدل أقل بكثير، حوالي 2500 دولار".
وذكرت أن الشركة "تستفيد بذلك من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، كما أن الدعم المالي للمنظمات العنصرية مثل: نجمة داوود الحمراء، التي تعرضت للتنديد بسبب العنصرية وكراهية الإسلام، هي حاليًا منظمة مؤهلة بنسبة 100 بالمئة في بوابة التأثير المجتمعي لشركة سيسكو".
وبينت أن "المخاطر الائتمانية والقانونية لممارسات وشراكات سيسكو تتحدى أعمال سيسكو في إسرائيل التزاماتها القانونية بمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويمكن اعتبار الأنشطة التجارية مرتبطة بشكل مباشر بارتكاب جريمة أثناء نزاع مسلح إذا قدمت دعمًا مباشرًا على سبيل المثال، عسكريًا أو لوجستيًا أو استخباراتيًا أو مساعدات مالية حتى لو لم تشارك في القتال الفعلي وحتى لو لم تكن الشركة تنوي دعم طرف في النزاع".
Cisco profits from Israel’s apartheid system and materially supports Israel’s genocidal assault on Gaza. pic.twitter.com/O8zfagid0D — BDS movement (@BDSmovement) October 22, 2024
وقالت إن "الالتزام الأيديولوجي لقادة سيسكو تجاه إسرائيل يضع الشركة في خطر ائتماني، في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، خفضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لإسرائيل، بعد خفض أكثر صرامة من قبل موديز قبل أيام.
وقالت موديز إن "إسرائيل تخاطر فعليًا بالهبوط إلى تصنيف غير مرغوب فيه، بسبب المخاطر الجيوسياسية الاستثنائية، مما يجعل البلاد أقل جاذبية للاستثمار".
شريك كبير
تعد شركة سيسكو من أهم شركاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما باعت له في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، "Webex" وهو حل اتصالات للجيش بالشراكة مع Bynet، وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تساعد في أتمتة الإبادة الجماعية وتقدم خدمات للسجون والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية".
ووفقًا لنائب رئيس شركة سيسكو للتكنولوجيا حاييم بينتو، فإن "الاتصال بين وحدات التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي وشركات التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل هو ركيزة مهمة في دقة وتطوير التقنيات المتقدمة التي تخدم أمن الدولة والهيئات المسؤولة عنها".
Join the #DumpCisco campaign and read an open letter by Cisco workers exposing the company’s complicity: https://t.co/0oPdpYr5p6 — BDS movement (@BDSmovement) October 22, 2024
وأضاف أن "مشهد الضباط بالزي الرسمي وهم يجلسون بجانب مهندسينا ويطورون الحلول التكنولوجية معًا أمر طبيعي جدًا بالنسبة لنا، ولكنه لا يزال مثيرًا."
في آذار/ مارس 2020، بدأت شركة سيسكو في وضع عشرات أنظمة الاتصالات الموحدة لجيش الاحتلال، ومن المتوقع أن تصل إلى مئات الأنظمة، بحسب ورقة الحقائق.
وتعمل الشبكة الموحدة على مركزية نقل الفيديو والصوت والبيانات بين وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وتم دمج أنظمة الحوسبة والاتصالات الخاصة بشركة سيسكو بالإضافة إلى أنظمة الأمن السيبراني وموازنة التحميل، في أكبر مركز بيانات تحت الأرض لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تابع للجيش في النقب والذي يسمى "قلعة داوود"، والذي اكتمل بناؤه في عام 2020.
في عام 2013، دخلت شركة سيسكو في شراكة مع جيش الاحتلال لتزويده بمعدات اتصالات بقيمة 150 مليون دولار على مدى 5 سنوات مع خيار التمديد لمدة عامين.
صفقات حكومية
في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، طورت شركة سيسكو إسرائيل نزام "إسرائيل تنهض" الخاص بالجيش، وهي عبارة عن "منصة وطنية مدعومة من سيسكو تسهل العمل المشترك بين القطاعات لدعم الهجوم الإسرائيلي الإبادي على غزة بشكل مادي في انتهاك لثلاثة أحكام ملزمة قانونًا صادرة عن محكمة العدل الدولية".
وفي عام 2017، باعت سيسكو خوادم وخدمات دعم لترقية شبكات جيش الاحتلال ووزارة الحرب الإسرائيلية من خلال شركة "باينت"، المزود الرائد في "إسرائيل" لحلول وخدمات التكامل الشامل.
توفر باينت لدوريات الحدود الإسرائيلية والشرطة ووكالات إنفاذ القانون الأخرى أدوات مراقبة، كما تشتهر "باينت" على نطاق واسع بتقديم الخدمات للسجون الإسرائيلية، بما في ذلك خدمة التنصت على الهاتف باستخدام البيانات البيومترية الصوتية للسجناء الفلسطينيين، الذين يُحتجز العديد منهم كرهائن دون تهمة أو محاكمة في ظروف غير إنسانية وصفتها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية الرائدة بأنها "أقفاص دجاج بشرية".
وفي ذات العام، دخلت شركة سيسكو في شراكة مع بلدية الاحتلال في القدس لتطوير تقنية "المدينة الذكية" المصممة خصيصًا لمراقبة الفلسطينيين في شرق القدس، وقامت أيضا بتركيب معدات الاتصالات وكاميرات المراقبة للبلدية.
وأكدت حركة المقاطعة أن نشر تقنية المراقبة من سيسكو ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ضمن المادتين 12 و17، اللتين تنصان على أنه لا يجوز إخضاع أي شخص للتدخل التعسفي في خصوصيته.
صفقات بالملايين
بين عامي 2020 و2021، باعت شركة سيسكو معدات وبرامج بقيمة تزيد عن مليون دولار لشرطة الاحتلال، وبرامج إضافية في آب/ أغسطس 2022.
ودفعت الشركة في عام 2013، دخلت في شراكة مع لتزويد الشرطة والجيش بمعدات اتصالات بقيمة 150 مليون دولار على مدى 5 سنوات مع خيار التمديد لمدة عامين، استحوذت على 20 شركة إسرائيلية على الأقل ومنها:
"روبست انتلجنس - Robust Intelligence" بقيمة 400 مليون دولار في أيلول/ سبتمبر 2024، وهي منصة أمان الذكاء الاصطناعي التي أسسها الإسرائيلي يارون سينجر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في سيسكو، وهو ضابط قتالي سابق في وحدة العمليات الخاصة في قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
Fortifying the future of Security for AI: Cisco Announces intent to acquire Robust Intelligence https://t.co/Q8x7fU5Lcm via @Cisco — Nikos Mourtzinos (@nmourtzinos) October 10, 2024
وقال سينجر مؤخرا: "أنا شخصيًا حريص على الاستثمار في الشركات الإسرائيلية وتجنيد المواهب من إسرائيل".
"إبساجون - Epsagon" في عام تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بقمية 500 مليون دولار، وهي شركة مراقبة التطبيقات وإمكانية مراقبتها التي شارك في تأسيسها الإسرائيليان نيتسان شابيرا وران ريبينزافت، اللذان يشغلان الآن منصب مدير في شركة سيسكو، بحسب "كالكاليست" أيضا.
.@Cisco acquires Israeli application monitoring startup @epsagon, reportedly for $500 million.https://t.co/XGnJgGtWcF#appmonitoring #appbusiness #acquisition — Mobile Marketing Reads (@mmarketingreads) August 16, 2021
"سيدونا سيستمز - Sedona Systems" في أيار/ مايو 2021 بقمية 100 مليون دولار، وهي شركة اتصالات شارك في تأسيسها الإسرائيلي أوري جيرستيل، وهو مدير أول في شركة سيسكو، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية إسرائيل سيسكو حركة المقاطعة فلسطيني إسرائيل فلسطين سيسكو حركة المقاطعة حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الفصل العنصری جیش الاحتلال ملیون دولار شرکة سیسکو سیسکو فی فی عام
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.