كسر هيمنة الدولار في العالم.. ماذا تهدف قمة البريكس في روسيا؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بدأت أمس، فعاليات القمة السنوية لمجموعة "بريكس" بمدينة قازان في روسيا، وسط تطلعات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الأعضاء، ومن أجل إصلاح الخلل في النظام المالي العالمي.
كما أن هذا التجمع هدفه تحدي الاحتكار الاقتصادي والسياسي الغربي، حيث يريد شركاء البريكس تقليل اعتمادهم على الدولار، وفي عام 2023 اقترح الرئيس البرازيلي عملة موحدة للتداول بين أعضاء البريكس، ويعمل أعضاء مجموعة البريكس الآن على استخدام عملاتهم الوطنية بشكل أكبر في التجارة الثنائية لعزلهم عن تقلبات العملة وتقليل اعتمادهم على الدولار.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في جلسة عمل في إطار فعاليات قمة بريكس التي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء، وتستمر حتى يوم غد الخميس فى مدينة قازان الروسية.
عقدت الجلسة الأولى بشكل مغلق بمشاركة زعماء دول البريكس بينما ستكون الجلسة الثانية موسعة بحضور زعماء ورؤساء وفود دول البريكس لمناقشة التطورات الدولية والتعاون الاقتصادي بين دول البريكس وإعلان قازان الذي سيصدر في ختام قمة البريكس.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تؤمن إيمانا راسخا، بأهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، وفى قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إلا أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم .. فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التى أضحى النظام الدولى يتسم بها.
وأعرب الرئيس السيسى، عن سعادته بالحديث فى هذه الجلسة، التى تمثل فرصة مواتية لتبادل الآراء والتشاور، فى إطار من المصارحة، لتعزيز الفهم المشترك للقضايا الدولية والإقليمية الراهنة، كما أثنى على تقارير الإحاطة المقدمة، من رئيسة "بنك التنمية الجديد"، وممثلى مجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال، وآلية التعاون البنكية بالتجمع، مؤكدًا دعمنا الكامل لعملهم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة البريكس في روسيا هي مشركة هامة في توقيت مهم يمر به العالم.
وأوضح معطي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مشاركة الرئيس تؤكد على أهمية وتقدير السيسي للرئيس بوتين والعكس، وهذا ما رأيناه في الجلسة التي دارت ما بينهم أمس الثلاثاء التي تؤكد العلاقات الطيبة بين الرئيسين وهذا يبرز العلاقات بينهم وخاصة في "التعامل الاقتصادي" والتعامل أيضا بين مصر ودول البريكس في مجالات مختلفة مثل الطاقة والتصنيع والزراعة.
وأضاف أن مشاركة مصر في “تجمع بريكس” لتوصيل رسالة أن مصر دولة علاقتها طيبة مع جميع دول العالم، لان العالم هذه الفترة منقسم لاقطاب، مثل الولايات المتحدة وحلفائها والصين وحلفائها وفي اقطاب تانية أخرى أيضا، وهذا يعمل مشاكل واختلافات بين الدول ويخلق حساسيات ولكن مصر وصلت رسالة انها مع جميع الدول، معقبا: مصر من الدول القليلة في العالم التي قادرة تحافظ سياسيا انها تكون في حياد بين الدول.
وتابع: فهذا يؤكد أن الدول تعلم ان مصر مهمة في المنطقة وقوية، لذلك كل الدول محتاجها بانها تكون علاقتها طيبة معها، وهذا القبول القوي من الدول يشجع الاستثمار في مصر.
وأكمل: مصر في هذا التجمع بتستفيد من مصادر التمويل من بنك التنمية الخاص بالبريكس بفائدة قليلة بمقارنة بالمصادر الأخرى وهذا تنوع لمصر التمويل بمصر، بما يساعد في الهروب من حصار صندوق النقد الدولي واشتراطاته القاسية، كما ان البريكس تزود العلاقات بين دول الأعضاء وبالتالي تزود الاستثمارات بينهم.
واكد الخبير الاقتصادي، أن تجمع بريكس لن يكسر هيمنة الدولار ولكن هيقلل من هيمنتها بين دول الأعضاء وهذا من المنتظر.
جدير بالذكر، تركز "قمة بريكس" على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، مع اهتمام خاص للشرق الأوسط، وتنعقد هذا العام تحت عنوان "بريكس والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك".
ويضم تجمع "بريكس"، في عضويته، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتأسست "بريكس" في عام 2006 من جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011، وفي 1 يناير 2024، أصبحت مصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا أعضاء كاملين فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس السيسي قمة بريكس الدولار دول البريكس زعماء دول البريكس بوتين تجمع بريكس الرئیس السیسی دول البریکس قمة البریکس تجمع بریکس بین دول
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل مجموعة خبراء التعليم اليابانيين المتواجدين في مصر
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مجموعة خبراء التعليم اليابانيين المتواجدين في مصر، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالخبراء اليابانيين، مؤكداً أهمية الشراكة مع الجانب الياباني في دعم العملية التعليمية بمصر، في إطار الحرص الدائم على توطيد العلاقات التربوية والتعليمية مع اليابان، والاستفادة من تجربتها الرائدة في تطوير التعليم. وقد ثمّن السيد الرئيس في هذا الصدد دور الخبراء اليابانيين في المشروعات التعليمية المشتركة، وخاصة إسهامهم في دعم العملية التعليمية داخل المدارس اليابانية في مصر، معرباً عن تقدير سيادته للشخصية اليابانية وما تتميز به من قدرات وانضباط وكفاءة عالية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الخبراء اليابانيين أعربوا عن شكرهم العميق للسيد الرئيس على دعمه وحرصه على نجاح تجربة المدارس اليابانية في مصر، وما تحقق من نتائج إيجابية ملموسة. وأكدوا التزامهم بترسيخ أسس النظام التعليمي الياباني في مصر، بما يشمل تدريب المعلمين وتطوير المناهج، مشيرين إلى أن تقييم المشروع، الذي يضم حتى الآن ٦٩ مدرسة، على مدار ثماني سنوات جاء إيجابياً للغاية، مثمنين جهود وكفاءة المعلمين المصريين الذين تلقوا التدريب اللازم في اليابان ومصر.
وذكر المُتحدث الرسمي أن الوفد الياباني أعرب كذلك عن تطلعه إلى زيادة عدد الفصول والمراحل التعليمية في إطار مشروع المدارس المصرية اليابانية في مصر، وكذا تعيين مُعلمين جدد على أعلى مستوى من الكفاءة بعد اجتيازهم التدريب اللازم لتأهيلهم للعمل بهذا المشروع التعليمي الهام، معاودين التأكيد على حرص الجانب الياباني على إثراء التجربة التعليمية في مصر، وتقديم كل الدعم لإنجاح المشروعات التعليمية اليابانية في مصر. وأشار وفد الخبراء إلى أن التجربة اليابانية تهدف كذلك إلى إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل والتدريب ذي الصلة، بما يساعدهم على تحديد المسار المهني المناسب، ويسهم في إعداد جيل قوي قادر على المنافسة العالمية.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد حرص مصر على الاستفادة من التجارب التعليمية العالمية الرائدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري، مشدداً على أهمية زيادة عدد المدارس اليابانية وخبراء التعليم اليابانيين العاملين في مصر لتحقيق طفرة تعليمية نوعية، ومؤكداً أن الدولة ستعمل على تذليل أية عقبات لضمان نجاح مشروع المدارس اليابانية في مصر وتعزيز أثره.