احتجاجات في تل أبيب وعائلات الأسرى تحذر من خطر يتهدد أبناءها وتتهم الحكومة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة التي بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي لأسيرين إسرائيليين في غزة. في حين انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.
وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- في بيان "بينما تسمح إسرائيل بوصول المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، يقوم عناصر حماس بتجويع رهائننا عمدا وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة.
وتحدث مع عائلتي الأسيرين أفيتار دافيد وروم براسلافسكي وقال "إن الجهود متواصلة لإعادة كل الرهائن وستستمر دوما بلا كلل".
وقد أثارت مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي منذ الخميس الماضي حالة من الصدمة لدى الإسرائيليين الذين طالبوا بضرورة التوصل لصفقة مع المقاومة للإفراج عن أسراهم.
وأظهرت المشاهد المنشورة أسيرين إسرائيليين شديدي الهزال والوهن، وكان الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي بغزة، وما يعانيه القطاع المحاصر من سياسة التجويع.
ومن جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلات الأسرى أن التخلي عن المحتجزين في غزة سيؤدي إلى خراب ما يسمى "الهيكل الثالث". وأضافت أن جميع الأسرى في خطر، مطالبة بالانسحاب من قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائه عائلات الأسرى قوله "نعمل مع حكومة إسرائيل على خطة لإعادة إعمار غزة مما يعني نهاية الحرب".
مطالب إسرائيلية
في الأثناء، قالت "معاريف" الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير طلب منذ أيام عقد جلسة نقاش لعرض خطط بشأن استمرار القتال بغزة، لكن نتنياهو رفض عقد الجلسة ومنع عرض الخطط والموافقة عليها.
إعلانوأضافت الصحيفة أن الجيش لا يعرف ماذا تريد القيادة السياسية، وأوضح أن استمرار مهمة القتال بغزة سيسفر عن نتائج سلبية.
وأشارت إلى أن هناك استنزافا هائلا في وحدات الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي، وأن تمديد القتال بغزة سيكون له أثر طويل الأمد على الوحدات والجنود.
وبدوره قال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه لا يمكن خوض حرب إذا لم تدعمها أغلبية الإسرائيليين وتؤمن بأهدافها وتثق بقيادتها، مضيفا أن لا شيء من هذه الشروط متحقق الآن، والوقت حان لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
وقال زعيم "حزب إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان "المختطفون يقبعون في أنفاق حماس والمجتمع الإسرائيلي ممزق، والحكومة التي لا تنقذ أبناءها تعمق الشرخ بالمجتمع ولا يحق لها الوجود".
في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المندوب السابق بالأمم المتحدة جلعاد أردان مطالبه بإنهاء الحرب في غزة بشكل فوري لإعادة المحتجزين، ثم العودة للقتال بعد أشهر.
احتجاجات في تل أبيبوفي السياق، أغلق أهالي أسرى إسرائيليين، صباح اليوم الأحد، طريقا حيويا في تل أبيب، للمطالبة بصفقة فورية مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم من قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنه بعد نحو 20 دقيقة، وصلت الشرطة إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتحرير مخالفات لهم.
وقد انطلقت أمس مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.
وجاء ذلك، بعد أن نشرت المقاومة الفلسطينية مقاطع للأسيرين الإسرائيليين وهما يعانيان من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة ولو بأثمان باهظة
دعا رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس اليوم الجمعة حكومة بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى في غزة، حتى لو تطلب ذلك أثمانا باهظة، وفق تعبيره.
وقال إنه يجب إعادة جميع الأسرى ضمن صفقة واحدة مؤلمة، وعدم السماح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاحتفاظ بأوراق تفاوضية للمستقبل.
وبيّن غانتس -في منشور على منصة إكس- أن هذا الخيار هو الصحيح أمنيا وسياسيا وللمجتمع الإسرائيلي. وأضاف أن إبرام صفقة سيؤخر مهمة القضاء على حماس، واصفا الأمر بأنه ثمن باهظ.
وذكّر بأنه كرر مرارا طوال العام الماضي أن الوقت في مصلحة حماس وضد مصلحة الأسرى.
وتجمع عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمس الخميس أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، في مظاهرات رافضة لاستمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة، تخللتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين تقدر مؤسسات حقوقية أن أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة.
وحسب هذه المؤسسات، فإنه يوجد بين الأسرى الفلسطينيين 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا، ويعاني عدد كبير منهم من أمراض خطرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.
وانسحبت إسرائيل قبل أيام من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في قطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب لمحكمة العدل الدولية يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
إعلانومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.