غابت عنه أوكرانيا وحضرت غزة..بريكس تطالب بوقف الحرب وتشدد على أدوات دفع دولية جديدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
طالب زعماء مجموعة بريكس، اليوم الأربعاء، بوقف إطلاق النار في غزة، وبإقامة نظام دفع دولي غير غربي لكنهم لم يتطرقوا إلى الحرب في أوكرانيا إلا مرة واحدة في بيانهم الختامي.
ويشارك في قمة بريكس أكثر من 20 زعيماً، بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.ومجموعة بريكس تمثل الآن 45% من سكان العالم و35% من الاقتصاد العالمي.
بوتين يقترح إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين دول بريكس pic.twitter.com/7WTkeP7l0B
— Reuters | عربي (@araReuters) October 23, 2024 طائفة من القضاياوعرض البيان الختامي للقمة في 43 صفحة إلى طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية، والمخدرات، والذكاء الاصطناع،ي وحتى حماية القطط الكبيرة، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية.
ومع خضوع روسيا لما يقول الغرب إنها أشد عقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى موسكو تقديم تفاصيل كثيرة حول علاقاتها المالية والتجارية خشية فرض مزيد من العقوبات الأمريكية.
لكن البيان الختامي أشار إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر في نظام الدفع البديل الذي يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان بريكس، دون ذكر الدولار.
وقال البيان: "اتفقنا على مناقشة ودراسة جدوى لإقامة بنية تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، تسمى بريكس كلير، وهي مبادرة تستكمل البنية التحتية الحالية للسوق المالية، فضلا عن قدرة إعادة التأمين المستقلة في مجموعة بريكس".
وأضاف "نكلف وزراء ماليتنا ومحافظي البنوك المركزية، حسب الحالة، بمواصلة النظر في قضية العملات المحلية وأدوات الدفع والمنصات وتقديم تقرير لنا بحلول الرئاسة المقبلة".
وتناولت أشد كلمات البيان لهجة الأوضاع في الشرق الأوسط. ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والضفة الغربية، وأدان "الهجمات الإسرائيلية ضد العمليات الإنسانية والمرافق والعاملين ونقاط التوزيع". ولم يأت على ذكر أوكرانيا إلا مرة واحدة.
وجاء في البيان "نتذكر المواقف الوطنية من الوضع في أوكرانيا وما حولها كما عُبر عنها في المحافل المناسبة".
وأضاف "نقدر المقترحات ذات الصلة بالوساطة والمساعي الحميدة للتوصل إلى حل سلمي للصراع عبر الحوار والدبلوماسية".
الرئيس الروسي يؤكد أن مشاركة دول "بريكس" في الاقتصاد العالمي تتجاوز بكثير مشاركة دول G7، مشيرا إلى أن نمو دول "بريكس" في 2024-2025 سيكون 3.8% مقابل 3.2% في دول العالم المتقدمة.#ترند #فيديو #viral #اكسبلور #روسيا #بريكس pic.twitter.com/YTUB6G18dS
— RT Arabic (@RTarabic) October 23, 2024 توسع بريكسوقال الزعماء إنهم سيسعون إلى التطوير المؤسسي لبريكس بشكل أكبر، دون تفاصيل عن احتمالات توسع المجموعة.
وقال بوتين الذي رفض اتهامات الغرب بارتكابه جرائم حرب، إن أكثر من 30 دولة أبدت اهتماماً بالانضمام إلى المجموعة، لكن من المهم تحقيق التوازن في أي توسع.
حرب أوكرانيالكن الحرب في أوكرانيا خيمت على قمة قازان. وقال مودي لبوتين علناً إنه يريد السلام في أوكرانيا. وناقش الرئيس شي الحرب في أوكرانيا خلف أبواب مغلقة مع الزعيم الروسي. وتشتري الصين والهند نحو 90% من النفط الروسي الذي يمثل أكبر مصدر للعملة الأجنبية لموسكو. وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتسيطر روسيا على نحو خمس أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها من جانب واحد في 2014، ونحو 80% من منطقة دونباس، منطقة الفحم، والصلب التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك وأكثر من 70% من منطقتي زبروجيا، وخيرسون.
وقال بوتين إن موسكو لن تتنازل عن المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي تقول إنها أصبحت جزءاً من روسيا، وأن موسكو تريد أن تتفهم أوروبا مصالح روسيا الأمنية طويلة الأمد.
وتحاول الصين والبرازيل في الأمم المتحدة حشد دعم دول نامية لإبرام هدنة. وتقول أوكرانيا إن بكين وبرازيليا تنفذان أوامر موسكو.
وقال بوتين إن المقترحات الصينية البرازيلية تشكل أساساً لإنهاء الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قمة بريكس البيان الختامي أشد عقوبات العملات المحلية الشرق الأوسط أوكرانيا حل سلمي التطوير المؤسسي بوتين مودي خمس أوكرانيا المناطق الأربع الحرب الأوكرانية غزة بريكس الحرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس
صراحة نيوز- اعترف دونالد ترامب في مقابلة مع “Breitbart News” بأنه لم يتوقع أن يكون حلفاؤه في أوروبا بهذا الضعف والتسامح تجاه سياسات الولايات المتحدة.
ويبدو أن هذا التسامح من جانب الحلفاء شجّع ترامب على اتخاذ خطوات جديدة باسم أمريكا، حيث هدد مؤخرًا بتقصير مدة سريان “إنذاره” تجاه روسيا، قائلاً: “إذا لم تسر الأمور كما أريد، سأفرض خلال 10 إلى 12 يومًا رسومًا جمركية بنسبة 100% على السلع القادمة من الدول التي تشتري النفط الروسي”.
ولم تقتصر تهديدات ترامب على روسيا فقط، بل شملت أيضًا أكبر مشتري نفط روسي، وهما الهند والصين، العضوان في مجموعة بريكس التي يعاديها ترامب بشدة.
فكيف سترد دول بريكس على هذه التهديدات؟
نبدأ بالبرازيل، التي أعلنت واشنطن عن نيتها فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على وارداتها من هذا البلد بدءًا من الأول من أغسطس، ورد عليها الرئيس لولا دا سيلفا بتوعد برد مماثل.
أما الصين، فهي تخوض حربًا اقتصادية مع الولايات المتحدة بدأت بها واشنطن، لكن لا تظهر بكين أي علامات على الاستسلام للضغوط الأميركية.
وفيما يخص الهند، فقد انتقد سفيرها لدى المملكة المتحدة، فيكرام دورايسوامي، عبر إذاعة “تايمز” ازدواجية معايير الدول الغربية التي تحاول منع الهنود من شراء النفط الروسي.
ماذا نستخلص من كل هذا؟ يستطيع ترامب الضغط على حلفائه الغربيين لأنهم يعتمدون بشكل كبير على الولايات المتحدة ولا يضاهونها من حيث القوة الاقتصادية. أما تهديداته تجاه الدول ذات السيادة مثل روسيا والصين والهند والبرازيل، فلن تجدي نفعًا، خصوصًا وأن لهذه الدول ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا لا يمكن تجاهله.