بدء الاحتفال بمولد الحسين.. والليلة الختامية الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم، الاحتفال بذكرى ميلاد الإمام الحسين بن علي، حفيد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في مسجد الحسين، بوسط القاهرة، حيث يقام شعائر الاحتفالات بالدروس الدينية والإنشاد والمواعظ، حتى نهاية الليلة الختامية الأسبوع المقبل. يشارك في الاحتفال، الذي ينتهي يوم الثلاثاء المقبل الموافق 29 أكتوبر 2024، عدد كبير من الفقهاء والأئمة، بإلقاء دروساً تتعلق بهذه المناسبة الدينية العظيمة لدى المسلمين، والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم.
من خلال الاحتفال بهذه المناسبة بمسجد الحسين، بقيادة الدكتور مؤمن الخليلي، إمام وخطيب المسجد، يقام حلقة نقاشية دينية، نستذكر من خلالها، سيرة الإمام الحسين وكيفية الاقتداء بأخلاقه، كما نتعلم معاني الصبر والثبات على المبادئ. الجدير بالذكر، ان المسلمون يحتفلون بذكرى ميلاد الإمام الحسين مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان، وذلك في ذكرى ميلاده الشريف الذي وقع في اليوم الثالث من شهر شعبان عام 4 للهجرة في المدينة المنورة، أما المرة الثانية فتقام في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر، وهي ذكرى وصول الرأس الشريف للإمام الحسين إلى مصر.
ولعل أهمية الاحتفال بمولد الإمام الحسين، هو فرصة لتذكر سيرته العطرة ونشأته في بيت النبوة، وتعلمه الأخلاق والقيم الإسلامية، كذلك يسهم الاحتفال في تعزيز الوحدة الإسلامية والترابط بين المسلمين، بالإضافة إلى انه يتم خلال الاحتفالات نشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف بين الناس. تتنوع مظاهر الاحتفال بمولد الحسين، حيث يتم إقامة المجالس العزائية لتلاوة القرآن الكريم وقراءة القصائد والأناشيد الدينية، فضلاً عن خروج المواكب الحسينية، حاملة الرايات واللافتات التي تحمل اسم الإمام الحسين، ويتم توزيع الطعام والشراب على المشاركين في الاحتفالات.
وتختلف أشكال الاحتفالات في مولد الحسين، حيث يتوافد العشرات من للمواطنين بمختلف المحافظات احتفالا بالليلة الكبيرة، كما يزور الأشخاص المحبين ضريح الإمام، ثم السير في موكب كبيرة حاملين أعلام الطرق الصوفية، في مسجد الحسين بمنطقة الجمالية. يذكر ان الحسين بن علي رضي الله عنه، استشهد يوم العاشر من شهر محرم في سنة 61 هجريا الموافق 10 أكتوبر عام 680 ميلاديا ويسمى ذلك بليلة عاشوراء، ويحتفل به الطائفة الشيعة، وبعض المسلمين في الدول العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتفال بمولد الحسين الليلة الختامية الإمام الحسین
إقرأ أيضاً:
إياك وهذا الفعل عند طلب الرزق.. البحوث الإسلامية يحذر
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن فعل عند طلب الرزق من الله .
واستشهدوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَبْدٌ لَيَمُوتَ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ رِزْقٍ هُوَ لَهُ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، أَخْذُ الْحَلَالِ وَتَرْكُ الْحَرَامِ». المستدرك على الصحيحين
احذر هذا الفعل عند طلب الرزققال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه عند طلب الرزق قد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالرِّفقِ في كلِّ الأمورِ، والسَّعيِ في الدُّنيا، مع التَّوكُّلِ على اللهِ وعدَمِ التَّكالُبِ عليها، محذرًا من استبطاء الرزق.
واستشهد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما ورد في السنن الكبرى للبيهقي، فيما روى جابر بن عبدالله، وحدثه الألباني ، في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 7323 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ ، فاتَّقُوا اللهَ ، وأجْملُوا في الطَّلَبِ ، أخذُ الحلالِ ، وتركُ الحرامِ».
وأوضح أنه أرشَدَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَّتَه إلى الرِّفقِ في كلِّ الأمورِ، والسَّعيِ في الدُّنيا، مع التَّوكُّلِ على اللهِ وعدَمِ التَّكالُبِ عليها، منوهًا بأن في هذا الحديثِ عنْ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أيها النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ" وهذا أمرٌ بتقوى اللهِ والخوفِ منه مع مراعاةِ أوامرِه ونواهيه .
وأضاف: "وأجْمِلُوا في الطَّلبِ"، أي: اعتَدِلوا واتَّئِدوا، فلا تُفرِّطوا في الطَّلبِ والسَّعيِ فيها "فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإنْ أبطأَ عنها"، أي: أنَّ الرزقَ مقدَّرٌ مِن اللهِ وسوفَ يصلُ لكلِّ واحدٍ منهم ما قُدِّر له مِنَ الرِّزقِ وإن تأخَّرَ فيما يراه العبدُ، ولكنَّ قَدْرَ الرِّزقِ وموعدَه مُقدَّرٌ عند اللهِ .
وتابع: "فاتقوا اللهَ وأجملِوا في الطلبِ" أي: خُذُوا ما حلَّ ودعوا ما حرم" وهذه توجيهٌ للاكتفاءِ والقناعةِ بالحلالِ والبعدِ عنِ الحرامِ، وعدم التكالب على الدنيا، وقد وردَ عندَ ابنِ ماجَه أيضًا ما يزيدَ الأمْرَ تَوضِيحًا مِن روايةِ أبي حُمَيْدٍ السَّاعديِّ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "أجْمِلُوا في طلبِ الدُّنيا فإن كلًّا مُيسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له".
واستطرد: أي: مُهيَّأٌ لِمَا خلَقَه اللهُ من أجْلِه؛ فقد بيَّنَ اللهُ لهم طَريقَ الخيرِ وطريقَ الشَّرِّ، والَّذي سيكونُ من أهلِ الجنَّةِ سيعمَلُ بالأعمالِ الَّتي توصِلُه إلى الجنَّةِ، والَّذي يكونُ من أهلِ النَّارِ سيعمَلُ ويختارُ بمَشيئتِه وإرادتِه الأعمالَ الَّتي تُوصِلُه إلى النَّارِ.
وأشار إلى أن هذا لا يُنافي الأمْرَ بالعَملِ والسَّعيِ في الأرضِ لابتغاءِ الرِّزقِ، ولكنَّه تهذيبٌ للسَّعيِ، وإرشادٌ لعدمِ التَّكالُبِ على الدُّنيا وعدَمِ الحُزنِ على ما فات منها؛ فإنَّه تعالى قد قدَّرَ الرِّزقَ وكتَبَه، وقدَّرَ له سببًا هو الطَّلبُ بالإجمالِ، وفي الحديثِ: الأمرُ بالرِّفقِ في طلَبِ الدُّنيا والاهتِمامِ بطاعةِ اللهِ؛ فإنَّ كلَّ شَيءٍ مُقدَّرٌ منه سُبحانَه.