مقابر الإرهابيين أم صفقة؟| خبير دولي يكشف مصير جثث قيادات "حماس" بغزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
جاء إعلان إسرائيل، تصفية يحيى السنوار زعيم حركة حماس الخميس الماضي، كمفاجأة للعالم أجمع؛ لكن الأسئلة لا تزال قائمة بشأن مكان جثته ومصيرها.
وأكد تشين كوجل مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن السنوار قُتل برصاصة في الرأس في جنوب غزة خلال تبادل لإطلاق النار، وأضاف أنه بعد تشريح الجثة تم تسليمها إلى الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يعرف مكان الاحتفاظ بها.
ويرى خبراء بحسب الصحيفة، أن "إسرائيل لن تدفن جثة السنوار في مكان معروف قد يصبح مزارا فيما بعد".
وحول مصير جثث قيادات حزب الله وحماس مثل إسماعيل هنية ومحمد الضيف وصالح العاروري وحسن نصرالله وغيرهم - الذين اغتالهم الاحتلال منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر من العام الماضي، وهل يتم تسليمها لذويهم؟ أم تحتفظ بها إسرائيل؟ أم يجري التفاوض عليها ضمن المفاوضات بين الجانبين؟.
وكشف د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي ضابط حفظ السلام السابق، أن الكتيب العسكري الإسرائيلي لقانون الحرب المعدل عام 2006 يحكم القضية برمتها، حيث ينص الكتيب علي دفن ما تَصِمهم إسرائيل بالمقاتلين غير الشرعيين (الإرهابيين) في مدافن تطلق عليها مدافن (الإرهابيين)، مشيرا إلى أن الأمر في نهاية المطاف يخضع لمصلحة الإسرائيليين التي تقفز - المصلحة - علي وتخترق الكتيب الإسرائيلي لقانون الحرب.
وأوضح أن إسرائيل قد تقوم بتبادل الجثث المحتجزة لديها بأسري وجثث إسرائيل المحتجزين لدي الأطراف المتحاربة ضدها، معطيا مثلا على أبرز الصفقات التي تم إبرامها في مثل هذه المواقف وهي صفقة كانت مع حزب الله اللبناني حين قامت بتبادل جثة نجل حسن نصر الله زعيم الحزب مع عدد من الأسري والجثث الإسرائيلية لدي حزب الله.
واختتم أستاذ القانون الدولي ضابط حفظ السلام السابق، أن قيادات حزب الله وحماس الذين تم اغتيالهم في إيران أو لبنان باتت تحت تصرف المقاومة وليس لإسرائيل تدخل فيها، أما جثث القيادات الذين تم اغتيالهم في غزة أو تم خطفها فمازالت عند إسرائيل مثل محمد الضيف ويحيى السنوار وتم دفنها في مقابر الإرهابين التي أقرها الكتيب العسكري الإسرائيلي، وذلك إما يتم دخولها في تفاصيل المفاوضات والصفقات المتبادلة أو يتم دفنها بشكل نهائي لديهم حتى لا يخلدها أفراد المقاومة، وبذلك تكون بنود الصفقة التي يمكن إبرامها بين حماس وإسرائيل يمكن أن تتضمن أسرى ورفات أو جثث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس حزب الله السنوار حسن نصر الله غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
من الانحياز لإسرائيل لدعم غزة.. خبير يكشف كواليس تغير الموقف الفرنسي
أكد العميد طارق العكاري المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر خلال الأشهر الماضية؛ كان لها دورا مهما في تغيير موقف فرنسا، من الانحياز الكامل لإسرائيل، إلى تأكيد الرئيس الفرنسي، اليوم السبت، على ضرورة إدخال المساعدات بشكل كامل وكافٍ لأهالي غزة.
وأضاف أن ماكرون أكد أيضًا على ما ذهب إليه ترامب وعدد من الدول الأوروبية، بأنه لا مانع من إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأوضح" العكاري"، في مداخلة مع برنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة"، أن الحالة المأساوية التي وصل إليها أهالي غزة الآن، تتطلب أيضًا إدخال أدوية لعلاج سوء التغذية، منوها بأن إسرائيل دائمًا ما تشكك في الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن القيادات الفلسطينية الحالية، بما فيها حركة حماس، هي من أوصلت القضية إلى ما نحن عليه الآن.