تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتورة غادة والى وكيل الأمين العام والمدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لبحث سبل التعاون في تعزيز مواجهة الجرائم ضد البيئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وإدراج مفهوم استجابات العدالة الجنائية في مخرجات وتوصيات مؤتمرات الأتفاقيات البيئية الثلاثة ، وذلك بحضور كريستينا البرتين الممثل الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط، والمستشار ايهاب المنياوي خبير العدالة الجنائية ومنع الجريمة، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي بوزارة البيئة، والدكتور أيمن حمادة الخبير البيئى فى مجال التنوع البيولوجى.

واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه فى بداية اللقاء رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالدكتورة غادة والى فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وذلك خلال زيارتها الـ٢٢ الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية.

 وتناول اللقاء بحث سبل التعاون بين المكتب والوزارة فيما يخص الجرائم التي تؤثر على البيئة، إلى جانب مناقشة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) المزمع عقده في باكو، أذربيجان، في الفترة خلال 11 إلى 22 نوفمبر 2024.

 كما تم استعراض أهم المستجدات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP16)، المنعقد حاليًا في مدينة كالي بكولومبيا، والذي يستمر حتى 1 نوفمبر، وبهدف إلى دعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.

وقد بحثت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أيضا مع المدير التنفيذي للبرنامج دعم ادراج استجابات العدالة الجنائية في مؤتمرات الاتفاقيات البيئية (تغير المناخ ، التنوع البيولوجي ، التصحر)، وإدراجها في اجندة المناخ العالمية والتأكيد على ان الجرائم ضد البيئة احد اهم العوامل المؤثرة على تغير المناخ مثل تلويث الانهار وازالة الغابات، ودعم مصر لاهمية ادراج استجابات العدالة الجنائية في إعلان مؤتمر المناخ القادم COP29.

كما شددت وزيرة البيئة على ان مؤتمر الأطراف لاتفاقية مكافحة التصحر الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في ديسمبر القادم، سيكون فرصة جيدة لطرح ارتباط الجرائم ضد البيئة بالتصحر، الذي يعد تحدي حقيقي للمنطقة العربية والأفريقية، لافتة إلى أن تضمين الجرائم ضد البيئة في مؤتمر التصحر سيكون لأول مرة في تاريخ الاتفاقية.

وأكدت وزيرة البيئة أيضًا على أهمية ادراج استجابات العدالة الجنائية ايضاً في الاتفاقيات الإقليمية مثل اتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن والتي تترأسها مصر حاليا ، والتى تهدف لحماية البحر الأحمر تمهيدا لإعلانه منطقة خاصة، حيث يعد واحد من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي وتعاني من ضغط كبير من آثار الصراعات والجرائم والتلوث ومرور السفن، وإمكانية الاستفادة من مركز السلام لمواجهة التلوث الزيتي في الغردقة والذي يخدم دول الاتفاقية، وايضاً مبادرة صون الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من آثار تغير المناخ التي اطلقتها مصر بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID باستثمارات تصل إلى ١٥ مليون دولار.

وفيما يخص التعاون في منع الحوادث والجرائم الناتجة عن تداول المخلفات الخطرة، أشارت وزيرة البيئة إلى حرص الوزارة على التعاون مع وزارة العدل في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مخالفات تداول ونقل المخلفات الخطرة بدون ترخيص من وزارة البيئة، وناقشت إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع رائد للبحر الأحمر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يبني على الدراسات المعدة في اتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) حوّل تداول المخلفات الخطرة في البحر الأحمر، يستهدف دمج الجريمة البيئية في منظمة برسيجا والعمل على بناء القدرات.

واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد لمقترح التعاون في تقييم التلوث في النيل والعمل على منع تلوثه من خلال آليات العدالة الدائمة والذى يأتى من دعم تحليل اطر العمل الحالية لتعزيز القدرات للتحقيق في التخلص من المخلفات الخطرة، وايضا دعم ممارسات الإدارة المستدامة للمخلفات من خلال تكرار تجربة مشروع un waste الذي ينفذه البرنامج لمواجهة نقل المخلفات بين الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا، ونقلها إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن جانبها أشادت غادة والي بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة، مؤكدة أهمية الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين الجانبين في تنفيذ المشروعات المشتركة، كما أبرزت والي أنشطة مكتب الأمم المتحدة في مجال مكافحة الجريمة البيئية، حيث تم مناقشة كيفية دعم الوزارة والحكومة المصرية لمواجهة الجرائم البيئية، بما في ذلك الاعتداءات على الحياة البرية والتي تؤثر على التنوع البيولوجي، التلوث في الأنهار والمجاري المائية، وشواطئ البحار والمحيطات، بالإضافة إلى قطع الأشجار والغابات وحماية الثروة النباتية.

وأوضحت الدكتورة غادة والى، أنها ناقشت أيضًا البناء على الجهود والمبادرات المصرية التي انطلقت من مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، وتمت متابعتها في COP28 بدبي، تحضيرًا لـCOP29 المزمع عقده في باكو، والذي يشارك فيه وفد كبير من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عدة فعاليات رئيسية، بهدف رفع كفاءة أجهزة إنفاذ القانون في مكافحة الجرائم البيئية، ودعم الوحدات الخاصة بالجرائم البيئية.

وأضافت الدكتورة غادة والى، أنها تناولت خلال الإجتماع مناقشة قضية التخلص غير المشروع من المخلفات والفساد المتعلق بإدارتها، وتأثيرها على التلوث، كما أكدت استعداد المكتب لتقديم الدعم في تقييم التهديدات الناجمة عن الأنشطة الإجرامية في هذا المجال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانهار الأمم المتحدة المعنی الدکتورة غادة والى التنوع البیولوجی المخلفات الخطرة وزیرة البیئة البحر الأحمر یاسمین فؤاد التعاون فی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة انجر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وذلك ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3  المنعقد بمدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.

وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال اللقاء آخر المستجدات الخاصة بمفاوضات الوصول لمعاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي والتي ستبدأ جولة جديدة منها في اغسطس القادم، حيث أوضحت أن رئيس جهاز شئون البيئة المصري باعتباره رئيس الوفد التفاوضي المصري قدم تقريره بعد الجولة التفاوضية الأخيرة، كما دعت وزيرة البيئة لاجتماع يضم كافة الوزراء وممثلي الوزارات المعنية والخبراء، لمناقشة الموقف الأخير لمسودة مواد المعاهدة.

واكدت وزيرة البيئة على جهودها من أجل إصدار مجلس الوزراء المصرى قرار المسئولية الممتدة للمنتج للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والذي خرج للنور بعد عامين من المشاورات بقرار من رئيس مجلس الوزراء في فبراير الماضي، وتم تنفيذ العديد من حملات التوعية المباشرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للمواطنين وأصحاب المصلحة، والتي تؤكد إنه سيتم تقليل هذه الأكياس، وتبعا لقانون تنظيم ادارة المخلفات سيتم فرض رسوم على الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، ووصفت الوزيرة القرار بالخطوة الكبيرة التي خطتها مصر للانضمام لقطار الدول الأخرى التي تطبق اجراءات الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

واوضحت وزيرة البيئة ان من النقاط الهامة لمصر في المفاوضات كان الوصول لتوافق حول وضع الظروف الوطنية للدول في الاعتبار، خاصة لدولة مثل مصر رغم تأثرها بتحدي التلوث بالأكياس البلاستيكية، إلا أنها دولة تنتج البلاستيك وهو جزء من اقتصادها والوظائف المتاحة بها، وهذا لا بد ان يتم النظر له عند اجراء بهذا النوع من التحول.

كما اشارت د. ياسمين فؤاد إلى اهمية وجود آلية تمويلية مستقلة لمعاهدة البلاستيك باعتبارها معاهدة جديدة بأهداف جديدة وعملية متعددة الأطراف جديدة، وفي الوقت ذاته اهمية المرونة في تحقيق هدف تقليل التلوث البلاستيكي من خلال وضع لغة تتيح عملية تشاور مرنة للوصول اليه.

ومن جانبها، اكدت السيدة انجر أندرسون على اهمية النظر لدورة حياة انتاج البلاستيك، قبل منع انتاجه من خلال حصر حجم ما يمكن تدويره منه والبدائل المتاحة وحجم المخلفات البلاستيكية التي سيتم التخلص النهائي منها في المدافن لتحديد حجم المشكلة، وذلك في ظل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة UNEA والذي لم يتحدث فقط عن الحد من التلوث البلاستيكي، بينما تطرق أيضًا إلى دورة حياة البلاستيك.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تلتقي الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • وزيرة البيئة تلتقي مع الأمينة التنفيذية لإتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • قضية أمام أعلى محكمة في العالم.. هل يُلزم القانون الدول بحماية المناخ
  • حملات موسعة لتحسين البيئة والخدمات العامة في قرى المنيا
  • وزيرة البيئة: قرار تقليل الأكياس البلاستيكية خطوة كبيرة على طريق التحوّل الأخضر
  • وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك
  • وزيرة البيئة: تدابير وطنية طموحة لحماية البحر المتوسط ومعالجة الأزمات الثلاثية
  • بتكليفٍ سامٍ.. رئيس هيئة البيئة يُشارك في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات بفرنسا
  • بتكليفٍ سامٍ.. رئيس هيئة البيئة يُشارك في "مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات" بفرنسا
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر فى الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات