وزيرة البيئة تستقبل مديرة برنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز سبل التعاون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتورة غادة وإلى وكيل الأمين العام والمدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لبحث سبل التعاون في تعزيز مواجهة الجرائم ضد البيئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وإدراج مفهوم استجابات العدالة الجنائية في مخرجات وتوصيات مؤتمرات الأتفاقيات البيئية الثلاثة، وذلك بحضور السيدة كريستينا البرتين الممثل الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط، والمستشار ايهاب المنياوي خبير العدالة الجنائية ومنع الجريمة، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي بوزارة البيئة، والدكتور أيمن حمادة الخبير البيئى فى مجال التنوع البيولوجى.
وفى بداية اللقاء رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزبرة البيئة بالدكتورة غادة وإلى فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال زيارتها ال ٢٢ الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية. حيث تناول اللقاء بحث سبل التعاون بين المكتب والوزارة فيما يخص الجرائم التي تؤثر على البيئة، إلى جانب مناقشة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) المزمع عقده في باكو، أذربيجان، في الفترة خلال 11 إلى 22 نوفمبر 2024. كما تم استعراض أهم المستجدات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP16)، المنعقد حاليًا في مدينة كالي بكولومبيا، والذي يستمر حتى 1 نوفمبر، وبهدف إلى دعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.
وقد بحثت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أيضا مع المدير التنفيذي للبرنامج دعم ادراج استجابات العدالة الجنائية في مؤتمرات الاتفاقيات البيئية (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر)، وإدراجها في اجندة المناخ العالمية والتأكيد على ان الجرائم ضد البيئة احد اهم العوامل المؤثرة على تغير المناخ مثل تلويث الانهار وازالة الغابات، ودعم مصر لاهمية ادراج استجابات العدالة الجنائية في إعلان مؤتمر المناخ القادم COP29.
كما شددت وزيرة البيئة على ان مؤتمر الأطراف لاتفاقية مكافحة التصحر الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في ديسمبر القادم، سيكون فرصة جيدة لطرح ارتباط الجرائم ضد البيئة بالتصحر، الذي يعد تحدي حقيقي للمنطقة العربية والأفريقية، لافتة إلى ان تضمين الجرائم ضد البيئة في مؤتمر التصحر سيكون لأول مرة في تاريخ الاتفاقية.
وأكدت وزيرة البيئة أيضًا على أهمية ادراج استجابات العدالة الجنائية ايضًا في الاتفاقيات الإقليمية مثل اتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن والتي تترأسها مصر حاليا، والتى تهدف لحماية البحر الأحمر تمهيدا لإعلانه منطقة خاصة، حيث يعد واحد من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي وتعاني من ضغط كبير من آثار الصراعات والجرائم والتلوث ومرور السفن، وإمكانية الاستفادة من مركز السلام لمواجهة التلوث الزيتي في الغردقة والذي يخدم دول الاتفاقية، وايضًا مبادرة صون الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من آثار تغير المناخ التي اطلقتها مصر بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID باستثمارات تصل إلى ١٥ مليون دولار.
وفيما يخص التعاون في منع الحوادث والجرائم الناتجة عن تداول المخلفات الخطرة، أشارت وزيرة البيئة إلى حرص الوزارة على التعاون مع وزارة العدل في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مخالفات تداول ونقل المخلفات الخطرة دون ترخيص من وزارة البيئة، وناقشت إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع رائد للبحر الأحمر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يبني على الدراسات المعدة في اتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) حوّل تداول المخلفات الخطرة في البحر الأحمر، يستهدف دمج الجريمة البيئية في منظمة برسيجا والعمل على بناء القدرات، واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد لمقترح التعاون في تقييم التلوث في النيل والعمل على منع تلوثه من خلال آليات العدالة الدائمة والذى يأتى من دعم تحليل اطر العمل الحالية لتعزيز القدرات للتحقيق في التخلص من المخلفات الخطرة،وايضا دعم ممارسات الإدارة المستدامة للمخلفات من خلال تكرار تجربة مشروع un waste الذي ينفذه البرنامج لمواجهة نقل المخلفات بين الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق اسيا، ونقلها إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن جانبها أشادت السيدة غادة والي بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة، مؤكدة على أهمية الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين الجانبين في تنفيذ المشروعات المشتركة، كما أبرزت والي أنشطة مكتب الأمم المتحدة في مجال مكافحة الجريمة البيئية، حيث تم مناقشة كيفية دعم الوزارة والحكومة المصرية لمواجهة الجرائم البيئية، بما في ذلك الاعتداءات على الحياة البرية والتي تؤثر على التنوع البيولوجي، التلوث في الأنهار والمجاري المائية، وشواطئ البحار والمحيطات، بالإضافة إلى قطع الأشجار والغابات وحماية الثروة النباتية.
وأوضحت الدكتورة غادة وإلى أنها ناقشت أيضًا البناء على الجهود والمبادرات المصرية التي انطلقت من مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، وتمت متابعتها في COP28 بدبي، تحضيرًا ل COP29 المزمع عقده في باكو، والذي يشارك فيه وفد كبير من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عدة فعاليات رئيسية، بهدف رفع كفاءة أجهزة إنفاذ القانون في مكافحة الجرائم البيئية، ودعم الوحدات الخاصة بالجرائم البيئية.
وأضافت الدكتورة غادة وإلى أنها تناولت خلال الإجتماع مناقشة قضية التخلص غير المشروع من المخلفات والفساد المتعلق بإدارتها، وتأثيرها على التلوث، كما أكدت السيدة والي استعداد المكتب لتقديم الدعم في تقييم التهديدات الناجمة عن الأنشطة الإجرامية في هذا المجال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ المخدرات الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة الدکتورة غادة وإلى التنوع البیولوجی المخلفات الخطرة وزیرة البیئة البحر الأحمر یاسمین فؤاد التعاون فی
إقرأ أيضاً:
بلدية دبا الحصن تغرس «شجر الغاف» لتعزيز الاستدامة البيئية
دبا الحصن: «الخليج»
نظَّمت بلدية دبا الحصن ممثلة بإدارة الزراعة، مبادرة بيئية توعوية تمثلت في زراعة شجر الغاف في دوار الحديقة العامة بالمدينة بالمدينة الفاضلة، احتفاءً باليوم العالمي للبيئة، وجاءت هذه المبادرة تأكيداً على دعم والتزام البلدية المستمر بقيم الاستدامة البيئية وحرصها على نشر الوعي البيئي بين الموظفين وأفراد المجتمع المحلي.
وشارك في المبادرة البيئية، طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن، إلى جانب مديري إدارات البلدية وذلك بهدف دعم مبادرات التشجير وجهود التجميل الطبيعي في المنطقة وتقليل كلفة الصيانة الدورية والاحتياج المائي.
ووزعت إدارة الزراعة في البلدية شتلات إضافية من شجرة الغاف على مديري الإدارات المشاركين، في خطوة رمزية تهدف إلى تحفيزهم على نقل هذه المبادرة إلى محيطهم الوظيفي والاجتماعي وتشجيعهم على تبني ممارسات الزراعة المستدامة في حياتهم اليومية.
وأكدت خديجة نجيب مدير إدارة الزراعة في البلدية: «أن زراعة شجر الغاف تأتي ضمن مبادرة (غافة في كل مؤسسة) التي أطلقتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة التشجير في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة»، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا ترجع أهميتها إلى المساهمة في توفير المزيد من المساحات وارفة الظلال والهواء المنعش فقط، بل تمتد إلى المساهمة العملية في تحويل الانبعاثات الكربونية إلى هواء نظيف للأجيال القادمة».
وقال طالب عبد الله اليحيائي: «إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي تنفذها البلدية تحقيقاً لرؤيتها في دعم العمل البيئي المستدام والمساهمة في جعل المدينة نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً»، مؤكداً على دور المجتمع في حماية البيئة وأهمية هذه الفعاليات التي تساعد في نشر الوعي البيئي وتعزز من الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة.
يُذكر أن اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنوياً، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على القضايا البيئية العالمية.