الجبل يشهد النهاية.. "خُط أطفيح" يلقى حتفه بعد سنوات الإجرام بمأمورية الفجر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة خرجت سيارات الشرطة المدرعة من مركز شرطة أطفيح تستهدف المنطقة الجبلية الوعرة بحثا عن أحد عتاولة الإجرام "فريج" الشهير بـ"خُط أطفيح" الهارب من أحكام بالإعدام والمؤبد ويتاجر في كميات ضخمة من الأسلحة والمخدرات.. دقائق من تبادل إطلاق النيران بين المأمورية المسلحة و"الخُط" انتهت بمصرع الأخير كاتبا نهاية لحياة مليئة بالجرائم.
وردت معلومات الى مباحث الجيزة باختباء أحد العناصر الاجرامية الخطرة من عتاولة الاجرام في وكر بمنطقة نائية متاخمة للمنطقة الجبلية في أطفيح، تم اخطار اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة جمع التحريات للتأكد من صحة المعلومات والتي نجحت في تحديد هوية المتهم وتبين انه عنصر اجرامي خطر مطلوب على ذمة عشرات القضايا الجنائية المختلفة وأنه مازال يمارس نشاطه الإجرامي في تجارة "الكيف" وكميات ضخمة من الأسلحة النارية والذخائر.
اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية جمع قيادات الأمن بقطاع جنوب الجيزة لوضع خطة محكمة تمكنهم من السيطرة على "فريج" الشهير بـ"خُط أطفيح" دون خسائر في الأرواح خاصة ان تحريات العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة أكدت خطورة المتهم خاصة انه هارب من عدة أحكام بالإعدام والمؤبد لسجله الإجرامي المليء بالجرائم المتنوعة.
داخل سيارات الشرطة المدرعة والمصفحة ومع أول خيط ضوء من فجر الجمعة انطلقت القوات التي ترأسها المقدم محمد مختار رئيس مباحث مركز شرطة أطفيح وتضم كل من النقيب ماهر عادل والنقيب احمد دويدار والنقيب طلعت مجاهد معاوني مباحث مركز أطفيح الى وكر اختفاء "خُط أطفيح" في المنطقة الوعرة بـ"الجبل"، استشعر المتهم قدوم القوات فبادر بإطلاق أعيرة نارية صوب سيارات الشرطة والضباط لتتعامل معه قوات المداهمة وتبادله اطلاق الرصاص.
عدة دقائق سيطر عليها فقط صوت الرصاص المتبادل بين "فريج" وقوات الشرطة التي تحاول احكام السيطرة عليه حتى تم اسكات مصدر اطلاق النيران وتبين مصرع المتهم متاثرا بإصابته في تبادل اطلاق النيران مع "مأمورية الفجر"، تولى النقيب احمد عكاشه والنقيب عبدالله خالد معاونا مباحث مركز أطفيح تفتيش وكر اختفاء المتهم ليتم العثور على كميات ضخمة من المخدرات تنوعت بين "حشيش، بانجو وآيس" بخلاف ترسانة من الأسلحة والذخائر التي استخدمها المتهم في اطلاق الرصاص على قوات الشرطة.
حرزت القوات تحت اشراف اللواء عاصم أبو الخير مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب الأسلحة والمخدرات المضبوطة وتم نقل جثة المتهم الى ثلاجة الموتى بمستشفى أطفيح المركزي تحت تصرف النيابة العامة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خ ط أطفيح فريج اطفيح خ ط أطفیح
إقرأ أيضاً:
رحلة سفاح المعمورة.. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة
تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".
سفاح المعمورةوتعود أحداث القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثانٍ، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغات تفيد بارتكاب المتهم جرائم قتل لعدد من الأشخاص.
محاكمة سفاح المعمورة
وكشفت التحقيقات والتحريات السرية أن المتهم "ن. ا. ال"، ويعمل محاميًا، قام بقتل كل من: "م. ا. م" مهندس، و"م. ف. ث" زوجته ربة منزل، و"ت. ع. ر" ربة منزل، حيث أخفى جثامينهم داخل وحدتين سكنيتين استأجرهما لهذا الغرض، إذ قام بدفن المجني عليه الأول بأرضية الوحدة السكنية الأولى، ودفن الزوجة والمجني عليها الثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية، واستولى على متعلقاتهم وأموالهم.
التحقيقات فى قضية سفاح المعمورة
وتبين من التحقيقات أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الأول منذ عام 2021، وبسبب ضائقة مالية كان يمر بها المتهم، وعلمه بامتلاك المجني عليه بعض الأموال والعقارات، قام في بداية عام 2022 باستدراجه إلى مكان الجريمة، بعدما أوهمه بقدرته على حل نزاع قضائي خاص به، وأعد لذلك سلاحًا أبيض "سكينًا"، وأجبره تحت التهديد على التنازل عن عقار وسيارة.
كما استولى على هاتف المجني عليه وكارت السحب البنكي، وأرسل رسائل من هاتفه توحي بأنه سيتزوج من أجنبية وينتقل إلى شرم الشيخ، لإبعاد الشبهات. كما أجبره على الاتصال بأهله تحت تهديد السلاح ليطمئنهم بصوت المجني عليه.
وعندما رفض المجني عليه التنازل عن ممتلكاته، اعتدى عليه المتهم بالضرب، وسدد له طعنة بسلاح أبيض في الفخذ الأيسر أودت بحياته، واستولى على بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ مالية تجاوزت عشرات الآلاف، ثم أتلف الهاتف المحمول.
بعد ذلك، صنع صندوقًا خشبيًا بنفسه، ووضع الجثمان في أكياس بلاستيكية كبيرة، وحفر حفرة كبيرة داخل الوحدة السكنية، دفنه فيها، وغطاها بالتراب ومواد البناء، ثم أغلق العين بجنزير وقفل معدني، وظل الجثمان داخلها 3 سنوات.
وفي جريمة أخرى، قتل المتهم زوجته "م. ف. ث" عمدًا مع سبق الإصرار، بعد خلافات متكررة وشكوكها في سلوكه، حيث طردته من المنزل أكثر من مرة، فبيت النية لقتلها، وصنع صندوقًا خشبيًا لدى أحد النجارين، وابتاع قماشًا أبيض لتكفين الجثة وأكياسًا بلاستيكية سوداء، وباغتها أثناء وجودها بمفردها، فاعتدى عليها بالضرب، وخنقها بيديه حتى تأكد من وفاتها، ثم لف الجثمان بالقماش، ووضعه في الأكياس البلاستيكية، ونقله إلى الوحدة السكنية بالمعمورة، ودفنها في حفرة داخل إحدى الغرف، وأغلقها بقفل معدني.
أما المجني عليها الثالثة "ت. ع. ر"، فقد قتلها في أغسطس 2024، بعد خلافات مادية تتعلق ببعض القضايا التي كانت موكلة له فيها، إذ قررت حرمانه من باقي أتعابه، فاستدرجها إلى مسكنه وخنقها حتى فارقت الحياة، واستولى على مبلغ مالي، وهاتفها المحمول، وبطاقتها البنكية، ثم دفنها بجوار جثة زوجته في الوحدة الثانية، وأغلق الباب بقفل.
تم تحرير محضر بالوقائع، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، التي أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته على الجرائم المنسوبة إليه.
مشاركة