صندوق النقد: انخفاض التضخم عالمياً مع استمرار تأثير الأسعار المرتفعة على الأسر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا اليوم، الجمعة، إن التضخم العالمي يشهد تراجعًا ملموسًا بفضل السياسات النقدية الصارمة التي اتبعتها العديد من الدول.
وأوضجت جورجييفا - خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن اليوم - إن معدلات التضخم انخفضت من 5.7% في الربع الرابع من العام الماضي إلى 5.
مع ذلك، أكدت جورجييفا أن "الوقت لا يزال مبكرًا للاحتفال"، حيث سيظل تأثير مستويات الأسعار المرتفعة مستمرًا، ما سيزيد من الضغط على الأسر حول العالم.
ولفتت إلى أن "التضخم قد ينخفض، لكن الأسعار المرتفعة التي وصلنا إليها ستظل باقية، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للأسر التي تعاني بالفعل".
وأضافت جورجييفا أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة مع مسار يتسم بالنمو البطيء والمديونية المرتفعة، وتوقعت أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمتوسط سنوي قدره 3.2% خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرة إلى أن هذه التوقعات تم تعديلها بشكل منخفض على مدار السنوات الماضية، مما يعكس صعوبة تحقيق النمو المتوقع.
وأشارت إلى أن الديون العامة العالمية في ارتفاع مستمر، مع وجود خطر بأن تتجاوز التوقعات الأساسية بنسبة تصل إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي في حالة حدوث سيناريو سلبي شديد ولكنه ممكن.
وحذرت جورجييفا من تأثير هذا الارتفاع المتزايد للديون، والذي قد يؤدي إلى ارتفاع الديون الحكومية العالمية إلى تريليون دولار، مع تضخم مدفوعات الفوائد التي ستلتهم جزءًا كبيرًا من الإيرادات المالية، خاصةً في الدول ذات الدخل المنخفض والاقتصادات الناشئة.
وشددت على أن الدول بحاجة إلى التركيز على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الكفاءة المالية لتحسين مستويات النمو وتعزيز استقرارها الاقتصادي.
من جهة أخرى، أشارت جورجييفا إلى أن العالم أصبح أكثر انقسامًا، وأن التجارة العالمية لم تعد تمثل المحرك الرئيسي للنمو كما كانت في السابق.
وقالت إن التراجع عن مفهوم التكامل الاقتصادي العالمي، الذي يعزى إلى المخاوف المرتبطة بالأمن القومي والشعور بالظلم الذي طال بعض الأطراف، أدى إلى ظهور سياسات الحماية الاقتصادية وفرض الحواجز التجارية، وهو ما أثر على التبادل التجاري بين الدول بشكل ملحوظ.
وأكدت جورجييفا ضرورة أن تتحرك الدول بسرعة لتكييف سياساتها المالية والنقدية وفقًا للواقع الاقتصادي الحالي، قائلة إن الأولوية يجب أن تكون لدعم النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والمناخ، والعمل على تعزيز الشفافية في الإنفاق الحكومي.
وأضافت أن الوقت قد حان للعمل معًا على المستوى العالمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مشددة على أهمية التعاون المتعدد الأطراف وتوحيد الجهود لضمان تحقيق تقدم فعال ومستدام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسعار صندوق النقد الاستقرار الاقتصادي انخفاض التضخم إلى أن
إقرأ أيضاً:
اقتصادنا في العلالي تلك شهادة نعتز بها
اقتصاد المملكة أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات قال صندوق النقد الدولي، إن اقتصاد المملكة العربية السعودية أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات الاقتصادية- إذ ان الأنشطة الاقتصادية غير النفطية واصلت نموها بكل قوة وامان وان التضخم لا يزال تحت السيطرة، وان معدلات البطالة سجلت انخفاضا غير مسبوق وهذه شهادة الصندوق الدولي على قدرة اقتصاد بلادنا على الصمود وبقوة في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية وما ذلك الا بفضل الله وثم جهود المخلصين القائمين على تنمية اقتصادنا وكذلك أشار الصندوق الى ان التوسع في الموقف المالي لا يزال ملائما لتفادي اعتماد سياسة مالية مسايرة للدورة الاقتصادية بل ان صندوق النقد الدولي أكد أن اقتصاد المملكة سجل أداءً متماسكًا في عام 2024 رغم التحديات العالمية وتراجع إنتاج النفط
وأضاف اعني الصندوق : ان القطاعات غير النفطية تقود نمو اقتصاد المملكة بكل امان وثقة وقال الصندوق أن المملكة تمكنت من احتواء التضخم، حيث بلغت نسبته 2.3% في أبريل 2025م بارتفاع طفيف، ومن المتوقع أن يظل مستقراً بالقرب من 2%. ويُعزى ذلك إلى استقرار ربط الريال بالدولار الأمريكي، واستمرار الدعم الحكومي المحلي
وحول هذا رحّبت وزارة المالية بالبيان الختامي الصادر من خبراء صندوق النقد الدولي عقب اختتام زيارتهم بشأن مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة للعام 2025م، والذي أكّد المرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، مع توسع أنشطة القطاع غير النفطي، واحتواء التضخم، ووصول معدل البطالة إلى أدنى مستوياته تاريخياً؛ متوافقة بذلك مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ومن جانب آخر أشاد خبراء صندوق النقد الدولي بدور البنك المركزي السعودي (ساما) في تعزيز إطار عمل إدارة السيولة في سبيل استقرارها وكل هذا يطمئننا على نمو اقتصاد بلادنا ويخزي العيون الحاقدة خاصة من العرب الذين ينتقدون استثماراتنا الضخمة بالولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة وما ذلك الا بجهود حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وبولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذان يقودان البلاد الى التطور في كثير من المجالات خاصة موضوع الاقتصاد فالمال عصب الحياة حتى ان كتاب الله (القرآن) جعل المال في المقدمة لاهتمام الانسان به في حياته وقال سبحانه (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وقال (انما اموالكم واولادكم فتنة ) ولذا فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على اتخاذ شتى الطرق لتحتل المملكة مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة في كل نواحي الحياة وكأني بها دخلت هذا المقر المميز وبالله التوفيق