هيومن راتيس ووتش تنتقد تصريحات غوتيريش بشأن السودان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن استيائها، من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غرتيريش، بأن الظروف لا تسمح بنشر قوة في السودان، وقال إن انتظار الوضع المثالي ليس خيارًا حيث يحتاج المدنيين إلى حماية.
ويُناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي، بعد غدًا الاثنين، تقريرًا رفعه غوتيريش إلى المجلس.
وقال مدير الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش لويس شاربونو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ إنه “مع الأسف، يُعلن تقرير غوتيريش أن الظروف لا تسمح بنشر قوة أممية بنجاح”.
وشدد على أن انتظار نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار أو الظروف المثالية لنشر البعثة “ليس خيارًا”، حيث يحتاج المدنيين إلى الحماية الآن.
بعثة تقصي الحقائق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
وأوصت بعثة تقصي الحقائق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بنشر قوة مستقلة لحماية المدنيين في السودان الذي اندلعت فيه حربًا منذ 15 أبريل 2023، اتخذت طابع تدمير البنية التحتية وسُبل العيش وارتكاب الفظائع بحق المواطنيين.
وأفاد شاربونو بأنه يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أن تبدأ في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وأشار إلى أن التصعيد الأخير في القتال الدائر في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة يعرض المدنيين لخطر الغارات المتعمدة والموت أو الإصابة جراء الأسلحة المتفجرة التي يستخدمها طرفي النزاع.
وتابع: “لا يزال المدنيون يتعرضون للتعذيب والإعدام دون محاكمة، فيما تعانين النساء والفتيات من انتشار العنف الجنسي”.
ودعا غوتيريش، في التقرير، إلى تخصيص دعم إضافي للجهات المستجيبة المحلية والتحقيقات الدولية وقطع طرق إمدادات الأسلحة عن الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال شاربونو إن هيومن رايتش ووتش وجدت، مؤخرًا، أن الجيش وقوات الدعم السريع حصلا على أسلحة وعتاد عسكري جديد يمكنهما استخدامها في ارتكاب مزيد من الفظائع، وهي أسلحة تصنعها شركات في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات.
وتُطالب هيومن راتيس ووتش ومنظمات حقوقية بنشر قوة لحماية المدنيين وتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على دارفور ليشمل كل السودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غوتيريش السودان مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لمحاسبة قتلة الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات
غزة – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الاثنين، إلى محاسبة الجناة المسؤولين عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية في قطاع غزة.
وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع مساعدات بالقطاع إلى 75 قتيلا وأكثر من 400 جريح منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وأعرب غوتيريش في بيان عن جزعه إزاء التقارير التي أفادت بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة، الأحد، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وقال غوتيريش إنه “من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء”، ودعا إلى إجراء “تحقيق فوري ومستقل بهذه الأحداث، ومحاسبة الجناة”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط مشبوهة لتوزيع “مساعدات إنسانية”، عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وتسمح إسرائيل فقط لـ “مؤسسة غزة الإنسانية” المتواطئة معها بتوزيع “مساعدات” شحيحة في “مناطق عازلة” جنوب القطاع بغرض تفريغ الشمال من الفلسطينيين، كما يباشر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا قتلى وجرحى.
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن “على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني للموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيلها”.
وشدد على “ضرورة استعادة دخول المساعدات، بلا عوائق، على نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في غزة فورا”، وأكد ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل “بأمان وسلامة في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين جريمة جديدة بقتل 3 مدنيين مُجوَّعين وإصابة 35 آخرين”.
وأوضح أن المجزرة وقعت “قرب مراكز توزيع ما تُسمى بالمساعدات في رفح (جنوب)، وتمثل استمرارا لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوما”.
وقال غوتيريش إنه “يواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط”.
وأوضح أن “هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة نداءات دولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
الأناضول