يمانيون:
2025-05-12@21:16:25 GMT

ستسقط المؤامرة ويبقى حزب الله

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

ستسقط المؤامرة ويبقى حزب الله

منير الشامي

من أبرز مستجدات العدوان الصهيوني المجرم على لبنان كما تسجلها الأحداث عودة قوى الاستكبار الغربي والعربي المطبعة إلى الاستهداف السياسي لحزب الله تحت عنوان تنفيذ القرار ١٧٠١ خُصُوصاً بعد تصريح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي أكّـد فيه استعداد لبنان لتطبيق قرار مجلس السابق بنشر قوات من الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية للبلاد مقابل وقف العدوان الصهيوني كمقترح لوقف الحرب، فبعده ارتفعت وتيرة حراك سياسي تقوده أمريكا يضم الأنظمة الداعمة والمساندة والمنبطحة للعدو الصهيوني للترحيب بهذا المقترح وفق الرؤية الصهيونية معلنين استعدادهم لدعم الجيش اللبناني بكل ما يحتاج اليه بشرط نزع السلاح من حزب الله مبرّرين ذلك بأسطوانتهم المشروخة والغير منطقية والتي لا يقبلها حتى المجنون في أن يكون العدوّ هو المدافع عن لبنان والحامي لها والمضحي؛ مِن أجلِ حريتها واستقلالها وأن الصديق هو المعتدي عليه القاتل لأبنائه والمدمّـر لبنيته وأن سبب العدوان الصهيوني على لبنان هو حزب الله وأن الحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى لبنان سحب سلاح حزب الله وفرض سيادة الدستور وتمكين الجيش اللبناني من أداء مهامه في حماية لبنان والدفاع عنه، متجاهلين أن هذه المبرّرات السخيفة ومبرّرات أُخرى أكثر منطقية وأقوى منها سبق لهم أن أسمعوها الشعب اللبناني وحكوماته المتعاقبة في الماضي مرارا وتكرارا، واسقطها سماحة القائد الشهيد السيد حسن نصر الله ـ رضوان الله تعالى عليه ـ واسقط ما هو أخطر منها مرات عديدة ووعاها الشعب اللبناني وأصبح يدرك تماماً نواياهم الخبيثة من وراءها وأهدافهم القذرة من فبركتها وأولها زحزحة حزب الله من طريق العدوّ الصهيوني المجرم كونه كان وما يزال وسيظل السياج الحامي والمانع للعدو الصهيوني عن تحقيق هذه الغاية فالشعب اللبناني أصبح يعلم جيِّدًا أهميّة مقاومته الباسلة وعظمة الدور الذي تقوم يثق بها ويلتف حولها ويؤمن بشرعية وجودها وَأصبح بكل طوائفه ومكوناته حاضنة قوية لمقاومته الإسلامية وقد ذاق حلاوة انتصاراتها وعاش افراح تحرير لبنان وتطهير ترابه من دنس الاحتلال الصهيوني ومن عملائه وتابع لحظات دفاعها عن سيادة لبنان وحقّقت ما يعجز أقوى جيش بالمنطقة عن تحقيقه بفضل الله تعالى وبحكمة قيادتها العظيمة والتفاف الشعب اللبناني حولها فهل يعتقد العدوّ الصهيو أمريكي والغربي واذيالهم من أنظمة التطبيع أنهم سيحقّقون اليوم ما عجزوا عن تحقيقه بالأمس لمُجَـرّد أن القائد الشهيد السيد حسن قد رحل؟

إن كانوا يعتقدون ذلك فهم مخطئون؛ لأَنَّ كُـلّ فرد في الشعب اللبناني صار اليوم يحمل فكر السيد حسن ووعيه وروحه وشجاعته؛ لأَنَّه ـ رضوان الله عليه ـ رسخ وعي المقاومة والصمود في اعماق اللبنانيين كما رسخ الشجاعة والاقدام في اعماق أبطال مقاومته لمجاهدين

ولذلك فمهما توالت زيارات وزراء خارجية دول الاستكبار العالمي وكبار مسؤوليهم إلى لبنان فلن يعودوا إلا بخف حنين وسيبقى حزب الله هو الحصن المنيع للبنان وشعبها وسيظل يمرغ أنف الصهيونية في وحل الانكسار والهزائم ويهدي الأُمَّــة اروع وأعظم الانتصارات

مهما بلغت وحشيته وجبروته وإجرامه ومهما تفنن في القتل والإبادة والقصف والتدمير وسيظل هو وكل القوى الداعمة والمنبطحة له أعداء الأُمَّــة حتى زواله واندحارهم

لقد عاش الشعب اللبناني العزة والكرامة في أكمل صورها لثلاثة عقود وسيعيشها دائماً في ظل أبطال مقاومته في حزب الله.

لقد صار حزب الله عنوان الوحدة الوطنية وعاملها الرئيسي وهذا ما يجعل الفشل مصير كُـلّ مؤامرات الأعداء وستتحطم كلها بصخرة الوعي الشعبي الذي يعي جيِّدًا ما يلي:

١- أن هذه المؤامرة تستهدف لبنان؛ لأَنَّ غاية الأعداء من محاولة التخلص من حزب الله بهذه المؤامرة هو تمهيد الطريق للعدو الصهيوني لاحتلال لبنان وتهجير شعبه واستيطانه

٢-أن الجيش اللبناني لا يستطيع حماية لبنان ساعة واحدة مهما دعموه ومهما بلغت إمْكَانياته وقدراته؛ لأَنَّه يفتقر إلى المنهج والاعداد السليمين ولا يحمل روحية المقاومة وثقافة الجهاد والتضحية التي يحملها مجاهدي حزب الله وفاقد الشيئ لا يعطيه

٣- أن حزب الله أقوى عامل من عوامل تحقيق استقرار لبنان وليس العكس وأن سبب حالة عدم الاستقرار يرجع إلى التدخلات الخارجية والمؤامرات الصهيو أمريكية الممولة عربيًّا للحيلولة دون استقراره.

٤- أن التوافق والتنسيق بين الحكومة وقيادة حزب الله قوي وأن التحَرّك العسكري والسياسي يصبان نحو هدف واحد هو مصلحة الشعب اللبناني وهذا ما أكّـده نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لأكثر من مرة.

وهو ما بينه سماحة القائد السيد عبدالملك الحوثي ـ يحفظه الله ويرعاه ـ في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي.

ولذلك اقول بكل ثقة أن استهداف أعداء الأُمَّــة للشعب اللبناني بمؤامرة نزع سلاح حزب الله ومحاولة ازاحته عن مشهد المواجهة والدفاع فاشلة بكل المقاييس ستفشل

وسيبقى حزب الله والأيّام ستشهد على ذلك.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب اللبنانی الجیش اللبنانی حزب الله

إقرأ أيضاً:

قبائل مربع مدينة الحديدة تجدد استعدادها لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني

الثورة نت / يحيى كرد نظّمت قبائل مديريات مربع مدينة الحديدة، اليوم، وقفة قبلية مسلّحة، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأكيداً على الجهوزية التامة للتصدي للعدوان الصهيوني، وذلك تحت شعار: “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”. وخلال الوقفة بمشاركة محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، وعدد من الوكلاء والعلماء والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية. وأكد المشاركون استعدادهم الكامل لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي على  اليمن، وتضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه ما وصفوه بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاشم. كما أعلن أبناء قبائل مربع المدينة براءتهم من كل من تواطأ أو شارك في العدوان على اليمن، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية ومباركتهم لفشل الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني. وأكد المحتشدون استمرارهم في التحشيد والتدريب ضمن برامج “طوفان الأقصى”، واستعدادهم للالتحام مع القوات المسلحة اليمنية، نصرةً للأقصى  ودفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره. وجدد أبناء القبائل تفويضهم الكامل لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لاتخاذ ما يراه مناسباً في مواجهة العدوان، مستنكرين في الوقت ذاته استمرار الكيان الصهيوني استهداف المستشفيات والمنشآت المدنية وقتل للمدنيين الأبرياء في غزة. وطالبت القبائل الجهات القضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى بحق المتعاونين مع قوى العدوان، مشيدةً بموقف الشعب اليمني وقبائله في إعلان البراءة من العملاء والجواسيس الأمريكيين والإسرائيليين. وتخلل الوقفة كلمات لعدد من المشايخ، شددت على أهمية مواصلة التحشيد للمواجهات العسكرية، والاستعداد الكامل لأي مواجهة مع العدو الصهيوني، مجددين العهد لقائد الثورة على البقاء في أتم الجهوزية نصرةً لغزة ودفاعاً عن اليمن. وأشاد  البيان الصادر عن الوقفة بثبات الموقف الشعبي في الدفاع عن غزة ودعم المقاومة الفلسطينية، مشيدين ببطولات وصمود المجاهدين في القطاع، وعمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو. وأعلن البيان البراءة من كافة العملاء والخونة، داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية إلى تنفيذ القانون بحقهم. كما نوّه البيان بالمواقف الوطنية للقيادة الثورية والجيش والشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكداً الاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد أمريكي أو صهيوني جديد ضد اليمن، ومثمناً في الوقت ذاته تضحيات القبائل اليمنية التي قدّمت الشهداء دفاعاً عن الأرض والسيادة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • خلال زيارة عون : أمير الكويت والرئيس اللبناني يبحثان ترسيخ وتطوير التعاون
  • أمين عام حزب الله يستنكر العدوان الصهيوني على سوريا
  • السيد فهد يستقبل رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني
  • قبائل مربع مدينة الحديدة تجدد استعدادها لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع إسرائيل خيانة ولن يحدث على الإطلاق
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى الكويت في ثانية زياراته الخليجية
  • الرئيس اللبناني من الكويت: لا صدامات عسكرية والسلاح للدولة وحدها
  • الرئيس اللبناني: لا تراجع عن نزع السلاح من الفصائل اللبنانية والفلسطينية
  • رسائل إسرائيلالمسمومةتستهدف الصيف اللبناني الـواعد
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية ويجب التصدي لجرائم الكيان الصهيوني وداعميه