حروب إسرائيل التوراتية للدفاع عن النفس وأسطورة الجبهات السبع
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كتب رئيس تحرير صحيفة "فلسطين كرونيكل" رمزي بارود أن المسؤولين الإسرائيليين يزعمون باستمرار أن إسرائيل تقاتل على جبهات متعددة، لكن الحقيقة أنها تختار القتال على جبهات متعددة، والفرق واضح بين الجملتين.
وأشار الكاتب، في مستهل مقال له نشره موقع "كاونتربنش" الأميركي، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال، في خطاب ألقاه أوائل الشهر الجاري، إن هذه الحروب "الدفاعية" تُشن أيضا باسم حماية "الحضارة من أولئك الذين يسعون إلى فرض عصر مظلم من التعصب علينا جميعا".
وأكد بارود أن إسرائيل لا تخوض حربا دفاعية على جبهات متعددة، بل تقاتل من أجل التوسع الاستعماري والهيمنة الإقليمية والعسكرية التي تحركها نبوءات دينية، لأن "الدفاع عن النفس في القانون الدولي يشير إلى الحق الأصيل في استخدام القوة ردا على هجوم مسلح".
الإبادة الجماعية ليست دفاعاوذكر أنه ليست هناك ضرورة للرد على ما يقوله نتنياهو لأن ما تقوم به حكومته من إبادة جماعية لا يمكن تصنيفها على أنها دفاع عن النفس، كما لا يشمل "الحفاظ على الحضارة الإنسانية" حرق الناس أحياء.
وتساءل الكاتب عن سبب قتال إسرائيل على 7 جبهات؟ ليؤكد أن الخط الإسرائيلي الرسمي حريص على المبالغة في عدد جبهات الحرب لمواصلة الاستفادة من الدعم العسكري والسياسي السخي من الولايات المتحدة والغرب. والمزيد من الحروب بالنسبة لإسرائيل تُترجم أيضا إلى المزيد من المال.
وقال إنه بالطبع، تخوض إسرائيل حروبا حقيقية أيضا، وهي حرب إبادة وإبادة جماعية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتخوضها بهدف محدد، وهو إخضاع كل أشكال المقاومة، حتى تتمكن إسرائيل من تسريع مشروعها الاستعماري الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
لا يخفون مشروعهم الحقيقي
واستمر بارود يقول إن هناك مسؤولين إسرائيليين لا يترددون في الكشف عن مشروعهم الحقيقي. فقد قال نتنياهو إن هدفهم هو السيطرة الأمنية على كل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن وبصورة أكثر دقة، قال "بين البحر ونهر الأردن لن تكون هناك سوى السيادة الإسرائيلية"، و"السيطرة الأمنية" هي تعبير إسرائيلي ملطف للتوسع الإقليمي.
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فقد كان أكثر وضوحا، إذ قال في مقابلة مع قناة الخدمة العامة الأوروبية "آر تي" إن إسرائيل ستتوسع "شيئا فشيئا" لتشمل في نهاية المطاف كامل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى الأردن ولبنان ومصر ودول عربية أخرى، وقال "مكتوب أن مستقبل القدس هو التوسع إلى دمشق".
وقد احتلت المشاعر الدينية مركز الصدارة في السنوات الأخيرة في ظل سلسلة من حكومات أقصى اليمين، التي شكّلها نتنياهو في الغالب، وهو يرى جيشه على أنه الإسرائيليون الذين يقاتلون العماليق، وأن حرب غزة فرصة لتحقيق ما أسماه سموتريتش، "خطة إسرائيل الحاسمة".
الحروب الدينية والقانون الدوليوتركّز خطة سموتريتش، التي أطلق عليها اسم "أمل وحيد"، في المقام الأول على ضم الضفة الغربية التي يشير إليها مثل نتنياهو باسم "يهودا والسامرة"، بالكامل، مع "أعمال استيطانية متزامنة"، مثل إقامة المدن والبلدات بهدف "خلق واقع واضح لا رجعة فيه على الأرض"، بعد أن أصبح صاحبها واحدا من صانعي الملوك في حكومة نتنياهو.
وأوضح بارود أن إسرائيل قد تزعم أنها تخوض حربا على 7 أو 70 جبهة وقد تنسب إلى نفسها دور منقذ الحضارات، ولكن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها، خاصة عندما يكون الإسرائيليون أنفسهم هم الذين يكشفون عن نواياهم الشريرة، حيث يروّج بعض ساستهم وأنصارهم من اليمين للحرب في جنوب لبنان باعتبارها سعيا إلى "إسرائيل الكبرى".
وختم الكاتب مقاله بأن نتنياهو وسموتريتش لا يهتمان كثيرا بالقوانين الدولية أو الإنسانية، فهما مدفوعان بأجندات توسعية مشؤومة، وإذا نجحا، فمن المؤكد أن حروبا أكثر فتكا سوف تتابع، مما يعني أن على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لضمان فشلهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات
إقرأ أيضاً:
لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً
روتردام-سانا
أدرجت هولندا إسرائيل لأول مرة على قائمتها الدول الأجنبية التي تشكل تهديداً للبلاد، مشيرة إلى المحاولات الإسرائيلية للتأثير على السياسة والرأي العام الهولندي من خلال التضليل.
وحسب وكالة أنباء الأناضول التركية جاء ذلك في وثيقة صادرة عن وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا، التي تعد المنسق الوطني الهولندي للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV).
وتشير الوثيقة التي تحمل عنوان “تقييم التهديدات من الجهات الفاعلة في الدولة” إلى جهود إسرائيل التلاعب بالرأي العام الهولندي والتأثير على صنع القرار السياسي من خلال حملات التضليل.
وتتعلق إحدى الحوادث المذكورة في التقرير بوثيقة وزعتها وزارة إسرائيلية العام الماضي على صحفيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية “تحتوي تفاصيل شخصية غير مألوفة وغير مرغوب فيها عن مواطنين هولنديين، وذلك في أعقاب توترات خلال تجمع لمشجعي فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم في أمستردام”.
وأعربت وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا عن قلق متزايد بشأن التهديدات المتزايدة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، محذراً من أن مثل هذا الضغط يهدد بإضعاف عمل المحكمة.
وأوضحت أن هولندا باعتبارها الدولة المضيفة للهيئات القانونية الدولية الرئيسية، تتحمل “مسؤولية خاصة” لحماية عملها من التدخل الخارجي.
إسرائيل هولندا 2025-07-28bdrossmanسابق قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء انظر ايضاً وقفة احتجاجية لأبناء الجالية السورية في هولندا تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية
لاهاي-سانا نظّم أبناء الجالية السورية في هولندا اليوم، وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على …
آخر الأخبار 2025-07-28لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً 2025-07-28قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء 2025-07-28وزير الإعلام: نأمل ألا تُعرقل الجهة الخارجة عن القانون وصول قوافل المساعدات إلى السويداء 2025-07-28وزير الطاقة يصل الدمام لزيارة منشآت إستراتيجية في قطاع الطاقة 2025-07-28ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي 2025-07-28ندوة توعوية في حلب حول مخاطر المخدرات وضرورة التكاتف المجتمعي لمكافحتها 2025-07-28أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق 2025-07-27مصرع ثلاثة أشخاص في حادث قطار غرب ألمانيا 2025-07-27الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية 2025-07-27منظمة الصحة العالمية تحذر من معدلات مقلقة لسوء التغذية في غزة
صور من سورية منوعات اختفاء غامض لعشرات الطواويس من فندق تاريخي في كاليفورنيا 2025-07-27 أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |