تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد "كلاسيكو فرنسا" بين باريس سان جيرمان ومارسيليا منافسة مميزة، حيث يحتدم الصراع بين اللاعبين المغاربة المتواجدين في صفوف الناديين. 

يضفي هؤلاء النجوم المغاربة طابعًا خاصًا ومثيرًا على المواجهة، في ظل رغبة كل منهم في إثبات نفسه وقيادة فريقه إلى الفوز في هذه المباراة الحماسية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.

حضور مغربي بارز في باريس سان جيرمان

في صفوف باريس سان جيرمان، نجد النجم المغربي أشرف حكيمي، الذي أثبت نفسه كواحد من أفضل الأظهرة اليمنى في أوروبا. يتميز حكيمي بسرعته الكبيرة وقدرته على دعم الهجوم، إلى جانب أدائه الدفاعي الصلب، ما يجعله عنصرًا مهمًا في تشكيلة الفريق الباريسي. حكيمي يلعب دورًا محوريًا في "الكلاسيكو" كونه يجيد اللعب تحت الضغط ويتحمل مسؤولية كبيرة سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، مما يعزز من قدرات باريس سان جيرمان في تسيير المباراة والسيطرة على أطراف الملعب.

مغاربة مارسيليا في منافسة قوية

على الجانب الآخر، يضم نادي مارسيليا بعض اللاعبين المغاربة الذين يسعون لتقديم أداء مميز والظهور بأفضل صورة في هذه المباراة، من بينهم عز الدين أوناحي وأمين حارث. 

يلعب أوناحي دورًا رئيسيًا في خط الوسط بفضل رؤيته للملعب وقدرته على بناء الهجمات، فيما يتميز حارث بمهاراته الفنية العالية وقدرته على صناعة الفرص، مما يجعلهما ثنائيًا قويًا يسعى لتعطيل خطط باريس سان جيرمان وخلق فرص حقيقية لمارسيليا.

صراع تكتيكي ومنافسة خارج الملعب

إلى جانب المنافسة داخل الملعب، يأخذ "كلاسيكو فرنسا" بعدًا خاصًا من خلال دعم الجماهير المغربية، التي تتابع المواجهة بشغف وتشجع لاعبيها. كما تمثل هذه المباراة فرصة لإظهار مستوى الكرة المغربية من خلال المحترفين الذين يقدمون صورة مشرقة للكرة المغربية في أوروبا.

تأثير الكلاسيكو على اللاعبين المغاربة

يعتبر "الكلاسيكو الفرنسي" تحديًا كبيرًا لهؤلاء اللاعبين، حيث يدركون أن أنظار الجماهير المغربية والعالمية تتابعهم، مما يدفعهم لبذل أقصى جهودهم لتحقيق نتيجة إيجابية. كما يتيح لهم هذا النوع من المباريات الفرصة لتقديم أفضل ما لديهم واكتساب خبرة أكبر في التعامل مع الضغط الجماهيري والأجواء التنافسية.

يبقى الصراع المغربي في "كلاسيكو فرنسا" بين باريس سان جيرمان ومارسيليا مشهدًا مثيرًا يجذب اهتمام الجماهير، ويؤكد على المستوى الرائع الذي وصل إليه اللاعبون المغاربة في الملاعب الأوروبية. يمثل كل من حكيمي وأوناحي وحارث جزءًا من الجيل الجديد من اللاعبين المغاربة، الذين أصبحوا يشاركون بقوة في أكبر البطولات الأوروبية ويمثلون بلادهم بفخر في أصعب المباريات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: باريس سان جيرمان مارسيليا كلاسيكو فرنسا أشرف حكيمي عز الدين أوناحي أمين حارث اللاعبین المغاربة باریس سان جیرمان کلاسیکو فرنسا

إقرأ أيضاً:

رحالة مغربي على عجلتين.. سحر السفر البديل لتونس والجزائر

رحالة مغربي على عجلتين.. سحر السفر البديل إلى تونس والجزائر

في كتابه "وا دإتمودون المسافر" يقدم الكاتب والصحفي المغربي هشام آيت ألموح تجربة سفر بديلة في قلب شمال أفريقيا، انطلقت على دراجة هوائية وامتدت من المغرب إلى تونس مرورا بالجزائر، قاطعا مسافة 2750 كيلومترا.

يروي هشام تفاصيل هذه الرحلة كما عاشها، متنقلا بين مدن وقرى، وملتقيا بأشخاص من خلفيات مختلفة، في سياق يكشف الروابط القوية التي ما زالت تجمع بين شعوب المنطقة الثلاثة.

يمر المسار عبر مناظر طبيعية متنوعة ولقاءات إنسانية تلقائية، ويظهر كيف يمكن للسفر بواسطة الدراجة الهوائية أن يكشف عن جوانب لا تظهر في رحلات السيارة أو الطائرة.

للسفر بواسطة الدراجة الهوائية نكهة خاصة خصوصا إذا جمع بين أكثر من دولة (هشام آيت ألموح)

يسلط الكتاب الضوء على نمط مختلف في السفر، يمنح فيه الوقت لكل مرحلة، وتعطى التفاصيل اليومية ما تستحقه من انتباه وفهم.

حين تقرأ الكتاب تكتشف أن المسافة التي قطعها الكاتب تحولت إلى سجل من الصور والانطباعات والتجارب التي بقيت حاضرة في الذاكرة، وموثقة في النص.

في هذا الحوار، نرافق هشام آيت ألموح على خطى رحلته، ونتوقف معه عند أبرز محطاتها، وما أثارته من أسئلة وتأملات.

من أين انطلقت الرحلة، وما هدفها، وما المحطات التي تركت بصمات عليك؟

بدأت الرحلة من الدار البيضاء جوا إلى تونس، لكن الانطلاقة الفعلية بالدراجة كانت من بلدة منزل بوزلفة التي تبعد 40 كيلومترا عن تونس العاصمة.

سحر الغروب في مدينة مهدية التي بناها الفاطميون (هشام آيت ألموح)

زرت المهدية، المدينة التي بناها الفاطميون في أوائل القرن العاشر الميلادي، ثم جزيرة جربة، وقرى جبلية مثل توجان، كما عبرت كذلك سبخة شط الجريد الصحراوية.

وفي الجزائر، مررت من قسنطينة والقبايل، ثم الغرب الجزائري حتى منطقة "بين الجراف" المطلة على المغرب، بلدي. هذا المكان كان دائما يثير فضولي ويغويني.

إعلان

أردت زيارة تونس والجزائر لأنهما يشكلان امتدادا طبيعيا وثقافيا لبلدي المغرب، وقد اخترت الدراجة لأنها طريقتي المفضلة في السفر، ولا تحول بيني وبين الطريق والمناطق التي أعبرها.

اعتمدت على تجاربي السابقة، واكتفيت بالحد الأدنى من الإعداد، لأنني كنت واثقا من علاقتي بهذا النوع من السفر.

منطقة بين الجراف على الحدود بين المغرب والجزائر (هشام آيت ألموح) ما الذي يتيحه السفر بالدراجة مقارنة بوسائل أخرى؟

الدراجة وسيلة صديقة للبيئة كما يقال، والسفر بالدراجة يفتح مجالات وآفاقا لا يمكن أن توفرها وسيلة أخرى، فهي تعطي المسافر الفرصة لقطع مسافات طويلة دون أن تشكل حاجزا بينه وبين محيطه، كما تفعل السيارة أو الطائرة.

كلما طالت الرحلة ازدادت القدرة على التحمل، لأن الجسد يتقوى بفضل الجهد البدني المتوالي يوما بعد يوم، كما أن الدراجة تجذب فضول الآخرين، وتفتح قنوات الحديث مع الناس دون مقدمات، ليظهروا رد فعلهم الإيجابي.

في تونس والجزائر، توقف لمارة وسائقون جاؤوا للترحيب به أو للسؤال عن رحلتي، وكان ذلك مدخلا لعلاقات إنسانية جميلة. جمعتني مع بعض من التقيتهم صداقات لا تزال مستمرة، نشأت من مجرد لقاء عابر.

جانب من شاطئ جيجل الجزائري والذي كان ضمن محطات سفر الرحالة المغربي (هشام آيت ألموح)

وبالمناسبة، قد أسميت دراجتي "سيليا" وهو لقب المغنية والمناضلة المغربية سليمة الزياني، والتي سجنت خلال حراك الريف المغربي سنة 2017.

حين تقرر أن تسافر رغم الظروف ماذا تكتشف عن ذاتك؟

لعل أول ما يستحق الذكر هو أنني شرعت في هذه الرحلة رغم أن ظروفي الشخصية والمهنية لم تكن على ما يرام، وهو ما أعتبره إنجازا شخصيا في ظل غياب الشروط الملائمة لمثل هذا النوع من المشاريع.

كان الإعداد سيئا إلى حد كبير، ومع ذلك لم يكن سببا للتراجع، بل كان الاستمرار في الطريق أحد أهم الدروس التي أهدتني إياها الرحلة. فالطريق نحو أي هدف لا يكون معبدا أو سهلا بطبعه، بل محفوفا بالتحديات، لا سيما عندما تكون الوجهة مجهولة.

وأي تجربة شاقة ومضنية، حين تخاض بإصرار لا تخلو من لحظات الاكتشاف والتعلم، وتحمل في طياتها دروسا ثمينة.

واستعير هنا من لغة الصوفية لأقول إن الرحلة، في معناها العميق، ليست مجرد انتقال في الجغرافيا، بل سلوك وتربية تعلم الصبر، وتعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والعالم.

مسجد تلاكين في مدينة جربة التونسية (هشام آيت ألموح) كيف واجهت تعب طول الرحلة دون استعداد بدني؟

تعتبر هذه المسافة عادية بالنسبة للدراجين الممارسين لهذه الرياضة بشكل منتظم، ولكني شخصيا لم استعد بدنيا لهذا الجهد المتواصل مما يجعل المسافة الإجمالية التي قطعتها إنجازا مهما بالنسبة لي.

ما ساعدني كثيرا هو التجربة والرحلات السابقة التي قطعت فيها مسافات طوال، وكوني أمارس الرياضة منذ الصغر أعطاني الثقة اللازمة في نفسي.

هل شعرت خلال الرحلة أن الحدود تفصل الشعوب فعلا؟

التقيت في تونس برجل قال لي حرفيا إن أصوله تعود إلى الساقية الحمراء جنوبي المغرب، أي أنه صحراوي هاجرت قبيلته الى الجنوب التونسي. وفي قرية توجان الأمازيغية، التقيت بشخص من قبيلة بني حسان التي هاجرت قديما من جنوب المغرب إلى تونس.

هشام وهو في منطقة سند الجبل في تونس (هشام آيت ألموح)

زرت مدينة تحمل نفس اسم هذه القبيلة، وتعرف في تونس بـ "بني حسان"، وهي التي أعطت اسمها للهجة الحسانية في الجنوب المغربي وموريتانيا.

إعلان

في الجزائر، اكتشفت أسماء موجودة بالمغرب أيضا، سواء كانت أسماء قبائل أو تضاريس، مثل سيدي معروف، الدار البيضاء، والناظور، وتافوغالت، مما يدل على الامتداد الثقافي بين البلدين.

في مزغرن قرب مستغانم، استضافني جزائري من سلالة أولاد سيدي الشيخ. هذا الولي أسس زاويته الأولى في مدينة فكيك المغربية في القرن 16 الميلادي، ودفن في مدينة جزائرية تحمل اسمه، كما أن له خلوة في قصر إيش بالمغرب زرتها سنة 2019.

أحد أحفاد سيدي الشيخ هو الشيخ بوعمامة الذي قاوم الاستعمار الفرنسي في غرب الجزائر، ولد بقصر الحمام الفوقاني في فكيك، ودفن بقرية العيون سيدي ملوك قربة وجدة.

جانب من قسنطينة الجزائرية المشهورة بجسورها المعلقة (هشام آيت ألموح)

الصديق الذي استضافني ولد في مدينة وجدة المغربية، لأن والده كان في جيش الحدود الجزائري الذي استقر في المغرب قبل الاستقلال.

ما هي القصة أو التجربة الأكثر إثارة للدهشة خلال رحلتك؟

كان اليوم الذي عبرت فيه الحدود من تونس إلى الجزائر مشهودا، فقد اقتدت أنا وصديق تونسي كان يرافقني إلى مركز الشرطة ببلدية فريانة بتونس، وكان الاستنطاق من أغرب ما رأيت في حياتي، حيث سأل الشرطي صديقي التونسي أسئلة غريبة عما إذا كان كنت أصلي وعن لحيتي وعن لباسي.

هشام وهو في طريقه الى تيزي وزو في منطقة القبايل شرقي الجزائر (هشام آيت ألموح)

وفي اليوم نفسه، استجوبني حرس الحدود الجزائري قبل السماح لي بالدخول إلى الجزائر، ومرت الأمور في أجواء مرحة ويسودها الاحترام.

لكني تعرضت في جبال تبسة الجزائرية لحادثة كادت أن تكون خطيرة، بينما كنت أتنقل في الليل. ففي ذلك اليوم، قطعت 150 كيلومترا ووصلت إلى مأوى الشباب متأخرا ومنهكا كانت تجربة قاسية، لكنها عمقت إحساسي بقوة الجسد حين يترافق مع الإصرار.

كيف ساهمت رحلتك في تغيير بعض تصوراتك؟

قطعت شمال الجزائر من معبر بوشبكة إلى بين الجراف، ولاحظت تمايزا في الطابع المعماري. بفعل الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 عاما، تبدو المدن الجزائرية مختلفة عن تلك الموجودة في تونس والمغرب.

ذلك أن المدن لا تبنى حول نواة قديمة كما هو الشأن في تونس العاصمة أو المهدية بتونس، أو في مراكش أو فاس بالمغرب.

القصر الملكي الموريتاني غرب الجزائر العاصمة وهو من المعالم الأثرية البارزة في البلاد (هشام آيت ألموح)

زرت قبر الرومية قرب مدينة تيبازة الجزائرية، ويسمى كذلك الضريح الملكي الموريتاني. هذا الضريح الذي يعود حسب المصادر المتضاربة لما قبل العهد الروماني، أو لهذه الفترة التاريخية، جعلني أعي أن هناك مآثر تاريخية غير رومانية بشمال أفريقيا تعود لهذه الحقبة.

كيف تنظر اليوم لوحدة المغرب الكبير بعد هذا السفر؟

الوحدة المغاربية ليست فكرة عاطفية، بل واقع جغرافي وحتمية تاريخية. المغرب الكبير (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) مجال جغرافي واحد وموحد، ما يفصل بيننا مؤقت، أما ما يجمعنا فهو متجذر في التاريخ واللغة العادات.

تشرذمنا الحالي يتعارض مع حركية تاريخنا الممتد بين المحيط والصحراء.

منطقة الساحل التي تمتد من مالي الى النيجر (تشمل أيضا بوركينافاسو وتشاد) بما تحمله من امتدادات أمازيغية، مرتبطة أيضا بالمغرب الكبير.

قصر حميدة بن عياد يعد معلما أثريا مشهورا في ولاية مدنين جنوب شرقي تونس(هشام آيت ألموح)

الناس في الماضي تنقلوا للتجارة أو بحثا عن الكلأ للماشية أو العلم أو السلام، وكانوا ينسجون العلاقات خلال أسفارهم، حتى الحجاج الذين عبروا برا نحو الحجاز كانوا يوحدون المجتمعات من خلال تنقلهم. إن استعادة هذا الوعي المشترك تبدأ بالسفر، وتكبر حين نمنحه صوتا مكتوبا.

ما الرسالة التي تريد توجيهها للناس من خلال رحلتك؟

السفر ليس استهلاكا للمكان بل اكتشافا للذات عبر الآخرين لأنه أحسن وسيلة للتعلم والمعرفة، كل من ارتحل وغامر، أضاف شيئا لفهمه للعالم وللنفس.

إعلان

لقد أفاد المسافرون والمغامرون البشر بتجاربهم وكتاباتهم واكتشافهم لحضارات بعيدة، فمثلا كتاب "وصف أفريقيا" للحسن بن محمد الوزان ظل مصدراً عالميا عن شمال أفريقيا لمدة قرون.

نعرف نحن المغاربة مثلا بعض دول العالم أكثر مما نعرف المجال الذي ننتمي إليه في المملكة، لذا أدعو القارئ إلى أأن يعيد اكتشاف منطقته، لا بالأحاديث العابرة، بل بالتجربة الحية، فالمدن المنسية والقرى البعيدة تملك ما لا تحتضنه المدن الكبرى.

وحين ننتقل من مكان إلى آخر، نعيد تشكيل علاقتنا بالزمن والمكان والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • اعتراف فرنسي وكسر للصمت الأوروبي .. هل تبدأ باريس شرارة التحوّل في الموقف الغربي من فلسطين؟
  • يوم مشتعل حول العالم.. كوارث وزلازل واحتجاجات من بيرو إلى كوالالمبور
  • باريس سان جيرمان يزاحم ليفربول على صفقة إيزاك
  • تعديل مفاجئ في موعد معسكر باريس سان جيرمان قبل مواجهة توتنهام في السوبر الأوروبي
  • القدس في وجدان المغاربة.. من حارة التاريخ إلى ضمير الأمة.. كتاب جديد
  • شوبير يسخر من الأنباء المتداولة حول استعانة الزمالك بـ ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان
  • بعد خطوة باريس الجريئة.. هل تسير بريطانيا على خُطى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين؟
  • "المطارات المغربية": بروتوكول لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر في 2030
  • بوفون ينتصر قضائيًا على باريس سان جيرمان | تفاصيل مثيرة
  • رحالة مغربي على عجلتين.. سحر السفر البديل لتونس والجزائر