كنز مخفي يجبر الصين على التحالف مع طالبان.. ماذا ينتظر أفغانستان؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعلنت الصين تقديم إمكانية الوصول دون رسوم إلى قطاعات البناء والطاقة، والاستهلاك الضخمة في أفغانستان، ضمن مساعي نظام حركة طالبان الغني بالموارد لبناء أسواقه، رغم العزلة الدبلوماسية.
وسعت بكين لتطوير علاقاتها مع طالبان منذ أن سيطرت على السلطة في أفغانستان عام 2021، لكنها مثل جميع الحكومات، امتنعت عن الاعتراف رسميًا بحكم الجماعة الإسلامية.
وتمتلك أفغانستان، التي تعاني من الفقر، ثروة من الموارد المعدنية ما يعزز أمن سلسلة الإمدادات في بكين، على الرغم من المخاطر التي قد تجعلها ملاذًا للجماعات المسلحة التي تهدد منطقة شينجيانغ الصينية والاستثمارات الضخمة في باكستان المجاورة.
وسيؤدي بيع معادن الليثيوم والنحاس والحديد من أفغانستان إلى تغذية الصناعات الصينية الضخمة في البطاريات والبناء، إلى دعم طالبان لاقتصادها، الذي تقول الأمم المتحدة إنه "انهار تقريبًا"، وتوفير مصدر دخل حيوي في ظل تجميد الاحتياطيات المصرفية المركزية الخارجية في البلاد.
كتب السفير الصيني في أفغانستان، تشاو شينغ، على حسابه الرسمي في منصة "إكس" في وقت متأخر من يوم الخميس: "ستقدم الصين لأفغانستان معاملة بدون رسوم على 100% من خطوط الرسوم".
ووفقًا لبيانات الجمارك الصينية، صدّرت أفغانستان بضائع بقيمة 64 مليون دولار إلى الصين العام الماضي، كان حوالي 90% منها من المكسرات الصنوبرية، لكن الحكومة الطالبانية أكدت أنها مصممة على إيجاد مستثمرين أجانب للمساعدة في تنويع اقتصادها والاستفادة من ثروتها المعدنية.
ولم تصدر البلاد أي سلع إلى الصين العام الماضي، ولكن تشاو قام بانتظام بنشر صور له وهو يلتقي بمسؤولين طالبان المعنيين بالتعدين والنفط والتجارة والاتصال الإقليمي منذ تعيينه في سبتمبر الماضي.
وقال المؤسس المشارك لمشروع الصين - الجنوب العالمي إريك أورلاندير، : "في منطقة القرن الإفريقي، قال المبعوث الخاص للصين شيوي بينغ إن أفضل طريقة لمعالجة تحديات الأمن والإرهاب هي من خلال التنمية الاقتصادية. أعتقد أنهم يجلبون نفس العقلية إلى أفغانستان".
وأضاف أورلاندير: "لا أشتري كل ما يتعلق بالمعادن الاستراتيجية الذي نسمعه في واشنطن حول كيف أن الصين تتطلع إلى احتياطات الليثيوم الواسعة في أفغانستان"، مشيرًا إلى التكاليف والتحديات الأمنية المرتبطة باستخراجها.
"جواب (الصين) على كل شيء هو بناء طريق، ومن خلال ذلك ستؤدي التنمية الاقتصادية إلى السلام والوئام".
وتعمل عدة شركات صينية في أفغانستان، بما في ذلك الشركة المعدنية الصينية المحدودة، التي أجرت محادثات مع إدارة طالبان بشأن خطط لإنشاء منجم نحاس كبير محتمل، وتم تسليط الضوء عليها في تقرير تم نشره في أغسطس في وسائل الإعلام الحكومية الصينية حول الشركات الصينية التي تعيد بناء أفغانستان.
وفي قمة في بكين شارك فيها أكثر من 50 قائدًا أفريقيًا في أيلول/ سبتمبر، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه اعتبارًا من 1 كانون الأول/ ديسمبر، لن تخضع السلع التي تدخل اقتصاد بلاده الذي تبلغ قيمته 19 تريليون دولار من "أقل البلدان نماءً التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين" للرسوم الجمركية، دون إعطاء تفاصيل.
ثم تم تكرار السياسة يوم الأربعاء من قبل نائب وزير التجارة تانغ وينهونغ في مؤتمر صحفي في بكين حول التحضيرات لمعرض الصين السنوي الرائد للاستيراد.
أكدت لين جيان، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة أن السياسة ستطبق على أفغانستان، مضيفة أنها ستعزز التجارة المتبادلة المنفعة والتعاون الاقتصادي.
في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال وزير التجارة بالوكالة في أفغانستان إن طالبان ترغب في الانضمام رسميًا إلى مبادرة "الحزام والطريق" التي يقودها شي. كما طلبت كابول من الصين السماح لها بأن تكون جزءًا من الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني، وهو مشروع اتصال بقيمة 62 مليار دولار يربط منطقة شينجيانغ الغنية بالموارد في الصين بميناء غوادر الباكستاني على بحر العرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين طالبان الصين افغانستان طالبان المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الرصاص ينتظر المجوّعين.. قصف متواصل وجرائم إبادة مستمرة / فيديو
#سواليف
استمر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات قصفٍ عنيفة واستهداف مباشر للمدنيين، بمن فيهم من ينتظرون #المساعدات_الإنسانية في ظل #التجويع الشامل للأهالي في قطاع #غزة.
وفي محيط منطقة #نتساريم وسط القطاع، ارتقى شهيدان برصاص #الاحتلال، فيما وصلت #إصابات عديدة إلى مستشفى العودة، إثر استهداف جديد للمدنيين المحتشدين في انتظار شاحنة مساعدات.
وفي مفترق النابلسي جنوب غربي مدينة غزة، أفاد مستشفى القدس باستقباله ثمانية جرحى من المدنيين أصيبوا برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات.
مقالات ذات صلةولم يتوقف القصف الإسرائيلي الليلة الماضية، حيث استُهدفت مناطق النصيرات، الشجاعية، دير البلح، جباليا، خانيونس، وأحياء عدة بمدينة غزة.
وتركّزت الغارات على المناطق المأهولة، مع تسجيل استهداف مباشر لمئذنة مسجد أبو سليم مرتين بواسطة طائرة مسيرة انتحارية في دير البلح.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية شارع صلاح الدين، أرض المفتي، ومحيط شركة الكهرباء شمالي النصيرات، فيما سجلت غارات على سجن أصداء في المواصي، وقصفًا متكررًا في محيط ضبيط داخل مدينة غزة.
وفي الجنوب، تكدّس الآلاف من الأهالي قرب منطقة كوسفيم شرق خانيونس على أمل الحصول على المساعدات، بينما سُجلت إصابة طفل في الرأس بمنطقة بئر 19 إثر إطلاق نار مباشر من جيش الاحتلال.
كما فجّر الاحتلال روبوتا مفخخا شرق جباليا، وشنّت طائراته غارات جديدة صباح اليوم على دير البلح، فيما لا تزال المؤشرات تشير إلى انهيار شامل في المنظومة الإنسانية، مع تزايد أعداد الجرحى والنازحين، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة دخول المجاعة رسميًا إلى غزة.
حشود من الأهالي ينتظرون المساعدات الإنسانية محيط منطقة "كوسفيم" شرقي خانيونس جنوبي القطاع، في مشهد يختصر حجم الكارثة في قطاع غزة pic.twitter.com/nO4ddISPjf
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 30, 2025