مهرجان «الياسات» للرياضات البحرية والتراثية في أبوظبي 6 نوفمبر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، تنطلق النسخة الثانية من فعاليات مهرجان الياسات للرياضات البحرية التراثية في مدينة السلع بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر المقبل، بمجموع جوائز يبلغ نحو 6 ملايين درهم.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز دور الرياضات البحرية التراثية بصفته عنصراً من شأنه أن يعكس جهود الدولة في الحفاظ على التراث الإنساني الثقافي غير المادي، والترويج للمدن الساحلية والجزر الإماراتية والمهرجانات البحرية، كما يهدف إلى صون العديد من المرتكزات الأصيلة التي من شأنها أن تعزز الهوية الوطنية في المجتمع المحلي والعربي على حد سواء، وترسيخ مكانة منطقة الظفرة وجهة بارزة للثقافة، وتعريف الشعوب والثقافات العالمية عليها، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي باعتباره ركيزة أساسية في تكوين الهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي، وكذلك العربي.
ويقدم المهرجان العديد من المسابقات البحرية والرياضية التراثية والحديثة، إلى جانب حزمة من الفعاليات المجتمعية والترفيهية الهادفة لمختلف الفئات العمرية منها، سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، سباق القفاي للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، سباق الياسات للريجاتا «القوارب الشراعية الحديثة فئة الأوبتمست والليزر».
كما يتضمن سباق التجديف الواقف «فئتي 1 كيلومتر تحت سن 16، و2 كيلومتر فوق سن 16» ومسابقة الدومينو «رجال، نساء» ومسابقة الكيرم «رجال، نساء»، وبطولة كرة الطائرة الشاطئية، ومسابقة أجمل زي تراثي ومسابقات الطبخ، وبطولة كرة القدم الشاطئية «كبار، صغار»، ومسابقة الجري «كبار، صغار»، وبطولة السباحة «كبار، صغار»، وسباق الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى بطولة الياسات لصيد الشعري ومسابقة الهدد.
ويحتضن المهرجان أجنحة الجهات المشاركة والراعية والداعمة وسوقاً شعبياً تبدأ فعالياته يومياً، من الساعة الرابعة عصراً، وتستمر لغاية 10 مساء، بالإضافة إلى المحال الشعبية لدعم الأسر المنتجة، وعروض الفنون الشعبية والتراثية، بالإضافة إلى الأزياء الشعبية، وقرية الطفل ومسابقات الطبخ والحرف اليدوية التقليدية، والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والتراثية والفعاليات الاستثنائية، التي من شأنها جذب عدد كبير من الزوار من مختلف الجنسيات على مدار أيام المهرجان.
وكانت النسخة الأولى من مهرجان الياسات في العام الماضي قد شهد نجاحاً لافتاً، حيث استقطبت أكثر من 4000 مشارك من النواخذة والبحارة والرياضيين، وهواة الألعاب الشعبية، وآلاف الزوارق من داخل الدولة وخارجها، وتميز المهرجان بمشاركة قوية في سباقات المحامل الشراعية، والفئات الرياضية المتنوعة.
كما استقطب المهرجان عدداً كبيراً من الزوار والسياح من مختلف الجنسيات، حيث شهدت فعاليات السوق الشعبي إقبالاً كبيراً، وقدمت الأسر المنتجة مجموعة من المنتجات التقليدية، التي عكست التراث الإماراتي الأصيل، كما تميزت الفعاليات المصاحبة للسوق الشعبي، كالفعاليات الترفيهية والتراثية والعروض الحية للفنون الشعبية، ونالت رضا الزوار من الأسر والعائلات، حيث عاشوا تجربة متميزة وفريدة من نوعها بكل المقاييس، ما أسهم في تحقيق تفاعل كبير، وترسيخ مكانة المهرجان وجهة ثقافية وتراثية مميزة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للتراث نادي أبوظبي للرياضات البحرية منطقة الظفرة
إقرأ أيضاً:
مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة
دأبت بلدية ظفار المشرفة على مهرجان ظفار السياحي على إقامة برامج ثقافية متنوعة حافلة بالمحاضرات والندوات والحوارات المفتوحة ضمن أنشطة المهرجان، بالإضافة إلى استضافة العديد من الكتَّاب والمثقفين والصحفيين من الوطن العربي لزيارة محافظة ظفار والتعرُّف على معالمها الأثرية وأنشطة المهرجان، أو إقامة محاضرات ثقافية متنوعة تلبي رغبة الجمهور المتعطش للمثاقفة والحوار المباشر مع الضيف الكاتب والمفكر.
لكن ذلك النشاط الثقافي توقف لأسباب غير معلومة وبالتأكيد ليس الجانب المالي هو العائق؛ بدليل أن إدارة المهرجان لا تزال ترعى العديد من الأنشطة التي تتطلب تكاليف مالية مثل النسخة الأولى من مهرجان ظفار المسرحي الدولي الذي أقيم العام الماضي في مدينة صلالة. وهنا لا يتّسع لنا المجال للحديث عن أهمية المهرجان ولا عن الجهة الرسمية التي يفترض بها حسب تخصصها الإداري الإشراف على المهرجان وإدارته، وإنما نتساءل عن غياب الفعاليات الثقافية ضمن أجندة المهرجان، كالندوات الفكرية والجلسات السردية والشعرية، مما يعني غيابها حرمان شريحة كبيرة من المجتمع من حضور الفعاليات الثقافية التي أثبتت أن الجمهور متشوق لها ويرغب في حضورها، وقد رأينا ذلك في مناسبات مماثلة سواء في معرض مسقط الدولي للكتاب، أو خلال الأيام الماضية التي تتوافد فيها أعداد غفيرة من الجنسين تجاوزت الألف ومائتي شخص لحضور ندوة فكرية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ولم تتجاوز الكلفة المالية للمحاضرة ألف ريال عُماني.
تمثل الثقافة عنصر جذب سياحيا ولعلها من أهم الصناعات السياحية التي اتخذتها الخطط التنموية والرؤى الاستراتيجية ضمن أجنداتها لخلق سياحة ثقافية مستدامة كالمؤتمرات والندوات والمهرجانات الفنية والموسيقية والسينمائية، ولا يمكن استعراض الأمثلة ولا التذكير بالتجارب الناجحة والناجعة لقيام صناعات ثقافية ضمن مهرجانات سياحية دولية.
نأمل من إدارة مهرجان ظفار السياحي الاهتمام بالأنشطة الثقافية المستدامة، ويمكن لإدارة المهرجان إشراك الكيانات الثقافية في المحافظة المتمثلة في المبادرات الثقافية وفرع الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ومكتبة دار الكتاب ومركز ظفار للثقافة والإبداع، في إدارة بعض الفعاليات ضمن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، مما يساهم في بناء عناصر بشرية وطنية تدير وتنشط الندوات والملتقيات، كإقامة معرض صلالة للكتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد الناشرين العرب ليكون مناسبة ثقافية دائمة، بالإضافة إلى إدراج فعاليات ثقافية كالأيام الثقافية الخليجية تتضمن فعاليات ثقافية خليجية، يتعرَّف الزائر خلالها على أبرز الأنشطة على الساحة الخليجية وأهم الإنتاجات الأدبية والفكرية والفنية، وهذا بحد ذاته عنصر جذب للجمهور من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
إن المطلوب من المهرجانات السياحية أن تعمل مع المثقف والمؤسسة الثقافية جنبًا إلى جنب لتفعيل الخطط والاستراتيجيات الوطنية التنموية، وتحمّل المسؤولية لتحقيق أهداف الهوية الترويجية لكل محافظة، وبالتأكيد فإن النتائج المرجوة ستتحقق طالما تُنفذ الأعمال حسب الخطط الواضحة لخدمة الإنسان والوطن.