يمانيون:
2025-06-13@10:43:59 GMT

هذا ما تحتاجه أمتنا

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هذا ما تحتاجه أمتنا

مقالات

بقلم/ عبدالكريم الوشلي

رغم عناد العدو وإصراره على تجاهل الحقائق المتصلة بصراعنا معه ومع عدوانيته الدموية الجامحة، إلا أن منطق الميدان ومعطياته الملموسة أقوى بكثير من منطقه الاستعلائي المكابر والمضلل، والضوءُ المستخلص هنا يدحر كل ظلمات منطق العدو وتدليسه ومغالطاته التي لا تنطلي إلا على جمهوره ومن ينظرون إلى الأمور بعين صهيونية أمريكية من أبناء أمتنا وهم الحكام المطبعون الدائرون في فلك هذا العدو ووليه الشيطاني الأمريكي.


هذا العدو الذي يخشى الحقيقة ويضعها في صدارة خصومه وبين ألد أعدائه، ولذلك لا يتورع عن استهداف عيونها وحَمَلتِها وإدراجهم في مهداف جرائمه ومجازره التي ينضم إلى ضحاياها من الحقل الصحافي والإعلامي المزيد في كل يوم، والأخيرُ الذي ليس بآخر في السياق قصف مقر قناة (الميادين) في بيروت ملحوقا بجريمة استهداف الطواقم الصحافية لهذه القناة وقناة (المنار) وقنوات أخرى وهم نيام، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، وعدادُ هذه الجرائم المشهودة الذي بلغ قرابة الـ٣٠٠ من الصحافيين والمراسلين خلال هذا العام ما زال في تصاعد، فهذا العدو السادي ، في ظل الدعم الأمريكي الكامل له، يبدو كخنزير بري هائج لا يلتفت في نوبة جنونه القاتل المدمر والذي ينقض على كل ما أمامه دون تمييز  سوى إلى ما يشبع غريزته الأنانية الدموية المشبعة بأحلام السيطرة الكاملة على المنطقة واستعباد شعوبها لصالح مشغِّله الأمريكي الغربي الطامع.
وهذا يعني عدم جدوى أي كيفية للتعاطي مع هذه العدوانية المدمرة عدا المقاومةِ والجهاد والسير على خطى شرفاء هذه الأمة في محور القدس والجهاد الذين استلهموا من قرآنهم المجيد ونهج نبيهم الأكرم دليلا نحو معراج العزة والكرامة وسلكوا سبيل ذات الشوكة لأمتهم وكسر شوكة عدوهم القاتل مُهلك الحرث والنسل، موقنين بحتمية نصر الله الموعود، وغيرَ مبالين بجسامة التضحيات على هذا السبيل القويم، وهذا ما أوقع عدوهم في مأزق حقيقي رغم فوقيته المادية والإمكانية وحشده الاستكباري الصهيوني العالمي المهول، ولم تزدهم عظمة التحديات وجسامة التضحيات إلا يقينا وعزما على مواصلة الجهاد والصمود والإثخان في العدو، وهذا شأن مجاهدي المحور عموما وطليعةِ جبهته في جنوب لبنان وفلسطين خصوصا، حيث لم يكن من شأن أوجاع  استشهاد القادة العظام للمقاومة الإسلامية في هاتين الجبهتين إلا المزيدُ من الفعل المجاهد المقاوم والمتصدي للعدو على نحو مُراكِمٍ لخسائره الفادحة بنقيض ما توقعه هذا العدو تماما من خلال جرائمه الدموية الغادرة..
هذه الروح الجهادية الإيمانية العظيمة هي عين ما أشار إليه قائدنا العلم السيد عبد الملك الحوثي(ح) في خطابه التعبوي الأسبوعي الأخير الخميس الفائت، والذي ضمَّنه حزمة نوعية ثمينة من الضوء التنويري لوعي الأمة هي بأمسَ الحاجة إليه في هذا الظرف الدقيق والحساس والمصيري من تاريخها، محذرا من حالة الخذلان العربي والإسلامي لمظلومية فلسطين ولبنان وعواقب استمرار بعض الأنظمة في نهج «التطبيع» المخزي والمتواطئ مع العدو الصهيوني غاصب الأرض
وسفاك الدماء لاسترضاء الأمريكي الراعي الأول
للمذبحة الكبرى والجريمة العظمى التي يرتكبها
هذا العدو بحق الإنسانية بكلها في غزة ولبنان،
وأن هذا النهج المنحرف والخاطئ لن ينأى بتلك
الأنظمة وشعوبها عن أطماع المشروع الصهيوني
التوسعي المتبنَّى أمريكياً وغربياً ومراميه الخبيثة
التي لاتستثني أحدا من شعوب المنطقة، بل تستهدف في بُعدها ومخططها الشيطاني النهائي العالم بكله والبشرية قاطبة .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا العدو

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: لا يمكن الاستمرار في الحرب إلى الأبد

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ، اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 ، إنه لا يمكن الاستمرار في الحرب إلى الأبد وهناك ضغوط دولية وداخلية بسبب جنود الاحتياط والاقتصاد.

وأضاف سموتريتش :" التاريخ لن يغفر لمن سيجر دولة إسرائيل إلى انتخابات خلال الحرب وهذا سيؤدي إلى خسارتنا الحرب".

وتابع :" من المهم عدم إسقاط حكومة اليمين والتوجه لانتخابات خلال الحرب وهذا خطر على مستقبل إسرائيل".

وأكد وزير المالية الإسرائيلي رفضه الكامل لإدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة .

وقال :" كل من ينتمي إلى حماس مصيره الموت وعلينا مواصلة تدمير قدراتها العسكرية والمدنية ، ومن الخطأ الآن التوجه نحو صفقة تبادل والسماح لحماس بالتعافي".

وطالب نتنياهو وديرمر بالصمود ومواصلة الضغط العسكري وعدم التراجع إلى الخلف وإبرام صفقة.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية هي العدو الأضعف بالنسبة لإسرائيل ، مبينا أن فرض حكم عسكري في غزة سيكلف مئات الملايين وهذا هراء ببساطة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية انطلاق موسم العمرة في السعودية للعام الهجري الجديد الكنيست الإسرائيلية تصوت على حل نفسها ونتنياهو يحاول تأجيلها بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى الأكثر قراءة أزمة مالية بإسرائيل تهدّد استمرار توسيع الحرب في غزة المالية تعلن صرف دفعة من رواتب الموظفين عن شهر نيسان 2025 قوات الاحتلال تُفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة "التربية" برام الله تعلن موعد مقابلات الناجحين في اختبار التوظيف - رابط عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 10 حوادث سير... وهذا عدد الجرحى في 24 ساعة
  • هذا مايخيفهم في علي (ع)
  • كل ما تحتاجه لمعرفة تحديث تحديث One UI 8 .. وأهم الميزات
  • حرارة جد مرتفعة ورعود في هذه الولايات !
  • ائتلاف من 80 دولة يعتزم دخول غزة برا.. وهذا رد مصر
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • سموتريتش: لا يمكن الاستمرار في الحرب إلى الأبد
  • مراكز المساعدات الدموية ..مصائد الموت
  • مراكز المساعدات الدموية ..ماصائد الموت
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا