وزارة الإقتصاد تصدر المؤشر الشهري لأسعار السلع
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان، "انه في إطار تعزيز الشفافية ووضع لوائح دقيقة حول الأسعار بتصرف المواطنين، وبعد توقيع اتفاقية التعاون بين وزير الاقتصاد أمين سلام والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي ماتيو هولينجورث، أصدر المدير العام للاقتصاد محمد ابو حيدر التقرير الشهري حول حركة الأسعار في لبنان، وهو يشمل متابعة مفصلة لحركة الأسعار لـ 73 سلعة أساسية، بناءً على دراسة شملت عينة من 1000 متجر موزعين في المحافظات اللبنانية كافة".
واشار الى ان "هذا التقرير يتيح للمواطنين، الاطلاع على معدل أسعار السلع الأساسية التي تشكل جزءا من السلة الاستهلاكية، مع عرض تفصيلي لحركة الأسعار لكل سلعة في كل محافظة على حدة. إضافة إلى ذلك، يتناول التقرير حركة سلسلة التوريد، مما يساعد في فهم العوامل التي تؤثر على الأسعار في مختلف المناطق".
ولفت الى ان "الوزارة تهدف من خلال إصدار هذا التقرير الشهري، إلى توفير أداة شفافة تُمكّن المواطنين من متابعة حركة الأسعار وتوجيه استهلاكهم بشكل أكثر وعيًا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ليلة حريق شبرا الخيمة.. القصة الكاملة لتوقف حركة المترو وهلع المواطنين وبطولة الحماية المدنية
واحدة من أكثر الليالي التي لن ينساها سكان شبرا الخيمة، عندما اندلع حريق ضخم أمام محطة مترو شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، امتد إلى عدد من الأكشاك والمحلات التجارية، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي ورواد المكان.
المنطقة المزدحمة عادة، تحولت في غضون دقائق، إلى ساحة طوارئ، حيث هرعت إليها سيارات الإطفاء والإسعاف، وبدأت جهود الإنقاذ في سباق مع الزمن للسيطرة على الموقف.
أكد مصدر أمني، أن حادث حريق شبرا الخيمة كان جرس إنذار جديد لأهمية الالتزام بإجراءات السلامة في الأسواق والمناطق العامة.
وأشار إلى أنه بالرغم من نجاح الحماية المدنية في السيطرة على النيران ومنع كارثة أكبر؛ إلا أن منع تكرار هذه الحوادث يتطلب تعاونا بين التجار والمواطنين والجهات المختصة، عبر الالتزام بقواعد السلامة.
الحريق لم يكن مجرد حدثا عابرا، بل درسا قاسيا، أعاد فتح ملف السلامة في الأسواق الشعبية والأماكن العامة، وطرح أسئلة مهمة حول أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، وكيفية منعها مستقبلا.
بدأ الحريق في مجموعة من الأكشاك والباكيات الواقعة في مواجهة محطة مترو شبرا الخيمة، وهي منطقة حيوية يمر بها يوميا آلاف الركاب.
تحتوي هذه الأكشاك على بضائع متنوعة من ملابس وأقمشة إلى أدوات كهربائية وأطعمة ومشروبات، وجميعها مواد شديدة القابلية للاشتعال.
ووفق التسلسل الزمني للأحداث؛ اندلعت النيران في كشك واحد على الأرجح، قبل أن يمتد بسرعة مذهلة إلى الأكشاك المجاورة؛ بسبب تلاصقها وضيق المسافات بينها، إضافة إلى وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة، وفي دقائق معدودة تحولت ألسنة اللهب إلى جدار ناري كثيف، تصاعدت منه أعمدة الدخان التي شوهدت من مسافات بعيدة.
استغرق وصول أولى سيارات الإطفاء بضع دقائق فقط، حيث دفعت الحماية المدنية بعدد كبير من السيارات من شبرا الخيمة والمراكز المجاورة، بالإضافة إلى سيارات إسعاف لنقل أي مصابين.
أول خطوة قام بها رجال الإطفاء كانت فصل التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل لتقليل فرص حدوث ماس كهربائي أو انفجارات صغيرة من الأجهزة داخل المحلات، ثم بدأ الهجوم على النيران بخطوط المياه والرغوة في محاولة لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى المباني السكنية القريبة، ومحطة المترو.
الإصابات والحالات الصحية
أسفر الحريق عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم سيدة أصيبت بحروق متوسطة، و3 أشخاص آخرين تعرضوا للاختناق بسبب استنشاق الدخان الكثيف.
ونقل المصابون الأربعة إلى المستشفى؛ لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشير الشهادات الطبية، إلى أن أغلب الإصابات كانت نتيجة الدخان الكثيف، ما يذكرنا بأن الخطر الأكبر في الحرائق ليس اللهب فقط؛ بل الغازات السامة الناتجة عن احتراق المواد المختلفة.
بحكم قرب موقع الحريق من محطة المترو؛ كان لا بد من اتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الركاب، فتوقفت حركة القطارات في الاتجاه المؤدي للمحطة لفترة قصيرة، وتمت إعادة التشغيل تدريجيا؛ بعد التأكد من السيطرة على النيران، وانخفاض مستوى الدخان.
هذا الإجراء الوقائي منع وقوع أي حوادث إضافية، خاصة أن المنطقة تشهد عادة ازدحاما شديدا في أوقات الذروة.
بعد مجهود استمر لساعات؛ تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لمبان إضافية، لكن المهمة لم تنته عند هذا الحد، فقد بدأ رجال الحماية المدنية مرحلة التبريد، وهي عملية أساسية لضمان عدم اشتعال النيران مجددا نتيجة وجود بقايا ساخنة أو جَمْر تحت الركام.
كما عملت فرق الإنقاذ على إزالة المخلفات، وفتح الطرق أمام حركة المارة والسيارات تدريجيا.
أسباب سرعة الاشتعال
أكد أحد قيادات الحماية المدنية، أن هناك عدة عوامل أسهمت في سرعة انتشار الحريق، أهمها:
- وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة مثل الأقمشة والكراتين والزيوت والمواد البلاستيكية.
- تلاصق الأكشاك والمحلات وضيق المسافات بينها، ما يجعل اللهب ينتقل بسهولة من محل لآخر.
- احتمال وجود مشكلات كهربائية مثل ماس كهربائي أو وصلات عشوائية.
- ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس، ما يزيد من خطورة أي شرارة صغيرة.
- ضعف التهوية والإضاءة الآمنة، ووجود مصادر اللهب في أكثر من مكان.