أولوية للمواطن وإنعاش الاقتصاد.. مركزي عدن يبدأ مصارفة وتغطية طلبات التجار والمستوردين
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
بدأ الفريق التنفيذي التابع للجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الاستيراد، ممارسة مهامه في مصارفة وتغطية الطلبات المقدمة من البنوك وشركات الصرافة، وذلك وفق السعر المقرر من اللجنة الوطنية، والبالغ
1632.80 ريال يمني لكل دولار أمريكي و428 ريال يمني لكل ريال سعودي.
تأتي هذه الخطوة لتعكس الجهود المستمرة للبنك المركزي اليمني لتعزيز استقرار السوق النقدية وضمان توفر العملات الأجنبية لتغطية الواردات، وكذا ضمن حزمة الإجراءات التي تهدف إلى تنظيم عملية الاستيراد وضمان وصول السلع الأساسية إلى الأسواق بأسعار مستقرة، في ظل التقلبات المستمرة في سعر الصرف.
اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الاستيراد دعت جميع التجار والمستوردين إلى تقديم طلباتهم عبر البنوك وشركات الصرافة المعتمدة، مؤكدة أن هذه الطلبات ستخضع للمراجعة والبت وفق الآلية المعتمدة، بما يضمن الشفافية والعدالة في توزيع النقد الأجنبي. كما شددت اللجنة على ضرورة التزام القطاع الخاص بالإجراءات المنظمة، بما يسهم في استقرار أسعار السلع وتقليل فرص المضاربة بالعملة.
يرى مراقبون اقتصاديون أن بدء الفريق التنفيذي في ممارسة مهامه يعد جزءًا من إستراتيجية أوسع ينتهجها البنك المركزي، تهدف إلى السيطرة على المضاربات في سوق الصرف وتوفير النقد الأجنبي للسلع الأساسية. ويشير الخبراء إلى أن تحديد سعر صرف رسمي لتغطية الطلبات من شأنه تقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وبالتالي كبح جماح التضخم الذي أرهق المواطنين خلال الأشهر الماضية.
من المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تخفيف الضغوط على أسعار السلع المستوردة، خصوصًا المواد الغذائية والدوائية، شريطة التزام التجار بتوريد هذه السلع وفق الأسعار المخفضة الناتجة عن الاستفادة من سعر الصرف الرسمي. كما يُتوقع أن تحد الخطوة من نشاط السوق السوداء للعملات، التي نشطت في الآونة الأخيرة بسبب عدم توفر النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية.
مصدر في اللجنة الوطنية أكد أن الفريق التنفيذي سيواصل مهامه بشكل يومي لمتابعة الطلبات وضمان تنفيذ عمليات الصرف والتغطية وفق الجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أن الهدف هو بناء الثقة بين القطاع المصرفي والمستوردين، وتوفير بيئة اقتصادية مستقرة تدعم عجلة النمو وتلبي احتياجات السوق المحلية.
بدوره قال الصحفي والمحلل الاقتصادي ماجد الداعري أن الدولة تسير حاليًا على نهج اقتصادي يُعيد ترتيب الأولويات في مرحلة استثنائية، حيث يُعطى المواطن العادي الأسبقية القصوى على حساب دعم كبار التجار أو التوسع غير المدروس في الاستيراد.
وأوضح الداعري في منشور له على صفحته في "فيسبوك" أن الحكومة والبنك المركزي يعتمدون على نهج مزدوج يجمع بين الإجراءات الضبطية الصارمة وتحسين إدارة الموارد المحلية، بهدف توجيه هذه الموارد لمواجهة آثار التضخم المتسارع وتدهور قيمة العملة الوطنية، والتي انعكست بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأشار إلى أن كبار التجار استفادوا بشكل كبير من فروق أسعار الصرف خلال سنوات الحرب، وحققوا أرباحًا طائلة، بينما تحمل المواطنون العبء الأكبر من تداعيات انهيار العملة، معتبرًا أنه من الطبيعي أن تتحمل هذه الفئة جزءًا من كلفة الإصلاحات الاقتصادية باعتبارها شريكًا في المسؤولية الوطنية.
كما لفت إلى أن القرار يتم بشكل مركزي من خلال شراكة فاعلة بين الحكومة والبنك المركزي، بدعم من القطاع المصرفي المحلي، حيث تُكلّف البنوك وشركات الصرافة بتمويل السلع الأساسية فقط، لضبط السوق وضمان وصول العملة الصعبة إلى وجهتها الصحيحة.
وبيّن أن الخطة تسعى إلى كسر احتكار السوق الموازية وإعادة السيولة الأجنبية إلى النظام المصرفي، ما يعزز الاستقرار النقدي. لكنه حذر من أن نجاحها يعتمد على تعاون التجار وشركات الصرافة والالتزام بالضوابط، نظرًا لاعتمادها على السيولة المحلية من العملات الأجنبية، لا على تدفقات جديدة من الخارج. وفي ختام تحليله، أكد أن الإصلاح الاقتصادي لن ينجح دون توزيع عادل للأعباء، وأن الشفافية والشراكة الحقيقية هما مفتاح النجاح.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: وشرکات الصرافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل أولوية قصوى
ترأس اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جلسة المجلس التنفيذي للمحافظة، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والتنموية المهمة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم جهود التنمية المستدامة.
جاء ذلك بحضور خالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، والمستشار محمد محمود كامل وكيل مجلس الدولة والمستشار القانوني للمحافظة، والمقدم محمد همام زناتي نائبًا عن المستشار العسكري، إلى جانب رؤساء المراكز والأحياء، ومديري مديريات الخدمات، وعدد من مسؤولي الإدارات التنفيذية وشركات المرافق.
توفير فرص عمل مبتكرة للشبابوفي مستهل الجلسة، أكد محافظ أسيوط دعمه الكامل للاقتصاد المحلي وحرصه على توفير فرص عمل مبتكرة للشباب، موجهًا بسرعة الانتهاء من ملفات التكتلات الإنتاجية، خاصة ما يتعلق بمشروعات أبراج الحمام، وعسل النحل، ومزارع الأرانب.
رفع كفاءة المشروعات المتوقفةكما شدد على ضرورة رفع كفاءة المشروعات المتوقفة، والتوسع في إنشاء أبراج الحمام ومزارع الثروة الحيوانية في مختلف مراكز وأحياء المحافظة، منها قرى عرب العوامر والحمام وعرب مطير، مع تخصيص منطقة بمركز البداري لهذا الغرض.
تصنيع خلايا النحلووجه المحافظ الورش الإنتاجية بالمحافظة بتصنيع خلايا النحل وأبراج الحمام، على أن يتم التنسيق مع مركز البحوث الزراعية ومديريتي الزراعة والطب البيطري لتوفير الإشراف والدعم الفني اللازم.
فتح باب التراخيص لإقامة أكشاك حضارية منظمةكما أعلن اللواء هشام أبو النصر عن فتح باب التراخيص لإقامة أكشاك حضارية منظمة، وفق عدد من الشروط، منها توفير ثلاث سلع على الأقل بكل منفذ بأسعار مخفضة تتراوح بين 5% إلى 20% مقارنة بالسوق، مع الالتزام بتشغيل نسبة لا تقل عن 5% من ذوي الهمم، وزيادة فرص التوظيف بحسب مساحة المنفذ وأكد على ضرورة الالتزام الكامل بالإجراءات القانونية، كالحصول على السجل التجاري والشهادة الصحية، وتوصيل المرافق بطريقة قانونية لا تعيق الحركة المرورية.
وشدد على محاسبة المخالفين وإلغاء التراخيص في حال الإخلال بهذه الضوابط، في إطار سعي المحافظة إلى محاربة البطالة ودعم الاقتصاد المحلي.
فتح محور تنموي جديد يربط بين مركز البداري وميناء العين السخنةوتطرقت الجلسة إلى استعراض جهود المحافظة لفتح محور تنموي جديد يربط بين مركز البداري في أسيوط وميناء العين السخنة بمحافظة البحر الأحمر، بما يتطلبه من إزالة المعوقات الجغرافية واستغلال المواد المحجرية في أعمال الإنشاء، إلى جانب استصلاح الأراضي وزراعتها بالنجيل الطبيعي.
في سياق متصل، أشار محافظ أسيوط إلى النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة السفير الهندي لدى مصر، سوريش كيه ريدي، إلى المحافظة، حيث تم استعراض الإمكانات الزراعية لأسيوط، والتوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن زراعة وتصدير محصول الأفوكادو.
واستعرض المحافظ جهود مديرية الطرق والنقل في تنفيذ أعمال الرصف، خاصة في المناطق المؤدية لمسار رحلة العائلة المقدسة، مثل منطقة سِيد وترعة عبد الله بحي غرب مدينة أسيوط، مؤكدًا أهمية التنسيق الكامل مع شركات المرافق العامة، ومنها المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، لضمان إنجاز الأعمال بالجودة المطلوبة.
كما وجه بسرعة الانتهاء من توصيل المرافق لعدد من المدارس الجديدة على مستوى المحافظة، بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان دخولها الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وفيما يخص ملف التصالح في مخالفات البناء، أوضح أبوالنصر أن المحافظة حققت تقدمًا ملحوظًا، حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 98.5%، في إطار توجه الدولة لإنهاء هذا الملف الحيوي، وتحقيق الاستقرار القانوني للمواطنين.
وتابع المحافظ موقف أداء منظومة المتغيرات المكانية على مستوى المراكز والمدن والأحياء، مشددًا على ضرورة إزالة أي تعديات أو مخالفات بناء في مهدها، حفاظًا على هيبة الدولة وحقوق المواطنين.
ووافق المجلس التنفيذي خلال الجلسة على إقامة مجمع خدمي وحرفي بقرية ديروط الشريف بمركز ديروط، كما أقر تخصيص مبنى الوحدة المحلية ببني إبراهيم والحمام بمركز أبنوب لتحويله إلى عمارة سكنية للأسر الأولى بالرعاية، مع نقل مخازن الوحدة إلى مقر مكتب البريد القديم.
وفي ختام الجلسة، وافق المجلس على قبول عدد من التبرعات المقدمة من مواطنين وجهات مختلفة لصالح المراكز والمدن، موجّهًا الشكر للمتبرعين على مساهماتهم في دعم مشروعات التنمية المحلية.