لبنان ٢٤:
2025-08-01@16:03:05 GMT

نتنياهو يراوغ والأسوأ غير مستبعد

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

كتب طوني عيسى في " الجمهورية": يتسرّع الذين يعتبرون اليوم أنّ إسرائيل أصيبت بالتعب واستنفدت قدراتها العسكرية والسياسية، وأنّها لذلك بدأت تلين مواقفها، ففتحت باب المفاوضات في القاهرة من أجل تسوية في غزة، ودخلت في مساومات جديدة مع عاموس هوكشتاين 
حول تسوية للحرب في لبنان، وقرّرت أن تتراجع عن توجيه ضربات لإيران ذات مفاعيل استراتيجية.

فقبل أيام قليلة، كان الجميع مقتنع بأنّ نتنياهو يصرّ على رفع سقف التصعيد إلى الحدّ الأقصى، ميدانياً وسياسياً، وعلى رفض التسويات والاستعداد لحروب طويلة جداً في غزة ولبنان، والتحضير لتوجيه ضربات إلى إيران ونظامها، تعطّل قدراته النووية والتوسعية.   
والمثير هو أنّ بعض الأصوات العربية، في البيئات السياسية والإعلامية المعنية، سرعان ما قرّرت الاستفادة من «الليونة » الإسرائيلية لرفع السقف مجدداً، واستعادة الخطاب الذي كان سائداً قبل انفجار الحرب في غزة ولبنان. ومفاد هذا الخطاب أنّ إسرائيل عاجزة عن خوض الحرب مع «حماس » و «حزب الله » وإيران، لأنّها لا تتحمّل الخسائر المنتظرة بالأرواح، من مدنيين وعسكريين، كما أنّ مجتمعها لم يعد مستعداً لتعطيل الاقتصاد، لأنّه بات بلا قضية وضعيف العصبية. 
لكن هذه النظرة إلى إسرائيل واستعداداتها للحرب تبقى مجتزأةومبالغاً فيها. فقد أثبتت الحرب الدائرة منذ تشرين الأول 2023 ، في لبنان وغزة، أنّ حكومة اليمين واليمين المتطرّف في إسرائيل غامرت بمصير 250 رهينة وتابعت الحرب في  غزة، وهي تبدو مصرّة على مواصلتها لأشهر أخرى، بل ربما سنوات. كما أظهرت هذه الحكومة شراسة في الحرب على «حزب الله » على رغم من خسائر الجيش، متجاوزة أزمة النزوح والتعطيل الجزئي لدورة الاقتصاد في الشمال. 
وفي الخلاصة، لا يبدو منطقياً الرهان على «هشاشة » الإسرائيليين في مواجهة الحروب. وعلى العكس، تبين أنّ الهشاشة الفعلية هي التي تصيب لبنان وغزة، حيث الضحايا يسقطون بالآلاف لأنّهم بلا ملاجئ، ويعانون الجوع والعطش والمرض، وتُدمَّر منازلهم والبنى التحتية وتُدفن في أنقاضها العائلات. 
إذاً، ثمة من يسأل، ما خلفيات الليونة المفاجئة التي تبديها إسرائيل منذ أيام، في غزة ولبنان، وما هو دافعها إلى تنفيذ عملية هزيلة ضدّ إيران، بعدما توعدتها بضربات مزلزلة؟ العارفون يؤكّدون أنّ ما تقوم به إسرائيل اليوم هو مناورة سياسية لا أكثر.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحرك عسكري ضد نتنياهو .. حرب بلا جدوى(يجب أن ينتهي الأمر الآن)

#سواليف

تظاهر نحو 150 مسؤولا أمنيا إسرائيليا كبيرا سابقا، يوم الخميس، أمام مبنى وزارة الداخلية في #تل_أبيب مطالبين بإنهاء #الحرب الدائرة منذ قرابة عامين والتوصل إلى #اتفاق بشأن #المختطفين.

وقال اللواء احتياط نوعام تيفون القائد السابق للفيلق الشمالي في كلمة: “من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل، يجب أن نبادر بإنهاء الحرب في #غزة وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة”.

وأضاف: “على الجيش الإسرائيلي الاستعداد على طول الحدود، والاستعداد للدفاع عن المستوطنات المحيطة بها، والبدء في عملية إعادة تأهيل وإعادة بناء”.

مقالات ذات صلة 7 وفيات بسبب مخالفة تغيير المسرب خلال أسبوع 2025/08/01

وأكد نوعام تيفون أن هذه الإجراءات وحدها كفيلة بوقف النزيف في المجتمع الإسرائيلي والتدهور الحاد في وضع إسرائيل في ظل الوضع الصعب في غزة.

كما خاطب تيبون المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ودعاه إلى تقديم اقتراح شامل لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.

وشدد على أن هذه هي الخطوة الأخلاقية الوحيدة وهي أيضا الإجراء الأهم لأمن إسرائيل.

وأشار إلى أن “الحرب التي بدأت كأكثر الحروب عدالة بعد 7 أكتوبر، تحولت إلى حرب سياسية في الأشهر الأخيرة”.

حرب بلا جدوى

من جهته، صرح أوري ساغي، اللواء احتياط والرئيس السابق لجهاز المخابرات، “لقد أدى غضب كارثة السابع من أكتوبر إلى حرب عادلة، لكنها الآن بلا جدوى ولا فحوى”.

وأضاف: “أنادي هنا والآن: كفى! أوقفوا الحرب.. لا يمكن بناء إسرائيل على قوتها العسكرية فحسب بل هي تعتمد أيضا على الشرعية الدولية والترتيبات السياسية”.

وتابع قائلا: “إذا لم نعد إلى رشدنا، فنحن على حافة اللاعودة”.

ضرر من كل النواحي

كما ألقت أورنا باربيباي وهي أيضا لواء احتياط ورئيسة سابقة لقسم الموارد البشرية، كلمة دعت فيها إلى إنهاء الحرب.

وقالت باربيباي: “بصفتي الرئيسة السابقة لقسم الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، وكأمّ، أتيت لأسمع صوت جنودنا وصوت آلاف الجرحى في أجسادهم وأرواحهم، وصوت عائلات المخطوفين وعائلات الجنود الذين يعيشون كابوسا طويلا.. وأيضا صوت العائلات المفجوعة التي تطالب بأن يكون الثمن الباهظ الذي دفعوه هو الأخير”.

وشددت في كلمتها على أن الحرب أصبحت تلحق الضرر بالمختطفين والمقاتلين وكل إسرائيلي ويهودي في البلاد وحول العالم.

يجب أن تعرف متى تبدأ الحروب ومتى تنهيها

أما اللواء المتقاعد عاموس يارون المدير العام السابق لوزارة الدفاع فقال: “خضت خمس حروب، وكنت المدير العام لوزارة الدفاع في اثنتين أخريين، لكنني اليوم جندي في الجيش لأعيد لإسرائيل رشدها.. يجب أن تعرف متى تبدأ الحروب، ومتى تنهيها أيضا”.

والتفت إلى رئيس الوزراء قائلا: “سيد نتنياهو لقد فشلت في هذا.. لقد مر أكثر من عام منذ أن وعدت بـ”النصر الشامل”، لا “خطوة” ولا “نصر”، وهو بالتأكيد ليس “كاملا”.. الصواب هو وقف الحرب وإعادة المخطوفين، وإعادة تأهيل الجيش، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية”

حفلة تنكرية يجب أن تنتهي

وفي المقابل، زعم اللواء احتياط دان هاريل القائد السابق للقيادة الجنوبية والمدير العام لوزارة الدفاع، أن الجيش هزم حماس عسكريا وألحق الضرر بشبكات القيادة، ودمر الصناعة العسكرية لديها، ورغم ذلك تواصل حكومة تل أبيب جر إسرائيل إلى حرب عبثية.

وصرح بأنه وبعد 22 شهرا من القتال ومع استنزاف جنود الاحتياط وبقاء المخطوفين في الأنفاق، لا يوجد أمل.

وذكر في كلمته أن الوقت حان لإعادة جميع المخطوفين واتخاذ كل خطوة يتطلبها أمن إسرائيل، مشيرا إلى “أن هذه المهزلة يجب أن تنتهي الآن”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • تحرك عسكري ضد نتنياهو .. حرب بلا جدوى(يجب أن ينتهي الأمر الآن)
  • نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
  • ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل