أبوظبي.. "سفين للخدمات تحت سطح البحر" تطلق سفينة ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعلنت "سفين للخدمات تحت سطح البحر"، وهي جزء من القطاع البحري والشحن التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، إطلاق "سفين جرين"، باعتبارها سفينة ذاتية القيادة يتم التحكم فيها عن بعد، وقادرة على تقديم بيانات جيوفيزيائية وفق أعلى المعايير التجارية والكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية.
وتعكس "سفين جرين" حجم النمو والتطوّر الكبير الذي يشهده قطاع الخدمات تحت سطح البحر، حيث يمكن لهذه السفينة المتطورة العمل على مسافة تبعد عن الشاطئ 200 ميل بحري، وجمع بيانات جيوفيزيائية وهيدروغرافية عالية الدقّة، وضمن الحد الأدنى من التأثير البيئي.
ويتم التحكم بهذه السفينة المبتكرة من مركز تشغيل عن بعد على اليابسة باستخدام تقنيات الملاحة والسلامة المتقدّمة، ما يضمن استمرار العمليات بشكل آمن وسلس.
وتعمل "سفين جرين"، بالطاقة الكهربائية المتجددة بنسبة 100% أو بالوقود الحيوي، وتنتج 10% فقط من الانبعاثات مقارنةً بالانبعاثات التي تنتجها مثيلاتها من السفن التقليدية، ما يضمن تحقيق انخفاضاً كبيراً في البصمة الكربونية.
وكونها سفينة ذاتية القيادة، فإنها تعزز مستويات السلامة من خلال القضاء على المخاطر التي تهدد طواقم السفن، كما تضمن أنظمة الربّان الآلي المزدوجة، والكاميرات عالية الدقة، وأنظمة المراقبة الشاملة، التي جُهزّت بها هذه السفينة، توفير عمليات آمنة وفعالة ، فضلاً عن ذلك، تسهم خيارات الحمولة والاقتصاد في استهلاك الوقود في خفض التكلفة بشكل فعال، دون التأثير على مستوى الأداء. معايير جديدة
وقال الكابتن عمار الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن، مجموعة موانئ أبوظبي: "يمثل إطلاق "سفين جرين" إنجازاً بارزاً يعكس التزامنا بالاستدامة والابتكار التكنولوجي في آن واحد".
وأضاف: "أنه من خلال تنفيذنا للعمليات البحرية عن بعد، وتمتعنا بإمكانات كبيرة ومتطورة، مع التركيز على خفض الانبعاثات، فإننا نضع بذلك معايير جديدة نستشرف بها مستقبل قطاع الخدمات البحرية، ونسهم من خلالها في تعزيز السلامة والكفاءة، مع الحفاظ على قدرتنا التنافسية، والمساهمة في إعادة تصور مستقبل أكثر استدامة".
من جانبه أشاد طارق عبد الله المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة سفين للخدمات تحت سطح البحر، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، بالقدرات الفريدة للسفينة ، مشيراً إلى أنها دليل وتأكيد على التزام الشركة بتحقيق التميّز في جميع عملياتها البحرية، مع الحفاظ على بيئتها ، وذلك من خلال قدرتها الكبيرة على العمل بشكل مستقل لفترات طويلة، وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام البحرية وتحت سطح البحر.
وقد خضعت "سفين جرين" لاختبارات مكثفة في بحر الشمال وذلك قبل تشغيلها في دولة الإمارات، فيما تسمح المرونة التشغيلية للسفينة بتقديم خدمة لقطاعات متعددة، بما في ذلك النفط والغاز وحقول توليد طاقة الرياح، وحقول التنقيب عن المعادن في أعماق البحار، وتقديم حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة.
يذكر أن شركة "سفين للخدمات تحت سطح البحر" ، تعتبر مشروعاً مشتركاً بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة "إن إم دي سي"، المتخصصة في تقديم خدمات بحرية استثنائية، وحلول مخصصة لتعزيز أنشطة التخطيط والهندسة والبناء، وأنشطة التركيب لمشاريع الهندسة والتوريد والبناء البحرية الكبرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية موانئ أبوظبي الإمارات الإمارات موانئ أبوظبي موانئ أبوظبی
إقرأ أيضاً:
42% من السعوديين لا يمارسون عناية ذاتية منتظمة و58% يشعرون بالإهمال العاطفي
حذّر المستشار الشخصي والإداري أنس محمد الجعوان من تنامي ظاهرة «الإهمال المدروس» بين الأزواج، مشيراً في تصريح لـ«الرياض» إلى أن 42% من السعوديين لا يمارسون أي نوع من العناية الذاتية المنتظمة، مثل ممارسة الرياضة أو تخصيص وقت للاسترخاء أو مراجعة مختص نفسي.
وأوضح الجعوان أن ضغوط الحياة اليومية وتزاحم المسؤوليات يفسحان المجال لتسلل الإهمال إلى العلاقات الزوجية، أحياناً عن قصد كوسيلة ضغط، وأحياناً بلا وعي نتيجة الإرهاق أو الانشغال، وهو ما يترك أثرًا بالغًا على الاستقرار الأسري. وبيّن أن «سيكولوجية الإهمال» تصف السلوك الذي يتوقف فيه أحد الطرفين عن تقديم الدعم العاطفي أو النفسي للطرف الآخر، مما يؤدي إلى تصدع يصعب إصلاحه.
واستشهد الجعوان بدراسة لمنظمة الصحة العالمية (2024) تفيد بأن أكثر من 35% من البالغين حول العالم يعانون من أعراض نفسية ناتجة عن الإهمال الذاتي، تشمل التوتر المزمن وفقدان الشغف واضطرابات النوم. كما أشار إلى إحصاء لهيئة الإحصاء السعودية (2023) أظهر أن 42% من المشاركين لا يلتزمون بأي نشاط منتظم للعناية بأنفسهم.
وفيما يخص الحياة الزوجية، ذكر الجعوان أرقاماً من دراسة لمركز الأبحاث الاجتماعية بجامعة الملك سعود (2024) تؤكد أن 58% من الأزواج يشعرون بأنهم مهمَلون عاطفياً من قبل زوجاتهم، بينما أقرت 63% من الزوجات بعدم توفر وقت كافٍ للعلاقة الزوجية بسبب التزامات العمل ورعاية الأبناء. كما أشار إلى دراسة لجامعة هارفارد (2023) بيّنت أن الإهمال العاطفي يعد ثالث أسباب الطلاق بعد الخيانة وسوء التفاهم.
وحول «الإهمال المدروس»، أوضح أن دراسة لجامعة لندن كشفت أن واحداً من كل أربعة أشخاص اعترف باستخدام التجاهل المتعمد لإيصال رسالة للطرف الآخر، وهو ما يضعف الثقة ويقلص المشاعر تدريجياً.
وعدّد الجعوان أسباب هذه الظاهرة، ومنها نقص الوعي العاطفي، والتنشئة في بيئة جافة عاطفياً، والإرهاق النفسي، والإحباط من العلاقة، لافتاً إلى أن آثارها تشمل انخفاض الرضا الزوجي، وزيادة الشعور بالوحدة، والتفكير في بدائل عاطفية خارج العلاقة، فضلاً عن تدهور الصحة النفسية للطرفين.
ودعا إلى مواجهة الإهمال من خلال إدراك خطورته، وفتح حوار صريح، وتخصيص وقت مشترك أسبوعياً، واللجوء إلى الاستشارات الأسرية عند الحاجة، مع العناية بالنفس لتعزيز القدرة على العطاء.
واختتم قائلاً: «العلاقة الزوجية أشبه بحديقة تحتاج إلى رعاية مستمرة، فإذا أُهملت نبتت فيها الأشواك، وقد نفقد من نحب ونحن لا نشعر».
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب