تاريخ حافل.. قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تشهد العلاقات المصرية الجزائرية تاريخًا طويلًا من التعاون الوثيق على المستويين السياسي والاقتصادي. ويواصل البلدان تنمية هذه العلاقات عبر تعزيز التعاون في مجالات عديدة تشمل التجارة والطاقة والاستثمار والزراعة. في هذا السياق، وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر يوم الأحد، 27 أكتوبر 2024، في زيارة رسمية تستمر يومين للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
حققت التجارة الثنائية بين مصر والجزائر تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 1.2 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 15% عن عام 2022.
تصدّر مصر العديد من المنتجات إلى الجزائر، إذ بلغت قيمة الصادرات المصرية حوالي 850 مليون دولار في عام 2023. تشمل هذه الصادرات منتجات زراعية مثل الحمضيات والبطاطس والفواكه، بالإضافة إلى منتجات كيميائية، ومواد بناء، ومنتجات غذائية.
وفي المقابل، استوردت مصر من الجزائر ما قيمته 400 مليون دولار في 2023. وتتركز الواردات على الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية، التي تلبي جزءًا من احتياجات مصر المتزايدة في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى التمور.
ويمثل قطاع الطاقة أحد أبرز محاور التعاون بين البلدين، حيث تستورد مصر الغاز الجزائري بقيمة تقارب 200 مليون دولار سنويًا لتلبية الطلب المحلي. ويشارك العديد من الشركات المصرية في مشاريع تنموية داخل قطاع الطاقة الجزائري.
كما تمتد الاستثمارات المصرية إلى مجالات الصناعة والبناء؛ فشركات مثل "المقاولون العرب" تقوم بمشاريع إنشائية كبرى في الجزائر، ويقدر حجم هذه المشاريع بأكثر من 100 مليون دولار. يشمل التعاون أيضًا قطاع الأدوية والمنتجات الكيميائية.
في القطاع الزراعي، بلغت قيمة الصادرات الزراعية المصرية إلى الجزائر حوالي 150 مليون دولار في 2023، وتشمل الحمضيات والخضروات والأسمدة. أما في مجال السياحة، فقد زار مصر أكثر من 120 ألف سائح جزائري في 2023، ما يجعل الجزائر من أكبر الأسواق السياحية العربية لمصر.
وبلغت الاستثمارات المصرية في الجزائر نحو 500 مليون دولار حتى عام 2023، حيث تتركز في مجالات البناء والصناعة والطاقة. وتتطلع الشركات المصرية إلى تعزيز الإنتاج الغذائي داخل الجزائر، بهدف التصدير إلى السوق الإفريقية.
الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والجزائرلتعزيز التعاون الاقتصادي، وقع البلدان عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية تشمل:
اتفاقية التعاون التجاري (2021): تهدف إلى تسهيل تدفق السلع وتخفيف القيود الجمركية.اتفاقية الطاقة (2022): تتعهد الجزائر بموجبها بتزويد مصر بالغاز الطبيعي.اتفاقية تشجيع الاستثمارات المشتركة (2019): تشجع رجال الأعمال من البلدين على الاستثمار المشترك.مذكرة تفاهم في الزراعة (2023): تستهدف تعزيز التعاون الزراعي وتبادل التقنيات الحديثة.وتؤكد هذه الاتفاقيات على الرغبة المشتركة بين مصر والجزائر في توطيد علاقات التعاون ودعم الاستثمارات المشتركة، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين وشعبيهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجزائر العلاقات المصرية الجزائرية تبون عبد المجيد تبون الرئيس الجزائرى السيسي مصر والجزائر ملیون دولار دولار فی بین مصر
إقرأ أيضاً:
ماناج يدخل تاريخ سيفاسبور بـ«مليوني دولار»
علي معالي (أبوظبي)
دخل الألباني راي ماناج المهاجم الجديد للشارقة تاريخ ناديه السابق سيفاسبور التركي، بعد أن انتقل إلى «الملك» مقابل مليوني يورو، ما يجعله ثالث أغلى صفقة بيع لسيفاسبور، بالتساوي مع قلب الدفاع المغربي مانويل مروان دا كوستا الذي انضم إلى أولمبياكوس اليوناني بالسعر نفسه في موسم 2015-2016.
وعلى رأس القائمة يأتي التركي يونس إمري كوناك، الذي انتقل إلى برينتفورد الإنجليزي مقابل 4.5 مليون يورو في موسم 2023-2024، يليه المدافع البرازيلي فابيو بيليكا، الذي ذهب إلى فنربخشة التركي مقابل 2.5 مليون يورو في موسم 2009-2010.
وواجه ماناج أزمة قبل نهاية الموسم الماضي، حيث كان عانى سيفاسبور الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى في تركيا، ودخل ماناج في خلاف مع رضا تشاليمباي، مدرب الفريق، وقال ماناج وقته: «كنت أعاني مشكلة في الفخذ لمدة شهرين، إلا أنني قاتلت في جميع المباريات، ولم أتردد في تقديم أفضل ما لدي، واصلت كفاحي باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، حتى لا أترك فريقي بمفرده، لم أستطع التدريب لمدة 3 أيام بسبب علاجي، وقلت إنني أستطيع المران في اليوم الرابع، لكن المدرب لم يسمح بذلك».
وأضاف: «بعد يومين من التدريب المتواصل أخبرت المدرب والمدير الرياضي أنني لست جاهزاً 100%، ولكن يمكنني اللعب، وأنني مستعد للبقاء على مقاعد البدلاء، ولن أهرب أبداً من المهمة، واكتشفت إنني خارج التشكيلة».
وبعد أن وقع المهاجم الألباني للشارقة بعث برسالة إلى جمهور ناديه السابق، وقال: «أعزائي جماهير سيفاسبور، لم تعودوا مجرد معجبين، أنتم عائلتي، وتظلوا كذلك دائماً، شاركنا بعضنا اللحظات الخاصة، لا يمكن لأحد أن يأخذها منا، أو يشوه ما حققناه، وفضلت عدم التحدث، حتى في أصعب اللحظات، من أجلك تغاضيت عن الكثير، وكنت مخلصاً من اليوم الأول إلى الأخير، وشكراً لكم على كل شيء».