ماجد محمد
أعلن الاتحاد الصربي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، قائمة المنتخب الأول لمواجهتي سويسرا والدنمارك، نوفمبر المقبل، ضمن تصفيات دوري الأمم الأوروبية.
وشهدت القائمة غياب لاعب الهلال، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، للمرة الثالثة على التوالي، بحسب بيان الاتحاد.
كما يغيب سافيتش عن قائمة دراجان ستويكوفيتش للمرة الثالثة بعد عدم انضمامه في فترتي توقف أغسطس وأكتوبر الماضيتين، التي بررها المدرب في الأولى بالإصابة، إضافة إلى المهاجم ألكسندر ميتروفيتش، زميله في الأزرق العاصمي، فيما لم يوضح سبب غيابه عن الثانية.
وشهدت القائمة وجود ميتروفيتش، إضافة إلى بريدراج رايكوفيتش، حارس الاتحاد.
وكان مدرب صربيا علَّق على غياب سافيتش وميتروفيتش، أغسطس الماضي، قائلًا: «يلعب ميتروفيتش وسافيتش طوال الوقت تقريبًا في الهلال، وبسبب الإصابات، اتصل بنا اللاعبان، وتحدَّثنا أنا أفهم كل شيءٍ. يريدان استغلال الوقت للعلاج والتعافي، بما أننا معرَّضون لتكهناتٍ مختلفةٍ في هذا الموضوع، أودُّ أن أؤكد، أنه لا يوجد مجالٌ لشيءٍ من هذا القبيل».
ويحتل المنتخب الصربي المركز الثالث في مجموعته الرابعة برصيد 4 نقاط من انتصار وتعادل وخسارتين في المجموعة التي تضم إسبانيا، الدنمارك، وسويسرا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ألكسندر ميتروفيتش سيرجي سافيتش منتخب صربيا
إقرأ أيضاً:
جسدي حرٌّ في الغرغرة
(1)
يعمل بوصفه وجيهاً في الحارة، وبطلا وطنيَّا، وقوميَّا، وكونيَّا محترفا في أوقات الفراغ.
تعالوا نحسده، ولا ننوي شيئا، ولا نلوي على شيء.
(2)
أكثر قنوطاً من النَّافذة، أوسع بابا من المقبرة.
(3)
يا هذا: ثمَّة أخطار كثيرة في الالتفات!
يا أنت: التَفِت!
(4)
لا تطالب بعاطفة الشِّعر في ابتذالات الواقع (وإلا فإنك ستخسر الشِّعر ولن تعيش في الواقع).
لا تأتِ بما فعل الشُّعراء الذين تحبهم. وليست هذه دعوة جديدة للزَّمن.
(5)
هذا المكان أصغر و/أو أكبر منِّي
سأغامر بروحي في مكان آخر
ما أنا من هذا المكان في النُّطفة والهندسة.
(6)
لا أحد يستطيع أن يُنطِق البُكم، ولا أن يشعل الجبال، ولا أن يدوس بكعب نعاله على عقب سيجارة.
لكن الطُّيور تطير.
(7)
في كل مكان وزمان، لا تفترض أن عددهم يبلغ ما توقَّعت (الهزيمة أكبر عددا وعُدَّة).
(8)
في جرحكَ القديم يكثر الأهل، والأقارب، والرِّفاق، والشُّعراء (ويتناسلون في جرحك الجديد).
(9)
هذا الزَّبَد الذي لا لون ولا روح له مليء بالتَّشقُّقات، والدَّمامل، والبثور، وآخر الأنفاس آخر الجبل.
(10)
النَّوم ثأر قديم (من الأفضل تأجيله، قدر الإمكان).
(11)
تفعل السِّينما كل ما ينقص الأرض، والناس، وأخطاء تلك الأيام.
تفعل السِّينما فعلتها في الميقات والأوزان.
(12)
يمضي الكَمالُ على عَجل.
(13)
انتبه قليلا: ستموت وحيدا.
انتبه أكثر: ستموت بالتَّزكية.
(14)
وطَنٌ نَهْبٌ. وَطَنٌ انتيابٌ. وَطَنٌ فيما بعد الغيبوبة.
(15)
هي الشُّرور والآثام. وأنا خذلني اسمي الصَّغير، وقبري الصَّغير (مرة أخرى، أيضا)، يا الخذلان، يا «عبدالله الصَّغير».
(16)
هطل المطر، وقدمكَ خضراء أيُّها الغريق الذي ليس له مكان في مقبرة قريتنا المكتَظَّة.
(17)
يبغتونك ليس بالاسم، ولا بتنضيد اللغة، بل بالنَّحر (مرحى لهم، أولئك القوم الذين لا يُحسنون تضييع الوقت).
(18)
ينبغي البحر في هذه المرَّة أيضاً.
(19)
يأتي التَّاريخ بسبب ضرورة، وينصرف عند حاجة.
(20)
لا يزالون يكتبون (هنا، أيضاً) مع/ ضدَّ الحداثة، ولكن من منظور ما قبل الخروج من الغابة.
(21)
تغادر الطيُّور أعشاشها، وتنسى الأرواح مأواها، والصُّدور تتشقَّق، والودائع تتلاشى، والنَّاس يتكلمون.
(22)
أنا أكبر مني، من لعثمتي في الأم والوطن، وموتي أعظم.
(23)
ترى، من سيتكفل بهم بعد انصراف الطَّاعون، ومن سيؤرِّخ للطَّاعون؟
(24)
لا أبحث عن الأثر (ليس لخطواتي أن تكون هنا، ولا هناك).
(25)
الليل لا يمضي، والموت رهينة.
(26)
أستضيفُ النَّدى على قشرة الليل، ولا أتوكَّل على الليل الأرض.
(27)
كيف يعقُل، ويكون مقنِعًا في الوقت نفسه، أن بنتًا في الثانية عشرة من العمر، معاقة وتستخدم عكَّازين للمشي، تقرأ قصيدة حفظتها عن ظهر قلب لآرثر رامبو، وتشير إلى فردرِك نيتشه، وكذلك أوسكَر وايلد؟
يعقُل ذلك، ويكون مقنِعًا في الوقت نفسه، في فيلم سينمائي روائي عنوانه «روليت صينيَّة»، وهو من كتابة وإخراج راينر فِرنر فاسبندر (1976)، وذلك من دون أن يكون هناك أي داعٍ لأي كلام عن أن المؤلف/ المخرج (وهو أحد الرُّموز الكبرى لتيَّار «السينما الألمانيَّة الجديدة») إنما يضع أفكاره عنوةً في فم إحدى شخصيَّاته، التي لا يناسب عمرها وما نفترض أنه ثقافتها ومعرفتها، ما تقوله.
وليس بعيدًا أبدًا عن الموضوع، فإن طريقة لعب «الرُّوليت الصينيَّة» تشرُح للمُشاهد ــ الذي قد يخلط الأمر مع «الرُّوليت الروسيَّة» ــ من طريق نفس الشَّخصيَّة/ البنت في هذا الفيلم. وهذا مما قد يعتبره البعض «تعليميَّاً» وزائداً عن الحاجة!
الإبداع تحدٍّ كبير لمن يبدعه، ولمن يستقبله.
(28)
لا تتوارى الشَّمس عن الفضيحة. والماء الذي في الحَرَش بُنِّيٌّ وصغير.
(29)
لا يعني الكثير أن تسمع موج البحر وأنت في مكان غير القبر.(30)
توحي الأبديَّة بالفُتات.
(31)
في أول خلاف (دعونا نسميه، مبدئيَّاً تعكُّر مزاج بسيط ناتج عن قلَّة النوم في الليلة الفائتة فحسب، أو نتيجة لغياب الخضراوات والفواكه، والمكسَّرات، في النِّظام الغذائي السَّائب، أو خطأ في ترتيب ابتسامات ضيوف البارحة) قد ينتهي الحب بسبب الأبواب، والنَّوافذ، والممرَّات.
هكذا تبدأ الكارثة في التَّراكم حتى أوان الشِّعر.
(32)
تحبُّ الأضواء المعطوبة التقاط الصُّور.
(33)
ليس في كل هذه البيارق المرفوعة أي نداء.
(34)
الهول مجرد احتياط في جعبة الهواء.
(35)
أنموذجٌ للسَّراب، طريدةٌ للغياب، أنتَ.
(36)
في كل مفتاح نسيان. في كل نسيان لسعة.
(37)
كيف «يتطاولون في البُنيان» وليس في بقايا المائدة ما يغري النَّفخة الثانية (ولا يُغري به أيضًا)؟
(38)
لا تكتب الويل في الليل لمن لا يقرأ إلا في النَّهار.
(39)
الموت خلاء، والخلوة أسرار.
(40)
فاتني جسدي، ولم يلحق بي الوقت.
(41)
يعيشون في التَّمرُّغ وقوانين الذُّل والعبوديَّة، ويموتون في الوحل، ثم يرفع الأعداء الحظر عن بعض الوثائق.
(42)
الهواء بالقطَّارة، والذِّكريات في القطارات.
(43)
لا أُراهَن.
(44)
كل هذا الحديد على الأضغاث.
(45)
الكتابة محضُ تأجيل لشيءٍ آخر (وكل ما عدا ذلك يأتي من باب التَّأويل المتأخر).
(46)
حادي القافلة عند حافَّة القبر أو السَّرير (تماما، وبالضبط).
(47)
كل شيء في هذا البيت إرثٌ للبحر
لم يأتِ كل ما في هذا البيت من البحر.
(49)
الكذب كامل ومثالي دومًا، والحقيقة ناقصة أبدًا (في الأدب الرومانسي الكلاسيكي، وكذلك في الفلسفة المعاصرة، على الأقل).
(50)
أخشى أنك الهَلَع، وأؤمن أنك كل الحُب (إلا قليلا).
(51)
الأصل هو أن يعيش المرء الحياة مرَّتين (وليس حياتين)، وذلك من أجل استبعاد إحداهما.
(52)
جسدي يرفض القول الأول، ولا يعترف بالقول الأخير. جسدي حرٌّ في الغرغرة.
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عُماني