تصريح جديد من حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الحركة منفتحة على مناقشة "أي اتفاق" يكفل وقفا نهائيا لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل.
وأضاف أبو زهري في كلمة مصورة إن الحركة استجابت لطلب الوسطاء ببحث مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أنها عقدت وستعقد مزيدا من اللقاءات في هذا السياق.
Ad
وقال إن وفد الحركة أكد خلال هذه الاجتماعات الانفتاح على كل ما من شأنه وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار وإدخال المساعدات وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.
رسالة للحكومات العربية والإسلامية
وطالب أبو زهري الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ قرار بكسر الحصار وإدخال المساعدات خصوصا إلى شمال القطاع، مؤكدا أن هذه الدول أن تتوقف عن بيانات الشجب والإدانة التي لا يكترث لها الاحتلال وأن تُقدم على خطوات تتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن "العجز الرسمي العربي والدولي عن وقف الاحتلال وإدخال المساعدات لسكان غزة لم يعد مقبولا"، داعيا الدول العربية والإسلامية "لتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية وتجاوز إملاءات الإدارة الأميركية الداعمة للاحتلال والشريكة في عدوانه".
كما دعا أبو زهري الدول العربية والإسلامية لإنقاذ مئات آلاف الجرحى والجياع والمحاصرين في شمال غزة و"الضغط بشكل فعال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه".
وقف التطبيع والضغط على الغرب
وكذلك دعا الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها فورا مع الاحتلال، قائلا "لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصرّ بعض دولنا العربية على علاقاتها مع العدو وتطبيعها معه".
واعتبر القيادي في حماس تصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة "إمعانا في الحرب الصهيونية ضد شعبنا وأرضه وحقوقه وقضيته الوطنية"، وقال إنه "انتهاك صارخ للقوانين الدولية يستدعي طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة وفرض عقوبات عليه".
وقال أبو زهري "إن تجديد مجرم الحرب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) تصريحاته التحريضية الداعية لتوسيع الاستيطان وتهجير شعبنا في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة هو امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضد شعبنا وأرضنا وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة".
وأضاف أن هذه التصريحات "تدعو كل دول العالم إلى رفضها والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
ودعا أبو زهري القوى العربية والإسلامية كافة إلى الانخراط في هذه المواجهة مع الاحتلال لإثبات أن الفلسطينيين واللبنانيين ليسوا وحدهم في الميدان.
وجدد الدعوة للتظاهر في كل الميادين ومحاصرة سفارات "إسرائيل" والدول الداعمة لها في كل مكان.
وختم بالتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه ومقدساتها مهما بلغت التضحيات".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة أبو زهری
إقرأ أيضاً:
بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
ييروت - صفا
ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.
وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".
وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".
وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".
وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.
وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.