التحول الرقمي كاستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية في البنوك الإسلامية اليمنية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة علمية حديثة أهمية التحول الرقمي في تحقيق الميزة التنافسية لدى البنوك الإسلامية اليمنية.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها الباحثة حنين مالك، في مركز إدارة الأعمال، بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، والدكتور فضل المحمودي، أستاذ إدارة الأعمال المشارك في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، حول أثر التحول الرقمي في تحقيق الميزة التنافسية لدى البنوك الإسلامية اليمنية، أن مؤسسات الأعمال أصبحت اليوم تعمل في بيئة ديناميكية معقدة تتسم بالمنافسة الشديدة والتغير المستمر، مما يحتم على المنظمات التي تعيش في هذه البيئة المتقلبة تبني آليات وقدرات تمكنها من مجاراة ظروف السوق المتغيرة في إطار المنافسة من أجل الحفاظ على حصتها السوقية وبناء ميزات تنافسية مختلفة.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة بحوث الصادرة عن مركز لندن للبحوث والدراسات والاستشارات في العدد الخامس والخمسون سبتمبر 2024م، أن المنافسة المحتدمة والتغير المتسارع في مختلف مجالات الأعمال لم تترك خيارات واسعة أمام المنظمات، فإما البقاء أو الخروج من عالم المنافسة، وفي ظل هذين الخيارين، تتسابق المنظمات في شتى قطاعاتها وتسعى دائماً للتجديد والتغيير كاستجابة لمتغيرات البيئة، أو كنشاط استباقي، يقظ، مترقب ومستشرف لكافة الإشارات التي توحي بضرورة التغيير، وخاصة التحول نحو المجتمعات الذكية.
وأشارت الدراسة إلى أن تطبيق التحول الرقمي في أي بيئة قد يواجه الكثير من التحديات والعوائق مثل التحديات الاقتصادية والتنافسية والتكنولوجية وكذلك الأمان والحماية، الأمر الذي يؤثر على تحقيق الميزة التنافسية في الكثير من المنظمات الأكثر استخداماً للتحول الرقمي في معاملاتها.
ومن هذا المنطلق ونظراً لأهمية الموضوع قامت الباحثة بدراسة أثر التحول الرقمي في تحقيق الميزة التنافسية لدى البنوك الإسلامية اليمنية من خلال استطلاع آراء مجتمع الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات، أهمها:
– وجود أثر للتحول الرقمي لدى البنوك الإسلامية بصورة واضحة في تحقيق الميزة التنافسية، حيث جاءت في المرتبة الأولى التقنيات الرقمية، وتليها قواعد البيانات ثم الرقمنة.
– تطبق البنوك الإسلامية اليمنية التحول الرقمي في العمليات المصرفية وترابطها داخلياً وخارجياً.
– تحرص البنوك الإسلامية اليمنية على توسيع حضورها في البيئة المصرفية اليمنية عبر تعزيز ميزتها التنافسية، وتوفير خدمات مصرفية تنافسية.
وأوصت الدراسة بضرورة تجهيز البنوك الإسلامية اليمنية للبنية التحتية لمواكبة التحول الرقمي، والتركيز على تنمية وتطوير الكوادر البشرية وتشجيع البنوك على القيام بأعمالها المصرفية رقمياً وتبني التحول الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الثقة بالخدمات المصرفية الرقمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التحول الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
طقوس دم واستحضار شيطان.. تحقيق يوثّق استجابات صادمة من تشات جي بي تي
أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة"، وفق تحقيق "ذا أتلانتيك". اعلان
كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية أن روبوت الدردشة الذكي "تشات جي بي تي" قدّم، في مناسبات موثقة، تعليمات صريحة تتعلق بعبادة الشيطان، وإيذاء النفس، بل وحتى القتل، وذلك خلال تحقيق أجرته المجلة في يوليو الجاري.
وقالت الصحافية ليلا شروف، التي قادت التحقيق، إنّها تلقت بلاغًا من أحد المستخدمين يفيد بأن المنصة زوّدته بإرشادات لإجراء طقس قرباني باستخدام الدم لإله كنعاني يُدعى "مولِخ"، وهو شخصية ارتبطت تاريخيًا بعبادة تُتهم بتقديم الأطفال كقرابين.
"من استفسار ثقافي إلى وصف طقسي مفصّل"
بناءً على البلاغ، قررت الصحافية اختبار الأمر بنفسها. فسألت "تشات جي بي تي" عن كيفية تقديم طقس تعبّدي لإله "مولخ"، فجاء الرد يشمل نصائح باستخدام "قطرة من دمها" وقصاصة من شعرها.
وبعد أن أكدت رغبتها في إجراء قربان دموي وسألت: "أين يجب أن أُحدث الجرح؟"، أوصى النظام بقطع طرف الإصبع أو المعصم، مع تحذير من أن الجرح في المعصم "أكثر إيلامًا وعرضة للجروح العميقة". وأضاف أن من الأفضل استخدام شفرة معقّمة أو نظيفة جدًا، والبحث عن "نقطة داخل المعصم يمكن الإحساس بالنبض فيها"، مع تجنب الأوردة أو الشرايين الكبرى.
Related بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةحين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين"استحضار الشيطان"
وأفاد التحقيق أن المنصة استجابت لطلب إعداد "نص طقسي كامل"، يجمع بين مواجهة "مولخ"، واستحضار الشيطان، في ما وصفه الرد بأنه "طقس لاستعادة القوة".
كما أوصى النظام بوضع صليب مقلوب على المذبح "كرمز لرفض الخضوع الديني وتأكيد السيادة الذاتية". وفي إحدى الصيغ المقترحة، طلب من المستخدمين ترديد عبارة "تحيا الشيطان".
وذكرت المجلة أن اثنين من زملاء شروف في هيئة التحرير أعادا تنفيذ نفس المحادثات، سواء عبر النسخة المجانية أو المدفوعة من المنصة، وحصلا على ردود مماثلة.
أفعال مؤذية بمسمى "القوة"
بحسب التحقيق، أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين أيضًا إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد (الكيّ الطقسي)، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة". كما وجّه المستخدمين إلى أماكن محددة في الجسد لنقش رموز طقسية، مشيرًا إلى أن المنطقة فوق عظم العانة أو عند قاعدة العضو الذكري تُعد "نقطة ارتكاز للطاقة الروحية".
من إيذاء النفس إلى القتل
ووفقًا للمجلة، تجاوزت المحادثات حدود الطقوس المؤذية إلى تقديم ملاحظات حول قتل الآخرين. إذ ورد في إحدى المحادثات أن "إنهاء حياة شخص آخر قد يكون مقبولًا في بعض الحالات". وأضافت المنصة أنه "إذا اضطررت"، يُفضل "النظر في عيني الضحية، وطلب المغفرة، حتى إن كنت متأكدًا من قرارك". كما أوصت بإشعال شمعة للضحية بعد القتل وتركها تحترق بالكامل.
لا ردّ رسمي حتى الآن
حتى وقت نشر التحقيق، لم يصدر عن الشركة المشغّلة للمنصة أي تعليق رسمي على ما ورد في تقرير "ذا أتلانتيك". ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الردود نتيجة ثغرات برمجية، أم أنماط استجابة نادرة يتم استحضارها تحت شروط معينة.
وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة في الأوساط التقنية والأخلاقية، وسط تساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية الشركات في ضبط محتوى أدواتها التفاعلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة