٣ عروض عالمية ضمن فعاليات "دي-كاف”
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
في ليلة واحدة، تشهد ساحة روابط للفنون، تجربة فنية فريدة من خلال عرض مزدوج سمعي بصري لعملين فنيين معًا هما "حلم مشترك" للمخرج الإيطالي ماتيو فيوكتي، والثاني بعنوان "تعليب إسمنتي" لـ "تاتشي توي كولكتف" الإيطالي، في العرض العالمي الأول له، وذلك في تمام الثامنة مساء الخميس ٣١ أكتوبر الجاري، ضمن برنامج الفنون البصرية والميديا الحديثة لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف" في نسخته الثانية عشر.
العرض الأول بعنوان "حلم مشترك" من أداء وإنتاج ماتيو فيوكتي، ويعتمد على استكشاف داخلي يقترب من الحلم، في إطار رحلة ذاتية للنفس البشرية، ومشاركة هذه الرحلة مع الآخرين، ويحفز هذا العمل الفني التجارب الشعورية والذهنية ويقدم حالة متقلبة ما بين لحظات الوضوح والحيرة.
أما العرض الثاني "تعليب أسمنتي"، لـ "تاتشي توي كولكتف"، من إيطاليا، فيدور داخل ضواحي روما، حيث أحياء الهامش التي تستضيف عددًا مشوهًا من البنايات الخرسانية والمعدنية التي تقتل جماليات البيئة الحضرية والمساحات الخضراء. كل مبنى مٌهمَل يحمل قصصـًا عن الفساد أو الإهمال أو انعدام الكفاءة وغياب التخطيط، هذه المباني برهان مادي على حاجة هذا النظام الماسة للإصلاح الجذري، وتكوين رؤية جديدة تُحول النوايا إلى واقع تستعاد معه الكرامة والجمال الذي تستحقه ضواحي روما.
وتستلهم "تاتشي توي كولكتف" أفكارها الإبداعية والجمالية من رؤية يوتوبية للعالم الرقمي والتكنولوجيا، ومزجها بمرجعيات فنية لثقافة البوب المعاصرة.
ولمحبيً فن العرائس من أفراد الأسرة، يقدم (دي- كاف) عرض "كتاب نبتون" من المجر، في تمام السابعة مساء ،يومي الجمعة والسبت ١ و ٢ نوفمبر، في ساحة روابط للفنون. العرض تأليف وأداء فيكتوريا ماكرا، ودافيد ريمسي، وإيموكي دينيس، ومارتون ناجي، وبدعم من سفارة المجر في مصر، ومعهد ليست في القاهرة، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية، والمؤسسة الثقافية الوطنية المجرية، ومهرجان "بلاك سي سي سي".
كتاب نبتون هو شكل مبهر من أشكال مسرح العرائس يقوم على الموسيقى والحركة، وتؤدي العرض منحوتات مضاءة لأسماك، إذ تدب الحياة في الكائنات البحرية على المسرح.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فضلو خوري ينضم للأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم إلى جانب فرانكلين وواشنطن، تقديراً لتميّزه في القيادة التعليمية
تمّ انتخاب الرئيس السادس عشر للجامعة الأميركية في بيروت لبنان وقبرص، الدكتور فضلو خوري، زميلًا في "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ليندرج بذلك ضمن قائمة الشخصيات العالمية المؤثّرة.
وتُعتبر "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم" التي تأسّست في العام 1780، محفلًا علميًّا وصرحًا بحثيًّا يتّسم بالعراقة والتميّز، بحيث يجمع روّاد العالم الاستثنائيّين المشهود بإمكانياتهم وخبراتهم في مختلف المهن والتخصّصات، والذين تمكّنوا من إحداث الفرق في حياة الشعوب والمجتمعات في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية.
هذا، ونشأت الأكاديمية على يد جون آدامز، الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأميركية وأول نائبٍ للرئيس، إلى جانب السياسي والمفكر الأميركي البارز جيمس بُودوين، ورجل الدولة الأميركي جون هانكوك، وآخرين. أمّا الكوكبة الأولى من زملاء الأكاديمية، فشملت أحد الآباء المؤسّسين للولايات المتحدة الأميركية بنجامين فرانكلين، وأول رئيس للولايات المتحدة الأميركية جورج واشنطن.
يشكّل انضمام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت إلى "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، شهادة فخريّة تُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والمهنية، لمساهمته في تطوير وتحديث أنظمة التعليم والسياسات وقيادته في زمن الأزمات.
وفي سياق تعقيبه على الحدث، أشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت عبدو قديفة، بالدكتور فضلو خوري "الذي برز كقائد متميّز منذ توليه منصبه في العام 2015. فتمكّن بفضل قيادته الحكيمة من تذليل العقبات والتحديات، إن لناحية تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، أو لجهة مضاعفات جائحة "كوفيد – 19". وبالتزامن، حقّق الدكتور خوري إنجازات بارزة، بينها إعادة العمل بالحيازة الأكاديمية، إطلاق المنصّة الإلكترونيّة للجامعة (AUB Online)، وافتتاح "الجامعة الأميركية في بيروت - مديترانيو"، وهي أول حرم توأم للجامعة خارج لبنان. هذا، وساهمت قيادته في تعزيز السمعة العالمية للجامعة، فكان أن سجّلت ارتفاعًا لافتًا ضمن التصنيف العالمي". ورأى قديفة أنّ "انتخاب الدكتور خوري يُعدّ شهادة على التزامه الثابت بالممتازيّة الأكاديمية والقيادة المبتكرة وتطوير المجتمع من خلال البحوث والتعليم".
وأعرب الدكتور خوري عن اعتزازه وتقديره للرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت فيليب خوري، الذي رشّحه لهذه العضوية، استنادًا إلى عملهما المشترك مع جميع المعنيّين في الجامعة خلال العقد الماضي. وتابع: "اختياري اليوم إلى جانب كوكبة من القادة والروّاد العالميّين، يشعرني بالفخر والامتنان. وممّا لا شك فيه أن فرحة والدتي عظيمة كوني انتُخبت ضمن عداد نخبةٍ سبق أن اختارت بين صفوفها غلوريا ستاينم، الأيقونة النسوية والناشطة الأميركية الجريئة".
ورأت لوري باتون، رئيسة "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، أنّ "إنجازات الزملاء الجُدُد تجسّد بتنوّعها القدرة البشرية على الاكتشاف والإبداع والقيادة والمثابرة. إنّهم شهادة صارخة تؤكّد قوة المعرفة وقدرتها على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا وإدراكنا. لذلك، ندعو كل زميل جديد للاحتفاء بإنجازاته ومؤازرة الأكاديمية في تعزيز المصلحة العامة".