البنتاغون: عدد قليل من القوات الكورية الشمالية موجود في كورسك على حدود أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا، حيث من المتوقع أن يتلقوا تدريبات، لافتة إلى أن "عددا صغيرا" من تلك القوات جرى نشرها في إقليم كورسك الحدودي مع أوكرانيا.
وأعربت وزارة الدفاع عن قلقها بشأن استخدام جنود كوريا الشمالية في عمليات قتالية ضد القوات الأوكرانية، التي سيطرت على مساحات كبيرة من ذلك الإقليم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في إفادة صحفية، إن هناك "مؤشرات على وجود عدد صغير بالفعل في منطقة كورسك، مع وجود بضعة آلاف آخرين إما على وشك الوصول أو من المقرر وصولهم في وقت قريب".
وقال رايدر للصحفيين إن البنتاغون ليس لديه معلومات تؤكد التقارير التي تفيد بوجود قوات كورية شمالية داخل أوكرانيا، وفق موقع "راديو أوروبا الحرة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعرب في وقت سابق، عن قلقه بشأن وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك، موضحا أن من حق أن الجيش الأوكراني أن يستهدفها إذا عبرت إلى أوكرانيا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تحدث إلى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وأخبره أن 3000 جندي كوري شمالي موجودون بالفعل في قواعد عسكرية قريبة من خط المواجهة الأوكراني، وأنه يتوقع أن يزيد هذا الانتشار إلى 12 ألف جندي.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام: "هناك استنتاج واحد فقط - هذه الحرب دولية وتتجاوز حدود أوكرانيا وروسيا".
واستطرد الرئيس الأوكراني أيضًا أنه ويون اتفقا على تكثيف التعاون بين بلديهما وتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن اتخاذ ردود ملموسة على تورط بيونع يانغ.
وفي نفس السياق، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الثلاثاء، في واشنطن، مع كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، لمناقشة مسألة وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا و"خطة النصر" لزيلينسكي لإنهاء الحرب.
وقال يرماك في تدوينة على منصة "إكس": "المساعدة العسكرية لأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا وزيادة الضغط على حلفاء موسكو مسألة ضرورية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .