قتلى ونزوح.. إسرائيل تواصل ضرباتها في لبنان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بدأ سكان في مدينة بعلبك اللبنانية حركة نزوح، الأربعاء، بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء قبل "استهداف عناصر ومنشآت تابعة لحزب الله" اللبناني.
وقال مصدر أمني لقناة الحرة، إن هناك حركة نزوح للسكان بعد إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان في بعلبك وعين بورضاي وإيعات ودورس، طالبهم فيها بالإخلاء.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا إلى سكان تلك المناطق، الأربعاء، قال فيه إنه "سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم"، مضيفًا أن على السكان "إخلاء المنازل فورا والانتقال خارج المدينة والقرى".
وقال رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، في حديث تلفزيوني، الأربعاء،إن "حركة نزوح كبيرة تسجل من مدينة بعلبك"، موضحا أن هناك "حوالي ١٠٠ ألف نازح من بعلبك فقط، والأجهزة الأمنية المختصة تقوم بتأمين النزوح".
وأبدى رئيس البلدية مخاوفه على قلعة بعلبك الأثرية من الاستهداف. ولم تسجل حركة نزوح إلى داخل القلعة لأنها تحت حراسة الجيش ومديرية الآثار.
من جانبه، وجه محافظ البقاع، بشير خضر، نداء إلى النازحين عبر صفحته على تطبيق "إكس"، قائلا: "إلى أهلي في مدينة بعلبك ومحيطها، بعد الإنذارات الإسرائيلية، أرجو منكم التوجه إلى إحدى الوجهتين: عرسال أو إلى محافظة الشمال عن طريق عيناتا-الأرز"، مشددا على ضرورة عدم التوجه إلى القلعة "لأنها ليست آمنة".
واستهدفت غارات إسرائيلية خلال الساعات الأخيرة قضاء صيدا بالجنوب اللبناني، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا حتى الآن، وفق الدفاع المدني. كما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها وسط الأنقاض.
#عاجل إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس
????جيش الدفاع سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم ولا ينوي المساس بكم.
????من أجل سلامتكم عليكم اخلاء منازلكم فورًا والانتقال خارج المدينة والقرى عبر المحاور التالية: ⭕️أوتوستراد زحلة - بعلبك
⭕️طريق نحلة - بعلبك
⭕️طريق… pic.twitter.com/1FZoFWqdeO
وتواصلت الضربات على مناطق مختلفة في لبنان، حيث أعلن مصدر أمني لبناني عن سقوط قتيلين إثر استهداف سيارة في بعبدا بمحافظة جبل لبنان في الجنوب.
ونقلت مراسلة الحرة عن مصدر أمني، أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة النبطية، جنوبي لبنان.
كما شن الطيران الإسرائيلي 10 غارات على بلدة الخيام في الجنوب اللبناني منذ صباح الأربعاء، وتسببت باندلاع عدة حرائق.
وتواجه البلدة محاولات توغل للقوات الإسرائيلية تحت غطاء ناري مكثف من الطيران الحربي والمسيّر والمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، وفق المصدر الأمني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه، بوقت سابق الأربعاء، أن طائراته الحربية أغارت "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على أكثر من 100 هدف إرهابي لحزب الله في أنحاء لبنان".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد ذكرت في تقريرها اليومي، الثلاثاء، أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على البلاد ارتفع إلى 2792، فيما أصيب 12772 منذ أكتوبر 2023.
وأضافت وزارة الصحة في تقرير، أن عدد القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصل إلى 82 فيما بلغ عدد المصابين 180 شخصا.
وعلى صعيد الدبلوماسية، يصل مستشاران بارزان للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إسرائيل، الخميس، بهدف العمل على دفع تفاهمات من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، في إشارة إلى حدوث تقدم في هذا الإطار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، أن المستشارين آموس هوكستين وبريت ماكغورك سيزوران إسرائيل، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي، عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أنه "يمكن الوصول إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة".
وعيّنت جماعة حزب الله، المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما لها، ليخلف حسن نصر الله الذي قتل في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، شنت الأخيرة غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 سبتمبر، معلنة عن عمليات توغل بري "محدودة".
وأكدت إسرائيل أنها ستستمر في عملياتها العسكرية لتحقيق واحد من أهداف الحرب، وهو إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد، بسبب الضربات المتبادلة مع حزب الله عبر الحدود.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حرکة نزوح حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد في جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة وتوقع قتلى
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة أشخاص جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفردجال بمحافظة النبطية في جنوب لبنان.
وأسفرت الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية صباح اليوم على طريق شوكين – كفردجال عن مقتل كل من هيثم بكري ووالده وأبنائه، وهم من بلدة صير الغربية جنوب لبنان.
وأظهرت مشاهد مصورة وفيديوهات تداولتها وسائل إعلام محلية لحظة وقوع الغارة الجوية، التي خلفت دماراً كبيراً في موقع الاستهداف وسط حالة من الهلع في المنطقة.
وجاء هذا الهجوم في سياق استمرار التصعيد العسكري في جنوب لبنان، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع متعددة يُزعم أنها تتبع لحزب الله اللبناني.
ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات تأتي في إطار “مكافحة البنية التحتية وعناصر حزب الله”، مشيراً إلى أن الضربة كانت موجهة لمنع تهديدات أمنية قد تنطلق من جنوب لبنان تجاه إسرائيل.
وتثير هذه الحادثة توترات متزايدة في المنطقة، وسط تحذيرات من احتمالية تصعيد أكبر بين الطرفين في ظل توالي العمليات العسكرية المتبادلة.
وتواصل القوى الأمنية اللبنانية تحقيقاتها لتوثيق الأضرار وتحديد المسؤوليات، بينما تزايدت الدعوات المحلية والدولية لوقف التصعيد والعودة إلى مسار الحوار.
في سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع لقوة “الرضوان” في جنوب لبنان، في مؤشر على استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين. وتبقى المنطقة على أحر من الجمر وسط مخاوف من توسع دائرة العنف وتصاعد المواجهة.
رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام يصل قطر في زيارة رسمية لتعزيز التعاون الثنائي
وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى دولة قطر مساء اليوم في زيارة رسمية، حسبما أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية. ويرأس سلام وفداً وزارياً يضم وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الطاقة جو صدي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر، حيث من المقرر أن يجري سلام سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين، على رأسهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وسيتركز النقاش خلال الاجتماعات على الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين البلدين، في خطوة تعكس حرص الجانبين على توثيق أواصر الشراكة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.