35 غارة على البقاع في 24 ساعة.. ارتفاع عدد الضحايا والمصابين وسط استمرار القصف
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
شهدت مدينة بعلبك في لبنان يوماً دامياً جراء تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفقاً لتصريحات محافظ بعلبك-الهرمل، بشير خضر.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام.
نجاة طفلة رضيعة من تحت الأنقاضنشر المحافظ صورة مؤثرة لطفلة رضيعة كانت الناجية الوحيدة من غارة استهدفت منطقة العلّيق في البقاع الشرقي، مشيراً إلى أن أكثر من ثلثي الضحايا هم من النساء والأطفال، ما يفاقم من حجم المأساة في منطقة كانت تشتهر بمهرجاناتها الثقافية وبقلعتها التاريخية.
تعرضت بلدات البقاع في الساعات الماضية إلى 35 غارة جوية، أسفرت عن إصابة أكثر من 120 شخصاً إلى جانب العدد الكبير من القتلى.
ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، حيث تواصل فرق الدفاع المدني البحث تحت الأنقاض وسط تزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
أعنف يوم منذ بدء الصراعوصفت السلطات المحلية في بعلبك اليوم الذي أعقب الغارات بأنه الأعنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث استهدفت الغارات مناطق وبلدات زراعية في البقاع، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني وسط استمرار سقوط المدنيين.
استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنانمنذ شهر سبتمبر، كثفت إسرائيل غاراتها على مختلف المناطق اللبنانية، شاملة الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان ومنطقة البقاع، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة القتلى منذ 23 سبتمبر/أيلول إلى أكثر من 1700 شخص، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وحزب الله، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني في لبنان الذي يعاني من أزمات متعددة أمنياً ومعيشياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غارة البقاع القصف الضحايا المصابين بعلبك لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، مركزة على تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع في ظل الجوع المتفاقم، توازيا مع غارات جوية عنيفة، إضافة إلى جدل داخلي متصاعد داخل إسرائيل عن أداء الجيش، ومستقبل الحرب، وقضايا سياسية متداخلة أبرزها أزمة التجنيد واستغلالها في حسابات الحكومة الائتلافية.
ففي تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أُشير إلى أن موجة الجوع التي تضرب قطاع غزة تسير جنبا إلى جنب مع واحدة من أعنف الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ نفذت أكثر من 1500 غارة منذ انهيار الهدنة الأخيرة، في تصعيد يفاقم معاناة السكان.
ووفق الصحيفة، فإن الحوادث الدامية التي وقعت على أطراف مراكز توزيع المساعدات، تكشف إلى أي مدى بلغ التدهور الإنساني في القطاع، وسط عجز شبه تام عن ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، في ظل الفوضى وغياب الأمن، ومخاطر القصف المستمر.
من جهتها، سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على محاولة الجيش الإسرائيلي سد النقص في القوى البشرية بتوسيع دور النساء في المهمات القتالية، وسط امتناع شريحة واسعة من الشبان المتدينين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
إعلانواعتبرت الصحيفة، أن قرار رفع نسبة النساء في الوحدات المقاتلة قد يساهم في تقليل الضغط على الجيش في المدى القريب، لكنه لا يُعالج جذور أزمة التجنيد، خاصة في ظل استمرار الحرب وتآكل الحوافز للالتحاق بالخدمة، ما يجعل الخطوة أشبه بحل مؤقت في أزمة مركبة.
جدوى استمرار الحربأما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد نشرت مقالا تحليليا تساءل عن جدوى استمرار الحرب، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا إسرائيليا منذ خرق وقف إطلاق النار، وهو رقم يقارب عدد الرهائن الذين كان يمكن إنقاذ حياتهم لو انتقلت إسرائيل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وحث المقال الإسرائيليين على التفكير في الغاية من إدامة هذه الحرب، لا سيما أن من يُفترض إنقاذهم من قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفقدون حياتهم توازيا مع الجنود القتلى، في ظل سياسة ترى الصحيفة أنها محكومة باعتبارات سياسية أكثر من كونها تستند إلى حسابات إستراتيجية واضحة.
وفي السياق الداخلي الإسرائيلي، ذكرت تايمز أوف إسرائيل، أن حكومة بنيامين نتنياهو تخوض "معركة قضائية جديدة" لإقالة المستشارة القانونية للحكومة، رغم إدراكها أن هذه المساعي ستفشل على الأرجح، وفق ما ورد في تقرير الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن الهدف الحقيقي من هذه الخطوة هو تحويل أنظار الجمهور عن أزمة تجنيد الحريديم، التي تهدد تماسك الائتلاف الحاكم، في وقت يحظى فيه مطلب إدماج الحريديم في الجيش بدعم شعبي متزايد بفعل استمرار الحرب التي يعتبرها كثيرون عبئا لا يجوز الاستثناء منها.
من جانبها، أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون ألمح إلى إمكانية اتخاذ خطوة قريبة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها لاحظت أن الموقف الفرنسي بات أكثر التباسا مع اقتراب مؤتمر نيويورك، الذي كان يفترض أن يمثل منعطفا دبلوماسيا في هذا الاتجاه.
إعلانوربطت الصحيفة بين ما اعتبرته تراجعا فرنسيا جزئيا تحت ضغط إسرائيلي، وزيارة وفد رسمي فرنسي لإسرائيل أخيرا، أوكلت إليه مهمة تحسين العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو، في مؤشر يعكس توازنات حذرة تتبناها باريس في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة.