جلسة حوارية مميزة مع الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة 2024
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في اليوم السابع من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، أقيمت جلسة حوارية مميزة تحت عنوان "حوار مع المخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما والمخرج اللبناني خليل جريج"، الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة السينمائي 2024، وأدار الحوار الناقد السينمائي جون ميشيل فردون. بدأ الحوار بالحديث عن فيلم "صندوق الذاكرة"، حيث شاركت جوانا ذكريات من شبابها وجوانب ملهمة من رحلتها الشخصية.
وتحدثت عن فكرة الفيلم المستوحاة من رسائل وتسجيلات قديمة تبادلتها مع صديقتها في فترة المراهقة، ثم أضافت قائلة: "هذه الوثائق هي مصدر إلهام الفيلم، فهي تمثل ثلاثة أجيال وتعرض قصصًا إنسانية حول تأثير ذكريات الأم على ابنتها وتأثر الأجيال." يناقش الفيلم حياة أسرة لبنانية عاشت خلال الثمانينيات، حيث لم تكن الابنة على علم بماضي والدتها حتى اكتشفت "صندوق الذاكرة"، وهو صندوق يحوي قصصًا وصورًا من فترة شباب والدتها.
وأضافت جوانا أن الفيلم يلقي الضوء على العلاقة بين الماضي والحاضر، وفكرة ما نختار تذكره وما نختار نسيانه، خصوصًا أن عملية صناعة الذاكرة ليست نقلًا للحقائق فقط، بل هي عملية إبداعية تدمج بين الواقع والخيال.
تناولت الجلسة أيضًا فيلم "أريد أن أرى"، الذي يقدم رؤية عميقة للأحداث والصراعات في لبنان، حيث أوضح خليل أن الهدف من هذا العمل الفني هو إظهار الجانب الإنساني للأشخاص الذين يعيشون في ظل الحروب، بدلًا من اختزالهم إلى أرقام.
واسترجع خليل لحظة تصوير تجربة الفيلم على الحدود اللبنانية، حيث أُتيحت له الفرصة لالتقاط مشاهد توضح قصص الناس وتحدياتهم، متجاوزًا بذلك القيود المحلية والرمزية من خلال الفن، ويُبرز الفيلم شخصياته بطرق تعكس واقعهم الإنساني المعقد، دون التركيز فقط على جوانب الحرب. أما عن فيلم "الجمعية اللبنانية للصواريخ"، فتحدث الثنائي عن طموح الشباب اللبناني في الستينات لاستكشاف الفضاء بفضل أستاذ رياضيات كان يعلمهم. وعبر الفيلم، قدموا قصة تحمل رسالة حلم وسلام وأمل بعيدًا عن الأسلحة، مسلطين الضوء على قدرتهم على دمج الخيال بالواقع واستكشاف عوالم جديدة رغم محدودية الموارد. بسبب نقص المساحات العامة في لبنان، بادر الثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج قبل عام ببناء سينما مؤقتة. صُممت السينما لتضم ثلاث قاعات بسعة 100 و200 مقعد، إلى جانب سينما في الهواء الطلق.
ولم يقتصر المشروع على العروض السينمائية فقط، بل تضمن أيضًا مركزًا تقنيًا وصالة "سينماتيك" Cinematech، بالإضافة إلى مكتبة تهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية ونشرها. كما تحدثت جوانا حاجي توما وخليل جريج عن أنه رغم وجود العديد من المخرجين المبدعين في لبنان، إلا أن صناعة الأفلام هناك تواجه صعوبات كبيرة. وتطرقا إلى صعوبة إنتاج الأعمال السينمائية في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يتطلب التعبير عن الواقع الحالي شجاعة وقدرة على تجاوز العقبات الفنية واللوجستية. ويهدف فيلمهما الجديد إلى تقديم رؤية صادقة ومؤثرة لما يعيشه لبنان اليوم. في ختام الجلسة، أكد الثنائي أن إنجاز الفيلم يتطلب فريقًا متكاملًا يعمل بشغف لتحقيق الرؤية الفنية. وأعربا عن سعادتهما بمشاركة أعمالهما في المهرجان، معتبرين أن الفوز بالجائزة يمثل بداية لمسيرتهما الفنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي 2024 مهرجان الجونة السينمائي
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة «حمدان - الإيسيسكو» لتطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي
كرم الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة حمدان - «الإيسيسكو» لتطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي ، وذلك خلال حفل أقيم في العاصمة الأذرية باكو على هامش مؤتمر إطلاق مؤشر الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، بحضور معالي حميد القطامي، رئيس مجلس الأمناء، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والخبراء.
وفاز بالجائزة ثلاثة مشاريع تعليمية رائدة من اليمن والمغرب وأذربيجان، تجاوزت قيمة برامجها أكثر من ثمانية وعشرين مليون دولار دعما لتطوير البنية التربوية في المجتمعات المستهدفة.
كما شهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين المؤسسة و«الإيسيسكو»؛ بهدف تعزيز الشراكة وتوسيع نطاق البرامج المشتركة في دعم المبادرات التعليمية داخل الدول الأعضاء.
وأكد الشيخ راشد بن حمدان، في كلمته، أن المبادرة جاءت انطلاقاً من نهج الإمارات في الاستثمار في الإنسان، ودعم التعليم بوصفه أساس التنمية، مشيراً إلى أن الجائزة تسهم في تحفيز المبادرات التعليمية، وتمكين المجتمعات من تحسين جودة التعليم، وتعزيز الاستدامة التعليمية في دول العالم الإسلامي، مشيداً بالتعاون الوثيق مع «الإيسيسكو» والدور الذي تقوم به لتعزيز جودة التعليم وتطوير المنشآت التربوية.
من جانبه، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ«الإيسيسكو» بأثر الجائزة ودورها في دعم المشاريع التعليمية والتنموية، مؤكداً أهمية الشراكة مع مؤسسة حمدان في تطوير نماذج تربوية مبتكرة تخدم احتياجات الدول الأعضاء.
وأسفرت نتائج التحكيم عن فوز مشروع النموذجيات لمؤسسة حضرموت من اليمن؛ تقديراً لإسهامه في تمكين الطلبة وتعزيز البنية التعليمية، وفوز المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي عن مشروع تجهيز أقسام التعليم الأولي في المناطق القروية وشبه القروية وفوز مؤسسة حيدر علييف من أذربيجان عن برنامج الدعم التربوي والاجتماعي الموجه لعدة دول.
وأكد الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، التزامها بمواصلة دعم المبادرات التربوية المبتكرة، وتعزيز الشراكات الدولية لضمان بيئة تعليمية مستدامة وشاملة في العالم الإسلامي.