ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا بيشوي بمنطقة زهراء المعادي. 

واستكمل قداسة البابا سلسلة "طلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من المزمور ٣٤ والأعداد (١٧ - ٢٢)، وتأمل في طِلبة "المتضايقون اشبعهم بالخيرات"، مشيرًا إلى استجابة الله في الضيقة، كالتالي:
١- يرى ضيقتنا، "إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ" (خر ٣: ٧).

٢- يستجيب، "الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ" (أف ٣: ٢٠).

٣- يشبع الذين في الضيقة، "هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ" (دا ٣: ٢٥).

وأجاب قداسته على السؤال: لماذا يسمح الله بالضيقة؟
١- تنقية النفس وتقوية الإيمان، "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (يع ١: ٢).

٢- تقود الإنسان أن يعتمد كاملًا على الله، "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (في ٤: ١٣).

٣- تُظهر مجد الله، مثال معجزة نقل جبل المقطم في القرن العاشر الميلادي، "لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣).

٤- ترفع عيوننا إلى السماء، "آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رو ٨: ١٨).

وشرح قداسة البابا أن أنواع الضيقات أحيانًا تكون فردية وهي لكي تساعد الإنسان في التوبة، وأحيانًا جماعية لحماية أي مجتمع من الانقسام.

وتناول قداسته نوعيات الضيقات كالتالي: 
١- جسدية، والله يستطيع أن يُشبع بالخيرات من خلال الشفاء الجسدي والصحة، مثال: شفاء المولود أعمى والمخلع، فينبغي أن نفتقد المريض، "مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي" (مت ٢٥: ٣٦0).

٢- نفسية، مثال: القلق والخوف، فينبغي أن نُشجع ونعطي روح الأمل، "قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ" (مز ٣٤: ١٨).

٣- روحية، مثال: إرميا النبي ودانيال النبي، ولأجل أمانتهم أعطاهم الله الإيمان القوي، "الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ" (١ كو ١٠: ١٣).

٤- مادية، كالأزمات الاقتصادية، فيجب أن نتعلم روح التدبير، "فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في ٤: ١٩).
٥- في الأسرة، مثال راعوث والتي باركها الله وأشبعها بالخيرات، فنحتاج أن نتعلم الحكمة في التعامل مع المشكلات.

وأوصى قداسة البابا بقراءة سفر المزامير باستمرار، لأنه يعطي طمأنينة للإنسان، "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني القداس الغريغوري قداسة البابا قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارمينا بالمرج، خلال احتفال الكنيسة باليوبيل الفضي لتأسيسها. 

وشهدت الزيارة استقبالًا كبيرًا من الكشافة وأطفال مدارس الأحد، كما أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية وزار مرافق الكنيسة، ومنها مكتبتها التي تضم نحو ٥٠ ألف كتاب، ومركز "أنا موجود" لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددًا على أهمية القراءة وبناء الشخصية.

الكنيسة أكثر من مكان

وشارك قداسته في صلوات العشية بصحبة عدد من الآباء الأساقفة، وقدّم كورال الكنيسة والشمامسة فقرات روحية وترانيم احتفالية، كما عُرض فيلم يوثّق مسيرة بناء الكنيسة عبر ٢٥ عامًا.

وفي العظة، استكمل البابا سلسلة "أصحاحات متخصصة" متحدثًا عن "الاستجابة الإلهية"، مستشهدًا بالبشارة للعذراء وميلاد يوحنا المعمدان كنموذج لتحقيق وعد الله.

وشرح أمثلة من العهدين القديم والجديد للاستجابة العامة، مؤكدًا أن توقيت الله دقيق، وأن الاستجابة الإلهية تشمل كل البشر وتأتي دائمًا بمحبة ونعمة.

الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026مطران الكنيسة اللاتينية يشارك في الحفل الختامي بالقنصلية الإيطالية بالإسكندريةاحْفَظِ الْوَدِيعَةَ .. اللقاء العقيدي الرابع لخدام كنائس شمال البحيرةالأنبا دانيال يرسم شمامسة جدد لكنيسة "أبي سيفين والأنبا رويس" بالمعادي

وأكد قداسته أن دور الكنيسة لا يقتصر على الصلاة والطقس، بل يمتد لبناء الإنسان وتكوين "المواطن الصالح"، من خلال التعليم والخدمة وتنمية الوعي والإيمان.

واختتم قداسة البابا حديثه بعلامات التسبيح في شهر كيهك: الإيمان القوي، والاستعداد القلبي، والفرح الدائم بعمل الله.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكرازة المرقسية مدارس الأحد شهر كيهك كيهك

مقالات مشابهة

  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية
  • البابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح
  • البابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صور
  • البابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك
  • الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026
  • بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي