لطيفة بنت محمد تفتتح “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024”
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، فعاليات “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024″، الذي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار “ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟”.
يشارك في المنتدى أكثر من 36 مدينة من حول العالم لتبادل الأفكار والمعرفة وتسليط الضوء على جهود المدن التي تدعم الاقتصاد الإبداعي، وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، وإتاحة الفرص أمامهم للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل المدن الإبداعية.
وقالت سموها إن استضافة دبي كأول مدينة عربية لهذا الحدث العالمي المرموق، يؤكد ريادتها على الخريطة العالمية مركزاً دولياً للثقافة والابتكار والاقتصاد الإبداعي، وملتقىً يجمع قادة الفكر والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وبوابةً للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري.
وأضافت سموها أن العالم يجتمع اليوم في دبي لاستشراف دور الثقافة في تشكيل مدن المستقبل، ورسم ملامح السياسة الثقافية العالمية، من خلال “منتدى المدن الثقافية العالمي” الذي يعكس روح دبي الطموحة المتطلّعة للمستقبل، ويجسّد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، نحو بناء مستقبلٍ مستدام يواجه التحديات بالإبداع والابتكار.
وأوضحت سموها أن شعار المنتدى “ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟” يتوافق مع مسؤولياتنا والتزاماتنا بدعم وتمكين الشباب الذين يشكلون قوة المستقبل بأفكارهم ومواهبهم ورؤاهم الإبداعية التي تؤسس لغدٍ واعد ومشرق، ليساهموا في مسيرة البناء والتطوير، ويتولوا زمام قيادة التنمية، ويرسموا مسارات جديدة للتميز والريادة.
وخلال المنتدى العالمي، أعلنت سموّها عن إطلاق تقرير “مستقبل التعليم في الاقتصاد الإبداعي”، الذي يسعى إلى استكشاف مشهد التعليم في الصناعات الثقافية والإبداعية، وإبراز أهمية الاستثمار في التعليم ودوره في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، داعيةً إلى ضرورة العمل على تهيئة منظومة مبتكرة تساهم في تمكين شباب العالم وتحفيزهم على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، والمساهمة في إثراء قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم.
وفي هذا السياق قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ” سنوحّد كافة الجهود عبر هذا المنتدى للنهوض بالشباب كقادةٍ ومبتكرين للغد، وسنسعى جاهدين لتمكينهم بأسس قوية في التعليم إذ يمثل إطلاق هذا التقرير نقطة تحوّل في تطور التعليم في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وأهمية استثماره لاستدامة الاقتصاد الإبداعي”.
من جانبها، قالت جوستين سيمونز، نائب عمدة لندن للثقافة والصناعات الإبداعية مؤسس ورئيس منتدى المدن الثقافية العالمي ” يسهم منتدى المدن الثقافية العالمي في تشكيل مستقبل مدننا من خلال الثقافة، حيث تركز نسخة هذا العام التي تستضيفها دبي لأول مرة، على دور الشباب ومساهمتهم في تصميم مستقبلنا، وفي الوقت الذي نتطلع فيه نحو الأمام، أصبح من الضروري قيام المدن ببناء مجتمعات مترابطة، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير فرص عمل ذات جودة عالية ومعالجة أزمة المناخ، حيث يعمل قادة المدن من مختلف أنحاء العالم معاً لمواجهة هذه التحديات عبر الاستفادة من الثقافة وقوتها”.
وخلال الحفل الذي أقيم في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ألقت الروائية الإماراتية دبي أبو الهول، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة فكر، كلمة إبداعية سلّطت خلالها الضوء على قوة السرد الثقافي ودوره في مواجهة تحديات العصر، وأهمية دور الثقافة كأداة ملهمة تسهم في سد الفجوات وربط الأجيال مع بعضها البعض، وتوحيد الرؤى وتجاوز الاختلافات الأيديولوجية.
وشهد اليوم الأول من المنتدى العالمي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، تنظيم جلسات “الناس والأماكن والكوكب”، التي عقدت في “بيت العطور” و”بيت الحرف التقليدية”، و”بيت السدو”، و”بيت الصناعات الساحلية والبحرية”، ومن أبرزها جلسة “الجيل القادم يترك بصمته” التي ناقشت سبل تحفيز الشباب للمشاركة بفاعلية في رسم مستقبل الثقافة في المدن.
بينما تناولت جلسة “الثقافة: التشبث بالأمل في مواجهة التغيرات المناخية” دور الثقافة في إيجاد حلول إبداعية لمواجهة التحديات البيئية، فيما ركزت جلسة “حلول عالمية ملهمة للمساحات الإبداعية” على أساليب المدن في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة التي يشهدها العالم، وجهودها في توفير حلول متنوعة لجذب المبدعين.
كما تضمنت أجندة المنتدى جلسة “المدن الأفريقية، أصداء عالمية” التي سلطت الضوء على المدن الأفريقية بوصفها مراكز للابتكار والإبداع، وكيف يمكن لقادة الثقافة التعاون مع المبدعين للاستفادة من قوة الدبلوماسية الثقافية لعرض الفنون والثقافة الأفريقية على المستوى الدولي، في حين ساهمت جلسة “24 ساعة من الثقافة: الليل مساحة للإبداع” في إبراز الجهود التي تبذلها المدن لتوفير أجواء ليلية إبداعية شاملة وآمنة.
فيما استعرضت جلسة “الثقافة: في قلب كل شيء، وفي كل مكان، في نفس الوقت” طرق تطوير نماذج جديدة للتفاعل والتعاون مع السكان الأصليين في المدن، ونشر الثقافة في الأحياء المحلية، وتشجيع أفراد المجتمع على التفاعل معها.
ونجحت دبي في ترك بصمة واضحة في مسيرة المنتدى العالمي الذي يشهد ولأول مرة في تاريخه مساهمة فعالة من قبل مجموعات عمل المدينة المستضيفة في إعداد البرنامج، ما يعكس أهمية التعاون المحلي والعالمي في رسم وتشكيل مستقبل السياسة الثقافية الحضرية، وتمكنت الإمارة من إرساء نهج مبتكر في المنتدى عبر أرشفة مخرجاته ونتائج جلساته وجمعها ضمن تقرير متكامل يصدر لأول مرة منذ تأسيس المنتدى، بهدف توثيق أفضل الممارسات والأفكار لضمان الاستفادة منها مستقبلاً، كما تضمنت نسخة المنتدى لهذا العام تقديم تقرير شامل حول الاستدامة، يدمج الاعتبارات البيئية في أجندة السياسة الثقافية، ما يعزز مساهمة المبادرات الثقافية في صنع مستقبل إيجابي للمناخ.
ولضمان توسيع نطاق تأثير المنتدى، ستعقد هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، غداً الخميس، في السركال أفنيو، جلسة مفتوحة للجمهور تحمل عنوان “مواهب الغد: ماذا يحتاج المبدعون من المدن؟”، تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام أصحاب المواهب وأفراد المجتمع لتبادل الأفكار والمعرفة مع مجموعة من الخبراء وقادة المدن الثقافية، حيث تسلط الجلسة الضوء على متطلبات المبدعين واحتياجاتهم المستقبلية، ودور الثقافة في تمكين المدن من استقطاب أصحاب المواهب والمحافظة عليهم، عبر توفير مساحات عمل بتكلفة مناسبة للمبدعين، وتشجيعهم على مواكبة التقنيات المتطورة، وتعزيز التعليم الابتكاري لديهم.
كما تناقش الجلسة كيفية تحويل المدن إلى أماكن جاذبة للعيش والعمل والزيارة، وضرورة وجود استراتيجيات تساعد في تمكين الجيل القادم من المهنيين الثقافيين من التأقلم في عالم سريع التغير.
وتمكنت دبي من تقديم نسخة استثنائية من المنتدى العالمي، حيث حمل حفل افتتاحه بصمات الكاتبة الإماراتية شما البستكي وعازف العود سيف أحمد آل علي، وخلالها حظي قادة المدن الثقافية والضيوف بتجربة ثقافية متفردة تجمع بين التقاليد والابتكار، واستلهما تفاصيلها من جذور دولة الإمارات وتاريخها العريق وأصالة تراثها وثقافتها، واحتفت بإرثها وتنوع طبيعتها وبيئاتها.
كما أبرز الحفل مسيرة الدولة وتطورها وما حققته من إنجازات لافتة، جعلت منها وجهة جاذبة لرواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب الفكر والثقافة والمبدعين والموهوبين من كافة أنحاء العالم.
وتضمن الحفل تقديم سلسلة من العروض الحية التي تظهر أصالة ثقافة المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، وما يمتاز به من حرف يدوية، ومن بينها صناعة السدو والفخار والتلي، واستخراج اللؤلؤ من المحار، وصناعة القراقير ،وشباك الصيد وغيرها، إلى جانب مجموعة من العروض الفنية والفلكلورية التي تعكس تفرد المشهد الإبداعي المحلي.
من جهة أخرى، حرصت “دبي للثقافة” خلال المنتدى على التعريف بالمبدعين الإماراتيين، ومن بينهم الشيف ميرة النقبي، والطاهيان التوأم عبد الرحمن وميثاء الهاشمي، الذين ساهموا في إعداد كافة الأطباق ومحطات الاستراحة الخاصة بضيوف المنتدى، ويأتي ذلك في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على مواصلة شغفهم، وعرض إبداعاتهم أمام كافة شرائح المجتمع.
يشار إلى أن “منتدى المدن الثقافية العالمي” يُعد من أبرز فعاليات وأنشطة “شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي” التي تُعتبر أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، وتُعنى الشبكة بدور الثقافة في المدن وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 45 مدينة حول العالم تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ويجمع المنتدى تحت مظلته مجموعة مؤثرة من ممثلي القطاع الثقافي والإبداعي المسجّلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي ونواب رؤساء البلديات، بهدف التواصل والتعاون وتبادل الأفكار مع نظرائهم من حول العالم، كما يعمل على تشجيعهم على التعاون فيما بينهم لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تحسين حياة مواطنيهم من خلال الثقافة، حيث ساهم أكثر من نصف المشاركين السابقين في تحسين وتطوير سياسات ثقافية مختلفة في مدنهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.