مباحثات مصرية أردنية للتعاون في مجال الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
اجتمع اليوم الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع المهندس خالد الحنيفات- رئيس مجلس الأمن الغذائي وزير الزراعة الأردني لبحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
وخلال الاجتماع أكد الوزراء الثلاثة على تاريخ وعمق العلاقات بين مصر والأردن على مر العصور مؤكدين على قوة ومتانة العلاقة الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والاردني.
كما اشار الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكدا على أهمية العمل على تعزيز اوجه التعاون وفتح المجال لشراكات جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد القومي فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري في السلع الغذائية
كما أوضح الدكتور شريف فاروق تطلعه لزيادة الاستثمار المشترك بالتعاون مع القطاع الخاص خاصة مع وجود فرص استثمارية كبيرة في مشروعات قطاع التجارة الداخلية والصناعات الغذائية ومجال الصوامع والتخزين.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا، خاصة في مجال تحديث وتطوير أنظمة الري، إضافة إلى تطوير إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية واستنباط الأصناف الجديدة المحسنة، إضافة إلى تبادل البحوث والدراسات الزراعية، وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وتطوير تقنيات الري وتطوير المشروعات الزراعية المستدامة، والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحسين الإنتاجية الزراعية، فضلًا عن زيادة حجم التبادل التجاري في المنتجات الزراعية بما يساهم في تنويع الصادرات.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع الثلاثي يأتي على هامش انعقاد فعاليات المنتدى الإقليمي لتسريع تحول أنظمة الغذاء في المنطقة العربية والمقام بعاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان خلال يومي ٣٠ - ٣١ اكتوبر ٢٠٢٤ بمشاركة عدد من الوزراء المعنين بالدول العربية فضلا عن ممثلين لعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شريف فاروق التموين والتجارة الداخلية مال واعمال اخبار مصر وزير الزراعة السلع الغذائية فاروق وزیر
إقرأ أيضاً:
رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
#سواليف
أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.
ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.
وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.
مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.
وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.
وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.
واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.
وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.
لقراءة الكلمة كاملة:
باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع