بوابة الوفد:
2025-06-25@16:12:05 GMT

زراعة التفاؤل

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

ويبقى «التفاؤل والأمل».. مصطلحًا «فَضفاضًا» حدَّثنا عنه علماء النفس والاجتماع، رغم أن الواقع يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن من طبائع البشر دائمًا وجود حالة من «اليأس» باعتبارها جزءًا من قوانين الحياة.

لذلك، عندما نقول إن كان من حق الإنسان الوصول إلى مرحلة الإحباط القصوى، فإنه من العار أن يتحول ذلك إلى حالة عامة، من اليأس، الذي يعتبر بمثابة انتهاء للحياة وانتحار للقلب والروح.

إذن، يظل «التفاؤل والأمل» سلاحًا ناجعًا لمواجهة أوجاعنا ومراراتنا ومعاناتنا، رغم أن الكتابة عن الأمنيات في بعض الأحايين تعد ضربًا من الخيال أو الجنون، خصوصًا عندما يكون التشاؤم هو الوجه الآخر في حياتنا، وبالتالي تكون المحصلة انهزامًا وانكسارًا.

ربما نعيش الآن أكثر اللحظات الحرجة والحسَّاسة في تاريخنا المعاصر على الإطلاق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأحوالنا الاقتصادية والمعيشية، التي تعد في أسوأ حالاتها، أو يمكن القول إنها الأسوأ على الإطلاق، لكن هذا الوضع «المؤقت» يجب أن يدفعنا جميعًا إلى التفكير الجَدِّي في البحث عن المخارج والحلول.

عندما نحاول التفكير بعمق وهدوء عن الحلول المناسبة، المقرونة بالأمل والتفاؤل، يجب أن تنتهي وتتوقف معها محاولات الكثيرين عند إلقاء المسؤوليات على هذه المؤسسة أو ذلك الشخص أو المسؤول، كنوع من تبرئة الذمم، وهروب من المسؤولية.

إذن، المطلوب هو إطفاء الحريق الآن، وليس البحث في أسباب نشوبه، وما عدا ذلك يبدو لي أقرب إلى التفكير العقيم الذي لن يُنتج حلولًا لأحد، في وقت يعتقد فيه الكثيرون أننا نسير إلى الهاوية، خصوصًا عندما نستسهل إلقاء التُّهم جُزافًا على بعضنا بعضًا، دون البدء في تقديم رؤىً جديدة.

نتصور أنه إذا كان البعض يريد حلولًا، فالحل مجتمعي ومشترك، وليس بيد طرفٍ واحد، حيث يظل لدى جميع المؤسسات التنفيذية والتشريعية والنقابات المهنية والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، وصولًا إلى المبادرات الفردية.

إذن، المطلوب الآن جهود جماعية من دون إفراط أو تفريط، أو التنصّل من المسؤولية، أو البحث عن كبش فداء، وذلك بالطبع يجب أن يكون مقترنًا بمحاسبة صارمة لكل متواطئ أو فاسد، أو حتى مهمل، وكذلك حُسن انتقاء الكوادر التي تتمتع بالنزاهة والكفاءة.

إننا بالفعل نمر بظروف بالغة القسوة، ولا أعتقد أن اليأس والقنوط هما طريق للحل، بل يجب تكاتف الإرادات للخروج الآمن الذي لا مكان فيه للخلاص الفردي، لأننا ببساطة في أمسِّ الحاجة لإرادة صلبة وعمل مستمر وتفكير جديد خارج صندوقنا المعتاد!

أخيرًا.. يبقى التمسك بالأمل والتفاؤل فرض عَيْن على الجميع، فليس أسوأ من الشر عندما تضيق معايش الناس، وهنا لا أريد زراعة التفاؤل، ربما ليس وَلَعًا به، لكن كُرْهًا بالإحباط واليأس.

فصل الخطاب:

يقول «وليام شكسبير»: «الإصرار على التفاؤل قد يصنع ما كان مستحيلًا».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسؤولية المجتمعية محمود زاهر الفساد الاوضاع الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

الاطلاع على سير عملية زراعة الأشجار المثمرة في مديريتي الثورة والوحدة

 

الثورة نت/..

اطلع نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، على سير عملية زراعة الأشجار المثمرة بمديريتي الثورة والوحدة.

حيث قام المداني والرباعي وعباد ، بغرس عدد من الأشجار المثمرة بشارع الستين الغربي، وشتلات بُن في الجزر الوسطية في شارع الجزائر، وذلك ضمن حملة التشجير التي ينفذها قطاع الزراعة بأمانة العاصمة وبمشاركة فرسان التنمية.

وفي الزيارة أشار نائب رئيس الوزراء المداني، إلى أن الاستمرار في تدشين زراعة الأشجار المثمرة بمديريات أمانة العاصمة له أثر اقتصادي وبيئي.. منوهاً بمستوى التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع في تنفيذ أعمال التشجير.

ودعا الجمعيات وأصحاب المحلات المجاورة والمجتمع إلى تبني مثل هذه الأعمال، والتوسع في زراعة الأشجار المثمرة في مناطق ومديريات العاصمة صنعاء، لتكون العاصمة خضراء ومنتجه.

وحث المداني، السلطة المحلية ومدراء المديريات والجمعيات على البدء بإنشاء مشاتل في المديريات والحارات بجهود مجتمعية، لتعمل على زيادة عدد الأشجار في الشوارع والحدائق والأماكن التي يمكن تشجيرها.

بدوره ثمن أمين العاصمة جهود واهتمام نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، في رعاية كثير من المشروعات التي يتم تنفيذها في أمانة العاصمة وخاصة في مجال التنمية الزراعية وبرنامج تمكين.

وأوضح انه تم زراعة أكثر من 13 ألف و500 شجرة مثمرة في شوارع أمانة العاصمة خلال عشرة أشهر، وذلك في إطار ترجمة توجهات قيادة الدولة والحكومة للاهتمام بزراعة الأشجار المثمرة إلى جانب أشجار الزينة والجمالية.

وأكد على مواصلة أعمال التشجير في مختلف مديريات أمانة العاصمة، وتشجيع المجتمع والمبادرات الزراعية، و مشاركات فرسان التنمية، وإنشاء الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض في إطار تعزيز مسارات العمل التنموي.

رافقهم مدير مديرية الوحدة سامي حميد ومسؤول قطاع الزراعة بالأمانة محمد هاجر.

مقالات مشابهة

  • الاطلاع على سير عملية زراعة الأشجار المثمرة في مديريتي الثورة والوحدة
  • نوليتو ينتقد إطلالة لامين يامال ويشيد بموهبته: لو كنت والده لصفعته!
  • غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية
  • دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة
  • ماذا تعرف عن الفتق؟
  • أسامة عباس: أنا مش مقتنع أن الفن يقدر يأمن حياتي وأسرتي
  • إيران في وجه العدوان
  • عندما يقول النجوم “كفى”.. لماذا ترك 11 من كبار مشاهير السوشال ميديا؟
  • نتنياهو : إسرائيل قريبة من تحقيق أهداف الحرب على إيران
  • مفارقة تريفين: عندما تصطدم الهيمنة المالية بالاستقرار الاقتصادي