إيران في وجه العدوان
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
خالد بن سالم السيابي
الأحداث الجارية حاليًا كشفت عن مدى قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنها ليست ذلك الصيد السهل الذي من الممكن الإطاحة به من قبل حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة دونالد ترامب، ولذلك جاء العدوان الأمريكي بالتدخل في مسعى فاشل لحسم مجريات الحرب لصالح إسرائيل أو على أقل تقدير لرفع التدخل معنويًا للحفاظ على ماء وجهه!
والمُتتبع لمُجريات الحرب منذ انطلاقها يُدرك يقينًا أنها خطة مُحكمة الإغلاق تُحاول القضاء على النظام الإيراني، إلّا أنها مُنيت بفشل ذريع؛ بل كانت النتيجة عكسية قلبت من خلالها إيران الطاولة لترد الصاع صاعين، وتعمل بالمقولة أضربُ عندما أريد، وأتوقفُ عندما أُريد.
إنَّ الحضارة الفارسية موغلة بالقدم ممتدة على مدار آلاف السنين مرَّت من خلالها بمحطات فاصلة، وقوى متتابعة لتؤكد لنا أنَّ الحضارات لا تموت؛ بل تعود لتكون أقوى، كما إن الخبرة العسكرية والحربية التي خاضتها إيران خلال العقود الماضية كفيلة بأن ترجح كفتها رغم الحصار القوي المفروض عليها لكنه زادها ثقة وقوة وجعلها حليفاً مع نفسها تنتصر لشعبها متى ما أرادت ذلك وفي أي زمان ومكان ومع أي عدوان.
الخطأ الغربي في الهجوم على إيران كلفهم الكثير، وتركهم أمام خيارين إما الضربة القاضية بتحالف الدول الغربية في وقت واحد، أو الانسحاب التكتيكي من الحرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا قال ترامب عن قدرة أردوغان على المساعدة في إنهاء حرب أوكرانيا؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان "قادر على المساعدة" في إنهاء الحرب بين روسيا و أوكرانيا.
وأضاف ترامب عندما سأله مراسل على متن طائرة الرئاسة الأمريكية عما إذا كان قادة العالم الحاضرون في القمة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية بشأن غزة قادرين على المساعدة، وخاصة الرئيس التركي، أجاب بقوله: "نعم، أردوغان قادر".
وتابع ترامب: "هو يحظى باحترام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وهو صديق لي، كما تعلمون، يمكنكم أن تروا لماذا أتفق مع الأقوياء، لا أتفق مع الضعفاء... كما تعلمون، عندما يواجه حلف الناتو مشكلة مع أردوغان - وهو ما يفعلونه غالبًا - يتصلون بي للتحدث معه، ولم أفشل أبدًا في حلها فورًا".