الكنيسة المارونيّة وضعت الخلاف السياسي جانباً... الأولويّة للتضامن الوطني
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": مع ان الكنيسة المارونية لم تكن يوما من الفريق المؤيد لخيارات حزب الله السياسية، وآخرها عدم الموافقة على حرب إسناد غزة، إلا ان الكنيسة بعد توسع الحرب تخطت الحواجز السياسية، لتطالب بالتضامن الوطني واحتضان اللبنانيين الهاربين من القصف.
والمشهد في المناطق المسيحية على غرار منطقة دير الأحمر بعد حركة التهجير من بعلبك، هو نموذج يشهد على التعاضد الوطني والالتحام بين الناس، على الرغم من الانقسام السياسي الكبير.
سبق لرأس الكنيسة الكاردينال بشارة الراعي ان حذر من الفراغ الرئاسي، ومغبة انفلات الوضع، وعلى هذا الأساس دعا لفك الارتباط بين لبنان وحرب غزة، مما تسبب بتباعد بين بكركي والمحور الذي انخرط بالحرب، وتزايد الفتور في العلاقة بين الصرح البطريركي وحزب الله، مع تعثر انتخاب رئيس جمهورية واستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية.
وقد ثبت كما تقول مصادر سياسية ان الراعي كان الى حد كبير محق في هواجسه من الفراغ في سدة الرئاسة، مع اندلاع العدوان «الإسرائيلي» الوحشي، في حين ان وجود الرئيس المسيحي التوافقي والقوي يعطي المظلة الداخلية المطلوبة ويقدم الحلول والمخارج للأزمة.
وعلى الرغم من الإختلاف السياسي، فان الكنيسة كما تقول مصادر مسيحية، لم تقف على الحياد في موضوع الحرب الدائرة لإبادة طائفة ومكون أساسي، وقد وضعت التباين جانبا وانخرطت في معركة مساندة المهجرين من أتون الحرب، فكانت من المبادرين في ترتيبات التهحير لمساعدتهم، التزاما بالرسالة المسيحية. وكان لافتا ان مجلس المطارنة الموارنة اعلن وقوف الكنيسة الى جانب «الشعب الجريح في الأبرشيات والرعايا»، منطلقا من الحس الإنساني، فتم تفعيل عمل الابرشيات والمؤسسات المسيحية في لبنان والخارج للمساهمة في الإنقاذ.
الى جانب الموقف المسيحي، برز التضامن من قبل سياسيين من خارج التوافق مع حزب الله في موضوع الحرب، النائب السابق وليد جنبلاط كان أول الداعمين لحزب الله باستقبال النازحين وفتح مراكز الإيواء في الجبل، والأمور لم تختلف كثيرا عن حرب تموز ٢٠٠٦ لدى بيئة وجمهور «التيار الوطني الحر» ، فالاختلاف مع حزب الله في ملف الرئاسة والانخراط بالحرب لم يمنع التيار من مؤازرة الحزب وجمهوره .
لا يختلف الوضع على الساحة السنية، فمناطق الشمال تحتضن المهجرين، ومن الواضح ان ثمة تغييرا كبيرا أصاب الشارع السني بعد حرب غزة، التي أرست معادلات مختلفة على صعيد العلاقة بين الجمهور السني والبيئة الشيعية.
التضامن بكل وجوهه أفشل المخطط «الإسرائيلي» للفتنة والحرب الأهلية، من خلال اللعب على التباين بين الحزب والمكونات السياسية والطائفية، فحزب الله أكثر الرافضين للفتنة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد مواساتها.. هل انتهى الخلاف بين مروان خوري وكارول سماحة
هل انتهى الخلاف بين الفنانة كارول سماحة والفنان مروان خورى ، خاصة بعد مبادرة الأخير بمواساة الأولى بعد رحيل زوجها الدكتور وليد مصطفى؟، سؤال تجيب عليه الأيام القادمة خاصة أن كارول سماحة حتى الآن تلتزم الصمت حزنا على زوجها.
جاءت مبادرة مروان خورى ، بالصلح بعد تقديم التعازى للفنانة كارول سماحة فى وفاة زوجها الدكتور الراحل وليد مصطفى، وذلك عبر حسابه الشخصيى على موقع التواصل الاجتماعى إكس قائلا : “عزائي العميق إلى الفنانة كارول سماحة لخسارتها الكبيرة بفقدان زوجها الدكتور وليد مصطفى ، الرجل والزوج الاستثنائي ! رحمه الله ومنحكم الصبر والإيمان”.
وبدأت قصة الخلاف بين كارول سماحة ومروان خورى، بسبب أغنية، وقالت كارول سماحة فى برنامج "عندي سؤال"، عبر قناة “المشهد” الفضائية : "هناك حالة من الجفاء مع مروان خوري بسبب أمر لم يعجبني على الإطلاق، وهو أمر قديم، وقد تركت له المجال لإصلاحه، وبالطبع، مروان يعرف أني غاضبة، وهو يعلم جيدًا ما أخطأ فيه، لكني لم أخطئ في شيء، وضميري مرتاح".
وأضافت كارول سماحة: "هناك أشخاص يضحون بكرامتهم من أجل أغنية، أما بالنسبة لي فلا يهمني، ولن أكون نفاقية للحصول على أغنية".
بينما رد مروان خورى، على خلافه كارول سماحة فى تصريحات مقتضبة إلى قناة الجديد قائلا: بالفعل هناك جفاء فى التواصل بيننا ، ولكن ليس هناك ما يتسبب فى إغلاق باب الصلح تماما ، وعلينا أن نتعاتب والأمور تعود كما كان قديما، حيث سيطرت حالة من الحب والود والتواصل بيننا ، وكارول من الشخصيات الموهوبة والتى تمتلك قدرات فنية عالية.
تجدر الإشارة إلى أن العمل الوحيد الذي جمع كارول سماحة والنجم مروان خوري هو أغنية "كيفك إنت".
وتم إطلاق الأغنية في عام 2010، وحققت نجاحًا كبيرًا في الساحة الفنية العربية، حيث تتميز بالكلمات الرومانسية المعبرة التي كتبها ولحنها مروان خوري.