انتهى ماراثون الثانوية العامة، بكل ما فيه من قلق وترقب، حيث أدى الطلاب الامتحانات، ثم ظهرت النتائج المبشِّرة، وجاءت المرحلة الأخيرة، وهى تسجيل الرغبات للالتحاق بالكليات، إذ أنهى طلاب المرحلة الأولى تسجيل رغباتهم، وتبقى المرحلة الثانية، التى ينتظرها الطلاب، بعد أن ظهرت نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2023 لطلاب الثانوية العامة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد بمقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالعاصمة الإدارية اليوم.

وكان وزير التعليم العالى والبحث العلمى قد أعلن مؤشرات القبول فى الجامعات، والحدود الدنيا للكليات، بالإضافة إلى موعد تسجيل رغبات الالتحاق بالكليات ضمن تنسيق المرحلة الثانية، ما وجده الخبراء والتربويون فرصة لتقديم نصائح عبر «الوطن» لطلاب الثانوية، حول كيفية اختيار كليات المرحلة الثانية وفقاً لسوق العمل.

«حمزة»: أنصح الطلاب باختيار كليات الذكاء الاصطناعى والحاسب الآلى والكمبيوتر لأن المستقبل لها

وقال الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، إنه من الضرورى أن يحدد الطالب ما يريده وما يرغب فى أن يكون عليه مستقبلاً، وبناء عليه يقوم بترتيب أولوياته، وهو ما يساعده فى البحث حول الكلية المناسبة والتخصص المعين الذى يرغب فى دراسته.

وأضاف «حمزة» أن الكليات فى المرحلة الثانية عددها يكون محدوداً، على عكس المرحلة الأولى، وبالتالى لا بد على الطلاب خلال تسجيل رغباتهم التدقيق والحرص عند اختيار الكليات، إذ فى البداية يجب على الطالب معرفة الكليات المتبقية من المرحلة الأولى، واختيار الكليات التى تناسب مجموعه.

وأوضح الخبير التربوى أنه حال الحيرة بين أكثر من كلية، فعلى الطالب عمل مقارنة بين إيجابيات وسلبيات كل منها، من أجل اختيار الأفضل بينها على حسب ما يحتاجه الطالب، ووفقاً لأهدافه المستقبلية، مع الوضع فى الاعتبار مصروفات كل جامعة منها، كما عليه أن يعرف الجامعات التى تقدم منحاً للمتفوقين، مثل الجامعات الأهلية والخاصة، ما يساعد على اختيار الكلية المناسبة للطالب، قبل تسجيل الرغبات فى التنسيق.

كما أشار الخبير التربوى إلى أنه لا يجب إهمال الميول الشخصية عند اختيار الكلية، مع احترام القدرات العقلية التى تؤهل الطالب للكلية المناسبة له، مهما كان مجموعه كبيراً ويؤهله لأى كلية، لكى لا يدخل كلية لا يرغب فيها ولا تناسبه، فيفشل بها مستقبلاً، وينتهى به الأمر للتحويل منها لأخرى، ويصبح فاشلاً بدلاً من متفوق. كما شدد على ضرورة عدم كتابة أى رغبة دون التأكد منها، لافتاً إلى نقطة مهمة، هى الاهتمام بالتوزيع الإقليمى للكليات، لتقليل الاغتراب، متابعاً: «أنصح الطلاب باختيار كليات العلوم التكنولوجية التى تتمثل فى كليات الذكاء الاصطناعى والحاسب الآلى والكمبيوتر، وذلك لأنها تعد كليات المستقبل وتدخل فى مختلف المجالات العملية».

ما يهم الطالب ويحب دراسته هو المعيار الأهم لاختيار الكلية، وفقاً لما قاله الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى، لافتاً إلى أنه لن ينجح شخص فى مجال هو من الأساس لا يحبه، لذا يجب وضع قائمة بالكليات التى تهم الطالب ومجموعه يؤهل لها، ويمكن أن تشمل هذه القائمة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمحلية والدولية، مع مراعاة التفكير فى أكثر من كلية وتخصص، تتسق مع الأهداف والاهتمامات الخاصة به، بغرض التمكن من ترتيب الأولويات والاختيار السليم.

وأضاف «شحاتة» أنه يجب على الطالب التركيز فى التخصص المهنى بعد التخرج فى الكلية التى قام باختيارها، مع التحلى بالشجاعة والهدوء عند اختيار الكلية، من خلال تصفية الذهن والتخلص من الخوف والارتباك لإبعاد الضغوط والآراء المشوَّشة، من أجل اختيار سليم مبنىّ على حجج ودراسة. كما أشار الخبير التربوى إلى أن الأخذ بآراء الآخرين أحياناً يكون سلاحاً ذا حدين، إما يأتى بالنفع أو الضرر، فيجب معرفة من هو الأهل للنصيحة، والاستفادة من خبراته فى مجال الدراسة، وبالأخص المتفوقين والنوابغ.

كما أوضح أن احتياجات سوق العمل أصبحت معياراً أساسياً فى الاختيار، لذا على الطالب أن يبتعد عن الكليات التى تشكل عبئاً على سوق العمل ولا يحتاج إليها، مع تذكر ومراعاة عوامل أخرى وقت اختيار الكلية وتسجيل الرغبات، مثل الموقع الجغرافى المناسب، والتخصصات الأكاديمية المتاحة، والتكلفة الإجمالية للجامعة، فالكليات الحكومية أقل تكلفة بينما ترتفع تكلفة الجامعات الخاصة، فضلاً عن مصروفات الكتب والتنقل وغيرها. وتابع «شحاتة» أنه تم عمل حملة لتوعية الطلاب من خلال المنصات الرقمية للوزارة، تستهدف تجنب الأخطاء الشائعة التى يقع بها الطلاب فى التنسيق، وترتيب الرغبات، وتم رصد الأخطاء الشائعة على مدار الأعوام السابقة وتصحيحها، والأمر نفسه تم فى اختبار القدرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثانوية العامة تنسيق الجامعات المرحلة الأولى المرحلة الثانية المرحلة الثانیة المرحلة الأولى اختیار الکلیة على الطالب

إقرأ أيضاً:

اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء

اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. 

دار الإفتاء تستقبل وفد وزارة الشباب والرياضة لبحث تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة دار الإفتاء: الربا محرّم في كل الشرائع

وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.

وقد تولى تدريس هذه المقررات نخبة من أساتذة جامعة الأزهر الشريف وعلماء دار الإفتاء المصرية بما يعزز جودة العملية التدريبية الموجهة للطلاب الوافدين ويسهم في رفع كفاءتهم العلمية والمهارية. كما جرت الامتحانات وفق الضوابط المنظمة للعمل داخل المركز وبما يتوافق مع معايير الجودة الأكاديمية المعتمدة.

ويتقدم مركز التدريب بخالص التمنيات لجميع الطلاب بدوام التوفيق والسداد راجيًا أن يكلل الله جهودهم بالنجاح والتميز وأن يمثل هذا البرنامج خطوة مباركة في مسيرتهم العلمية والعملية.

مقالات مشابهة

  • تنصيب الطالب عطية البديوي بأزهر الغربية أمينًا عامًا لاتحاد طلاب الجمهورية
  • إعلان نتيجة الطلاب المثاليين بأزهر الإسماعيلية
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء
  • عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
  • البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
  • دون الحرمان من دخول الامتحانات.. قرار عاجل بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
  • ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»
  • عقب وفاة طالب.. عزل مديرة مدرسة STEM ببني سويف وإحالة الواقعة للنيابة العامة بعد ثبوت الإهمال
  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة