تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الوقت الذي تقلل فيه الحكومة الإيرانية من أهمية الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، معتبرة إياها غير فعالة، فإن العديد من المتشددين داخل إيران يدفعون نحو رد انتقامي قد يؤدي إلى تصعيد خطير. 

ووفقًا لتحليل لشبكة إيران انترناشيونال، بتاريخ 26 أكتوبر 2024، رغم أن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي لم تُكشف بالكامل بعد، إلا أن المؤكد هو أن الضربات استهدفت أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الصواريخ في إيران.

ومع ذلك، لا يزال عدد الأهداف ومدى الضرر الذي لحق بها غير واضح.

قدرة إيران الانتقامية

خلال هذا العام، أطلقت إيران بالفعل مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل في مناسبتين، لكن الأضرار كانت طفيفة. 

وهذا يشير إلى محدودية قدرة إيران الانتقامية، حيث تعتمد بشكل أساسي على صواريخها الباليستية متوسطة المدى، التي لا تزال دقتها موضع تساؤل. 

في الوقت نفسه، حذرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إيران من الرد، حيث دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، طهران إلى الامتناع عن مزيد من الهجمات على إسرائيل لتجنب التصعيد.

طائرات إيرانية لمواجهة الطائرات الإسرائيلية

الولايات المتحدة بدورها عززت قواتها في المنطقة، ليس فقط لردع إيران من شن هجمات ضد إسرائيل، ولكن أيضًا لحماية حلفائها العرب في الخليج العربي. 

في هذا السياق، تمتلك إيران حوالي 3000 صاروخ جاهزة للهجوم، ولكن القضية الحاسمة ليست مجرد توفر الأسلحة، بل تتعلق أيضًا بمخاطر الرد الإسرائيلي، خاصة في ظل ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية. 

فلم ترد تقارير عن نجاح الدفاعات الإيرانية في اعتراض أي من الصواريخ الإسرائيلية خلال الهجوم الأخير في 26 أكتوبر ، ولا عن إرسال طائرات إيرانية لمواجهة الطائرات الإسرائيلية التي قد تكون أطلقت الهجوم من المجال الجوي العراقي.

تهديد للحكومة الإيرانية

في حال قررت إيران الانتقام، قد تتعرض لضربات إسرائيلية أكثر تأثيراً، تستهدف بنيتها التحتية الاقتصادية، مثل مصافي النفط. 

وتعتمد إيران على مصفاتين رئيسيتين لتلبية الطلب المحلي على النفط، وإذا تم تدمير إحداهما، ستواجه البلاد أزمة طاقة حادة، خاصة مع اقتراب الشتاء. 

مثل هذا السيناريو يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا للحكومة الإيرانية، التي تواجه بالفعل ضغوطًا اقتصادية متعددة.

ردع إسرائيل

ورغم الاعتماد الإيراني السابق على وكلائها المسلحين مثل حزب الله اللبناني لردع إسرائيل، فإن هذه الاستراتيجية تبدو الآن أقل فعالية. 

وبعد الهجمات الإسرائيلية المكثفة في الأشهر الأخيرة، تراجع دور حزب الله وحماس بشكل كبير. 

وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي المستمر لأهداف في لبنان، لم يتمكن حزب الله من شن الهجمات الصاروخية المتوقعة التي كان يخشى البعض أن تطغى على الدفاعات الإسرائيلية.

الاستراتيجية القديمة لإيران

نتيجة لذلك، يبدو أن الاستراتيجية القديمة لإيران التي تعتمد على وكلائها لمواجهة إسرائيل قد وصلت إلى مأزق، خاصة مع امتداد الأعمال العدائية إلى الداخل الإيراني. 

ضربة جوية إسرائيلية كبيرة تستهدف البنية الاقتصادية الحيوية في إيران قد تؤدي إلى أزمة داخلية كبيرة، تهدد استقرار الحكومة الإسلامية، التي تعاني بالفعل من أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.

في النهاية، قد تجد الحكومة الإيرانية نفسها مضطرة للتعامل مع تداعيات اقتصادية خطيرة إذا استهدفت بنيتها التحتية الحيوية، مما سيزيد من غضب السكان المتضررين اقتصاديًا، الذين أظهروا استعدادهم للاحتجاج ضد النظام في السنوات الأخيرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة الايرانية الهجوم الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وسط تصاعد الهجمات الروسية

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إنه تم استئناف الإمدادات العسكرية الأمريكية إلى البلاد، موضّحا: "لدينا إشارات سياسية على أعلى مستوى، إشارات جيدة، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية ومن أصدقائنا الأوروبيين. ووفقا لجميع التقارير، فقد تم استئناف عمليات التسليم".

وأوضح الرئيس الأوكراني، خلال خطابه التلفزيوني اليومي إلى الأمة أنّ: "الجيش الأوكراني سيعمل مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا وأوكرانيا، كيث كيلوغ، الأسبوع المقبل"، مشيرا إلى أنّه من المقرر أن يسافر كيلوغ لأوكرانيا، الأسبوع المقبل، حيث سيواصل الحوار بين البلدين، وفقا للمتحدث باسمه في وقت سابق، الجمعة.

وتابع زيلينسكي: "نتوقع اتخاذ خطوات قوية في المستقبل القريب بشأن فرض عقوبات على روسيا بسبب هذه الحرب. يجب أن يُؤتي هذا الضغط ثماره".

تجدر الإشارة إلى أنّه قد قُتل 10 أشخاص على الأقل، فيما أُصيب العشرات في الغارات الروسية ضد أوكرانيا، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب مسؤولين محليين.

إلى ذلك، كثّفت موسكو من هجماتها الجوية ضد أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة؛ حيث أطلقت عددا قياسيا بلغ 728 طائرة بدون طيار، الأربعاء الماضي، وشنت هجوما شرسا على من جميع الاتجاهات، الخميس- في تحول واضح في التكتيكات التي جعلت حماية سماء العاصمة أكثر صعوبة بالنسبة للدفاعات الجوية الأوكرانية.

في سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال يوم الاثنين، إنه يعتزم إرسال أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا بعد أن أوقفت إدارته إرسال بعض الشحنات الأسبوع الماضي.

وقال ترامب قبل عشاء مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "سنقوم بإرسال المزيد من الأسلحة؛ يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم".


واسترسل ترامب: "إنهم يتعرضون لضربات قاسية؛ يجب علينا إرسال المزيد من الأسلحة"، فيما أكد خلال خلال الوقت نفسه: "أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى، لكنهم يتعرضون لضربات قاسية جدا".

من جهته، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنّ: "إدارة ترامب علّقت بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، وذلك بعد مراجعة الإنفاق العسكري والدعم الأمريكي للدول الأجنبية".

وخلال الأسبوع الماضي، تحدث ترامب، أيضا، مع كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وقال بعد ذلك إن حديثه مع بوتين كان مخيبا للآمال. وأكد مجددا استياءه من الزعيم الروسي، مساء الاثنين، بالقول: "لست سعيدا بالرئيس بوتين على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وسط تصاعد الهجمات الروسية
  • قراءة استراتيجية في انعكاسات نتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية على المنطقة واليمن خصوصًا .. ما بعد هزيمة إيران..
  • مجزرة جديدة في رفح.. وتحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق غزة
  • نتنياهو يهدد بضربات جديدة ضد إيران وترامب لا يعارض!
  • خامنئي والحوثي.. لمن الإمامة بعد ضربة إسرائيل
  • سفراء سابقون بالاتحاد الأوروبي يدعون لتعليق الشراكة مع إسرائيل
  • ما وراء الخبرـ إيران وواشنطن وسيناريوهات ما بعد الحرب
  • إيران ترفع سقف التحدي.. التخصيب يصل 60% وبرنامج الصواريخ «خط أحمر»
  • كمين بيت حانون يظهر هشاشة المنظومة العسكرية الإسرائيلية
  • هواجس إسرائيل من الصواريخ اليمنية وسيناريوهات وقف الهجمات