سفراء سابقون بالاتحاد الأوروبي يدعون لتعليق الشراكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
بروكسل – دعت مجموعة مكونة من 27 سفيرا سابقا بالاتحاد الأوروبي، لتعليق اتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل، بسبب استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
جاء ذلك في رسالة نشرها السفراء السابقون، امس الجمعة، بحسب موقع “EUobserverer” الإخباري (مقره بلجيكا).
وأعرب الدبلوماسيون الأوروبيون الـ27، الذين شغلوا سابقا مناصبا كسفراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن بالغ قلقهم إزاء صمت الاتحاد تجاه ارتكاب إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشار السفراء لاستخدام إسرائيل القوة العسكرية المفرطة دون تمييز في القطاع، ما أسفر عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، وتدمير معظم البنية التحتية في غزة.
ولفتوا إلى أن الاتحاد الأوروبي تردد في اتخاذ إجراءات جدية ضد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعا السفراء الاتحاد الأوروبي، لتعليق العلاقات التجارية والعلمية القائمة مع إسرائيل في إطار اتفاقية الشراكة.
وبطلب من هولندا، أجرى الاتحاد الأوروبي مراجعة لبند في المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، والتي تنص على التزام الطرفين بحقوق الإنسان والقانون الدولي، وخلص إلى أن تل أبيب انتهكت هذا البند.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، في بروكسل لمناقشة الخطوات الممكن اتخاذها لاحقا.
ويتطلب تعليق الاتفاقية بالكامل موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى تعليق “فوري” لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية.
واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تم توقيعها في بروكسل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران 2000، بعد التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي.
وتنص المادة الثانية من اتفاقية الشراكة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على “حقوق الإنسان”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی اتفاقیة الشراکة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تتحرك لإنهاء اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية
طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي بتعليق فوري لاتفاقية الشراكة الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ما وصفه بارتكاب الكيان الإسرائيلي "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وفي كلمة أمام البرلمان الإسباني، وجّه سانشيز انتقادات لاذعة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، قائلًا إن "ممارسات الاحتلال ستُسجّل في التاريخ كأحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين".
وأشار إلى أن إسبانيا وأيرلندا كانتا قد طالبتا، في فبراير/شباط 2024، الاتحاد الأوروبي بمراجعة مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاقية الشراكة التي تنص على احترام حقوق الإنسان كشرط أساسي للتعاون.
ورغم تقرير صادر في 23 يونيو/حزيران عن ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية كايا كالاس، والذي خلُص إلى وجود "أدلة أكثر من كافية على أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك المادة الثانية من الاتفاقية"، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات عملية ضد الاحتلال، بحسب سانشيز.
وانتقد رئيس الوزراء الإسباني موقف الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن استمرار الشراكة مع طرف "يدوس على المبادئ المؤسسة للاتحاد، ويستخدم الحصار والتجويع سلاحًا ضد دولة شرعية" أمرٌ غير مقبول.
وقال سانشيز: "لا يمكن أن نغضّ الطرف عن إبادة جماعية تقع أمام أعيننا، ولا يجوز السماح لنتنياهو بارتكاب ما يُتهم به بوتين في أوكرانيا"، في إشارة إلى الموقف الأوروبي المتشدد تجاه موسكو.
وتابع: "لا يجب أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية في هذا القرن، عبر التزام الصمت أو حسابات سياسية ضيقة".
ويُشار إلى أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي وُقعت في بروكسل عام 1995، ودخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد مصادقة المؤسسات التشريعية الأوروبية والإسرائيلية عليها. وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون السياسي والتجاري، لكن بموجب المادة الثانية، تُشترط مراعاة حقوق الإنسان كأساس جوهري للاستمرار.
وفي خطوة تعكس تصعيدًا تدريجيًا من مدريد، كانت وزارة الدفاع الإسبانية قد أعلنت مطلع يونيو/حزيران تعليق عقد لشراء نظام صواريخ "سبايك" من شركة إسرائيلية، كما سحبت الترخيص الممنوح لها، وبدأت البحث عن بدائل غير إسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة حوالي 200 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن