كيف تؤثر أمراض الكبد على عضلة القلب؟.. أطباء يجيبون
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
يعتبر الكبد والقلب من الأعضاء الحيوية الأساسية لاستمرار حياة الإنسان، حيث يضخ القلب الدم المحمل بالأكسجين والمغذيات إلى جميع أنحاء الجسم، بينما يساعد الكبد في هضم الطعام وتنقية الجسم من الفضلات، وأظهرت الأبحاث العلمية وجود علاقة تبادلية بين صحة الكبد والقلب، إذ يؤثر كل منهما على الآخر، وفقًا لما ذكره موقع «Healthline».
أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أن الجسم يُعد وحدة متكاملة تتفاعل أعضاؤها مع بعضها البعض، إذ أن الدم الخارج من الكبد يتدفق مباشرة إلى القلب عبر الوريد الأجوف السفلي، فإذا عانى الشخص من مشكلات في القلب مثل الهبوط أو الاحتقان، فإن ذلك يؤدي إلى احتقان الكبد نتيجة صعوبة انسياب الدم، ما قد يتسبب في تليف الكبد على المدى الطويل.
وأشار «عز العرب» في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنه في حال معاناة الشخص من تليف الكبد، فإن ذلك يؤثر سلبًا على الدورة الدموية، ما يمنع وصول المغذيات الأساسية إلى القلب، وبالتالي يسبب أعراضًا مثل تورم الساقين واستسقاء البطن.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عصام، إخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن هناك أدوية تعالج أمراض القلب قد يكون لها تأثير جانبي على الكبد، والعكس صحيح، حيث تؤدي بعض أدوية علاج الكبد، خاصة تلك المستخدمة في علاج الأورام، إلى تأثيرات سلبية على عضلة القلب، مؤكدًا أهمية التعاون بين أطباء القلب وأطباء الكبد لضمان اختيار العلاجات المناسبة، خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في كلا العضوين.
ويمكن الوقاية من أمراض الكبد من خلال اتباع النصائح التالية، وفق موقع health line الطبي:
الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام. تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. غسل اليدين بانتظام قبل تناول الطعام وبعد الذهاب إلى المرحاض. تجنب مشاركة أدوات النظافة الشخصية مع أحد.كما يُمكن الوقاية من أمراض القلب، باتباع النصائح التالية:
الابتعاد عن التدخين. الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم والكوليسترول والسكر. الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الحرص على اتباع نظام غذائي صحي. البعد عن مصادر التوتر والعصبية.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمراض القلب الكبد تليف الكبد التدخين
إقرأ أيضاً:
احذر الحكة بعد الاستحمام.. قد تكون أكثر من مجرد جفاف في الجلد!
#سواليف
تشير الدكتورة ألكسندرا فيلييفا، أخصائية #الأمراض_الجلدية، إلى أن #الحكة التي تحدث أو تشتد بعد #الاستحمام بالماء الساخن تعد ظاهرة شائعة، ولكنها في بعض الأحيان قد تشير إلى #أمراض_خطيرة.
وتقول: “غالبا ما ترتبط الحكة بعد الاستحمام بجفاف الجلد، لأن جل الاستحمام والشامبو والصابون تحتوي على كبريتات ومكونات أخرى قد تهيّج الجلد. كما تفسّر الحكة لدى بعض الأشخاص كردّ فعل تحسّسي تجاه مكونات منتجات النظافة، مثل العطور والأصباغ والمواد الحافظة. وفي حالات نادرة، تحدث الحكة بسبب الشرى الكوليني، وهو مرض مناعي ذاتي تطلق فيه خلايا الجسم مواد تسبب تهيجا استجابة لارتفاع درجة الحرارة أو التوتر العصبي أو النشاط البدني”.
وتشير الطبيبة إلى أنه في حالات استثنائية، قد تكون الحكة بعد الاستحمام من أعراض سرطان الدم، وهو مرض خبيث يصيب الجهاز المكون للدم. ففي حالة سرطان الدم، تدخل السيتوكينات إلى مجرى الدم، وهي مواد تسبب تهيّجا والتهابا في النهايات العصبية في الجلد، ما يؤدي إلى الحكة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد في بعض أنواع سرطان الدم تركيز الهيستامين في الجسم، وهو أحد مسبّبات الحكة الجلدية.
مقالات ذات صلةوتقول: “وفقا للإحصاءات، تلاحظ الحكة غالبا في حالات سرطان الدم النقوي المزمن، وفرط كريات الدم الحمراء، وسرطان الدم التائي. وترتبط الحكة في حالات سرطان الدم النقوي المزمن بارتفاع مستوى الهيستامين، وفي حالات كثرة كريات الدم الحمراء بزيادة عدد خلايا الدم الحمراء. أما سرطان الدم التائي، فيؤثر بدوره مباشرة على الجلد، مسببا حكة شديدة وطفحا جلديا، لكن هذا ليس العرض الوحيد أو الأكثر شيوعا”.
وتضيف أن الحكة الناتجة عن سرطان الدم تحمل سمات خاصة تميزها عن غيرها من الأسباب. فهي نادرا ما تكون معزولة، وغالبا ما يصاحبها نزيف من الأنف واللثة، وفقر دم، وشحوب، وضيق في التنفس، ودوار. وعادة ما تتضخم الغدد اللمفاوية والكبد والطحال في حالات سرطان الدم، كما ينخفض الوزن دون سبب واضح، وترتفع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
ووفقا لها، تزداد الحكة المرتبطة بسرطان الدم ليلا، ولا تخف حتى بعد تناول مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات. كما تظهر على الجلد “عقيدات” أرجوانية أو حمراء-بنية، غير مؤلمة عند الضغط عليها، وقد تتقرّح أو تُغطى بقشور مع مرور الوقت. كذلك قد تظهر بقع دموية صغيرة على الجسم تشبه نقاطا حمراء أو أرجوانية، ولا تتلاشى عند الضغط عليها، على عكس الطفح التحسسي.
وتختتم بقولها: “فقط الطبيب يمكنه تحديد أسباب الحكة الجلدية. وبناء على ذلك، تجرى الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة. ولكن إذا كانت الحكة مصحوبة بتعرّق ليلي، أو تضخّم في الغدد اللمفاوية، أو نزيف في اللثة أو الأنف، أو ألم في العظام – خصوصا في القص والأضلاع – فيجب مراجعة طبيب مختص فورا”.