صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى نشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تثير الجهود الإسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان القلق من تداعيات خطيرة على المدنيين. تشهد بلدة رامية، القريبة من الحدود، دمارًا شبه كامل، بينما تظهر صور الأقمار الصناعية من القرى المجاورة مشاهد مماثلة من الحطام، حيث كانت التلال مغطاة بالمنازل وتحولت الآن إلى آثار رمادية من الدمار.
على مدار الشهر الماضي، نفذت الطائرات الإسرائيلية والغارات الأرضية سلسلة من الهجمات المدمرة في جنوب لبنان، حيث تقول إسرائيل إن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف حزب الله، ودفعه بعيدًا عن الحدود، وإنهاء أكثر من عام من إطلاق النيران على شمال إسرائيل.
حتى قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية لم تسلم من نيران القوات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول إمكانية استمرار وجودهم هناك. فقد فر أكثر من مليون شخص من القصف، مما أدى إلى إخلاء معظم مناطق الجنوب. ويشير بعض الخبراء إلى أن إسرائيل قد تكون تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية استخدمتها مسبقًا على حدودها مع غزة.
تحليل أجرته وكالة انباء أسوشيتدبرس الأمريكية باستخدام صور الأقمار الصناعية والبيانات التي جمعها خبراء الخرائط أظهر أن 11 قرية قرب الحدود تعرضت لدمار شديد في الشهر الماضي، إما بسبب الغارات الجوية أو الانفجارات التي نفذها الجنود الإسرائيليون. وقد وجد التحليل أن أكبر الأضرار حدثت في القرى الأقرب إلى الحدود، حيث قد تتراوح الأضرار بين تدمير 100 و500 مبنى في كل قرية، وفقًا لمختصين في تقييم الأضرار.
في بلدة رامية، لم يتبق أي هيكل سليم على التل المركزي، بعد تنفيذ تفجير محكوم نفذته القوات الإسرائيلية، والذي تم توثيقه في مقاطع الفيديو. وفي قرية عيتا الشعب، التي تتمتع بنفوذ قوي لحزب الله، أدى القصف إلى تحويل التل الذي يضم أكبر عدد من المباني إلى كومة من الأنقاض.
أكدت إسرائيل أن القصف ضروري لتدمير الأنفاق والبنية التحتية لحزب الله التي يُزعم أنها مدمجة في المناطق السكنية. وقد دمرت الغارات أيضًا منازل وأحياء وأحيانًا قرى بأكملها، حيث عاشت العائلات لأجيال. تقول إسرائيل إنها تهدف إلى دفع حزب الله بعيدًا بما يكفي لضمان عودة المواطنين إلى منازلهم في الشمال، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بعدم وجود خطة واضحة لضمان بقاء حزب الله بعيدًا عن الحدود على المدى الطويل.
كان شهر أكتوبر الأكثر دموية في عام 2024 بالنسبة للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل حوالي 60 جنديًا. وتميزت العمليات الجوية بهجمات على قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني، التي يُفترض بموجب القانون الدولي أن تحافظ على السلام في المنطقة. وقد أفادت القوات اللبنانية بمقتل 11 جنديًا لبنانيًا في ثمانية ضربات إسرائيلية، سواء في مواقعهم أو أثناء مساعدتهم في عمليات الإجلاء.
أعلنت قوة الأمم المتحدة المعروفة باسم "يونيفيل" أن قواتها وبنيتها التحتية تعرضت لأضرار في 30 حادثة على الأقل منذ أواخر سبتمبر، حيث اتهمت النيران أو الأفعالالعسكرية الإسرائيلية بالتسبب في حوالي 20 من هذه الحوادث، مع وجود سبعة منها واضحين أنها كانت متعمدة.
رغم الضغوطات، ترفض قوات حفظ السلام مغادرة جنوب لبنان، رغم دعوات نتنياهو. لكن الخبراء يحذرون من أن هذا الوضع قد يتغير إذا تعرضت القوات الدولية لمزيد من الهجمات.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فضيحة أمنية تهز إسرائيل: وثائق مسربة من مكتب نتنياهو عثر عليها في غزة.. ماذا نعرف حتى الآن؟ ما هي الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب على لبنان؟ نعيم قاسم: حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة وسنستمرّ في مواجهة إسرائيل تدمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان قرى اعتداء إسرائيل حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فيضانات سيول إسبانيا إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فيضانات سيول إسبانيا إسرائيل تدمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان قرى اعتداء إسرائيل حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فيضانات سيول إسبانيا الاتحاد الأوروبي حركة حماس قصف جو بايدن إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا فی جنوب لبنان یعرض الآن Next حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية جنوب لبنان
ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن مسيّرة إسرائيلية إستهدفت دراجة نارية في بيت ليف جنوبي لبنان.
ولاحقا ، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 3 أشخاص جراء غارة من طائرة مسيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة في قضاء النبطية جنوب البلاد.
فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل عنصر من جماعة حزب الله اللبنانية في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة برعشيت الواقعة في قضاء النبطية جنوب لبنان.
ووفق المعلومات فإن القتيل يُدعى حسين ضاهر، وكان يستقل دراجة نارية في وسط البلدة عندما تم استهدافه بشكل مباشر.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي سقوط قتيل واحد نتيجة هذه الغارة، موضحة أن الطائرة المسيرة الإسرائيلية أطلقت صاروخاً موجهاً استهدف الدراجة النارية، ما أدى إلى مقتل الشخص الذي كان يستقلها وإصابة محيط المكان بأضرار مادية.
وتأتي هذه الغارة في سياق التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية للبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
منذ ذلك الحين، لم تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، وسط اتهامات إسرائيلية متكررة لحزب الله بمحاولة إعادة بناء قدراته العسكرية في المنطقة الحدودية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد نص صراحة على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، أي ضمن نطاق جغرافي يمتد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.
كما تضمن الاتفاق تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الدولية في هذه المناطق، بهدف منع إعادة تسليح حزب الله، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي توغلت إليها خلال المواجهات الأخيرة.