أوكرانيا تخشى تداعيات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة|تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
يعيش الأوكرانيون حالة من الترقب والقلق قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يخشى الكثيرون أن يؤدي فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى وقف المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها واشنطن لكييف في معركتها ضد القوات الروسية.
مع تزايد الصعوبات العسكرية على الأرض، يتكبّد الجيش الأوكراني خسائر متتالية بسبب نقص الذخيرة والرجال، فيما تشير تقارير إلى تعزيزات روسية وشيكة مع وصول قوات من كوريا الشمالية لدعم المجهود الحربي الروسي.
في هذا السياق، قال السفير الأوكراني السابق لدى الولايات المتحدة، أوليغ تشمتشور، لوكالة "فرانس برس": "انتصار ترامب سيطرح أخطاراً جدية على أوكرانيا".
وأوضح أن ترامب وفريقه "لا يؤمنون بأن أوكرانيا ستنتصر" ويسعون لإنهاء الحرب بأي ثمن بهدف التركيز على الصين.
رغم ذلك، لم يُظهر ترامب أي رغبة في منح أوكرانيا الوسائل اللازمة لتحقيق انتصار كامل على روسيا، وفق ما تطرحه بعض وسائل الإعلام الغربية.
وتتزايد المخاوف من أن خططه قد تكون متماشية مع مصلحة موسكو، إذ قد تقترح تسوية تضمن نزع السلاح من المناطق التي تحتلها روسيا حالياً، دون أن تستعيد أوكرانيا السيطرة عليها، مما يعزز موقف روسيا.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد بوضوح أن بلاده لن تتنازل عن أي أراضٍ محتلة. وقال: "أوكرانيا لن تعترف بهذه الأراضي على أنها روسية، مهما حدث في الانتخابات الأميركية".
وفي ظل التحديات التي تواجهها كييف ميدانياً، يعترف الجنود الأوكرانيون في جبهات القتال بأن تقليص المساعدات الأميركية قد يسبب كارثة.
وفي منطقة دونيتسك، حيث تواصل القوات الأوكرانية الكفاح ضد الهجمات الروسية، يقول جندي أوكراني: "ما يهمني هو أن تواصل الولايات المتحدة مساعدتنا".
كما تشير التحليلات إلى تقدم روسي كبير على الأرض في الشهر الماضي، حيث استولى الجيش الروسي على 478 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، ما يشكل أكبر تقدم منذ مارس 2022.
رغم هذه التحديات، يبدي الجنود الأوكرانيون بعض التفاؤل، معتبرين أن الدعم الأميركي لن يتوقف مهما كانت نتيجة الانتخابات، مع التأكيد على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر.
ووسط هذا الوضع الحرج، تراقب أوكرانيا الانتخابات الأميركية عن كثب، في حين تعمل الحكومة الأوكرانية على إقامة علاقات جيدة مع الفائز في الانتخابات، سواء كان ترامب أو منافسته كامالا هاريس، على أمل استمرار تدفق الدعم الحيوي لمواجهة روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأميركية الانتخابات الاوكرانيون المساعدات العسكرية القوات الروسية
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأميركية نيميتز تنضم إلى فينسون بالشرق الأوسط
قال مسؤول أميركي للجزيرة اليوم الاثنين إن حاملة الطائرات "نيميتز" ومجموعتها الضاربة تتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وأوضح المسؤول الأميركي أن حاملة الطائرات "نيميتز" ستنضم إلى الحاملة فينسون لتعزيز إجراءات الحماية للقوات الأميركية.
وأشار إلى أن حاملة الطائرات نيميتز تغادر منطقة المحيطين الهندي والهادي في مهمة لم تكن معدّة مسبقا، في حين أكد مسؤولان أميركيان -لرويترز- أن "نيميتز" متجهة إلى الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤولان أن الجيش الأميركي نقل عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وفق رويترز.
وكانت بيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن أظهرت أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" غادرت بحر جنوب الصين صباح اليوم الاثنين متجهة غربا نحو الشرق الأوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام.
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانغ الفيتنامية، لكن مصدرين، أحدهما دبلوماسي، قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررا في 20 يونيو/حزيران قد أُلغي.
وأمس الأحد قال الرئيس ترامب إنه إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم بأي شكل من الأشكال من إيران فإن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة.
كما أكد ترامب، في تصريحات لشبكة "إيه بي سي"، أن الولايات المتحدة قد تتدخل لدعم إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه ليس هناك موعد نهائي لإيران من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع بلاده.
وكان ترامب ألمح إلى أن بلاده ستواصل دعم إسرائيل "في الدفاع عن نفسها"، وأعرب عن الأمل في التوصل إلى اتفاق بين طهران وتل أبيب.
إعلانوتشن إسرائيل هجمات على إيران منذ الجمعة الماضية، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا وعلماء نوويين بارزين، في حين ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت قتلى إسرائيليين ودمارا واسعا.