كوريا الشمالية تعلن عن "أقوى صاروخ في العالم".. والخبراء يشككون في فاعليته
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أعلنت كوريا الشمالية مؤخراً عن إطلاقها لصاروخ باليستي عابر للقارات وصفته بأنه "الأقوى في العالم"، مما أثار تساؤلات حول مدى دقة هذا الادعاء.
يرى الخبراء أن هذا الإعلان قد يكون مبالغاً فيه ويمثل دعاية سياسية، حيث أشاروا إلى أن الصاروخ بحجمه الكبير قد لا يكون عملياً في حالات الحرب الفعلية.
اختبار غير حاسمالصاروخ الذي أُطلق يوم الخميس الماضي، والذي يُعرف باسم "هواسونغ-19"، حقق رقماً قياسياً من حيث الارتفاع والمدة الزمنية التي قضتها في الهواء مقارنة بالتجارب السابقة لكوريا الشمالية.
لكن رغم هذه الأرقام، يرى الخبراء أن الاختبار لم يثبت أن بيونغ يانغ قد تجاوزت العقبات التكنولوجية التي تمنعها من تطوير صواريخ باليستية قادرة على استهداف الولايات المتحدة بشكل فعال.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون عملية الإطلاق شخصياً، في خطوة تعكس التحدي الذي تواجهه كوريا الشمالية في مواجهة ما تصفه بالتهديدات الخارجية.
تحديات تكنولوجية مستمرةرغم ادعاءات بيونغ يانغ، يقول الخبراء إن كوريا الشمالية لم تتغلب بعد على عقبات تكنولوجية هامة.
فحتى الآن، لم تتمكن من إثبات قدرتها على إعادة الرؤوس الحربية إلى الغلاف الجوي بسلام بعد إطلاقها لمسافات بعيدة، وهو أمر أساسي لضمان فعالية الصواريخ العابرة للقارات.
لي سانجمين، خبير الصواريخ في معهد التحليلات الدفاعية في كوريا الجنوبية، أشار إلى أن كوريا الشمالية لم تُظهر بعد دليلاً على قدرتها على تحقيق ذلك بنجاح، مضيفاً أن زيادة حجم الصاروخ قد تجعله أكثر عرضة للاكتشاف المبكر من قبل أجهزة الاستخبارات.
الصاروخ: كبير جداً لدرجة الإعاقةيُعد "هواسونغ-19" أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، حيث يُقدر طوله بحوالي 28 متراً، مقارنة بالصواريخ المستخدمة في الولايات المتحدة وروسيا والتي يقل طولها عادة عن 20 متراً.
ورغم أن الحجم الكبير للصواريخ قد يوحي بقوة أكبر، إلا أن الخبراء يرون أن هذه الزيادة في الحجم قد تكون عائقاً في ساحة المعركة.
تشير التقديرات إلى أن مركبة الإطلاق الضخمة تجعل من الصعب المناورة أو إخفاء الصاروخ، ما يعزز فرص اكتشافه من قبل الخصوم ويجعل استهدافه أمراً أكثر سهولة، وفقاً لتشانغ يونغ كون، خبير الصواريخ في معهد الأبحاث الاستراتيجية الوطنية في سيول.
تركيز على الدعايةبينما تروج وسائل الإعلام الكورية الشمالية للصاروخ كـ"نظام سلاح مثالي"، يلاحظ الخبراء أن البيانات الصادرة تركز بشكل كبير على تعزيز الصورة الوطنية لكوريا الشمالية أكثر من تقديم تفاصيل تكنولوجية دقيقة حول قدرات الصاروخ الجديد.
يقول تشانغ إن هذه الإعلانات غالباً ما تُستخدم كأداة سياسية لتقوية صورة النظام أمام المجتمع الدولي.
من جانبه، قال السفير الكوري الشمالي السابق، أوليغ تشمتشور، إن كوريا الشمالية تسعى لتعزيز صورتها كقوة نووية رغم استمرار التحديات التقنية التي تواجهها.
تعاون عسكري مع روسيا يثير القلقبالتزامن مع إطلاق الصاروخ، تتزايد الشكوك حول التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، خاصة مع تقارير تفيد بإرسال بيونغ يانغ قوات لدعم روسيا في الحرب الأوكرانية.
يُعتقد أن كوريا الشمالية تحاول من خلال هذا التعاون الحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة من روسيا، مما يثير مخاوف دولية بشأن تعزيز قدراتها الصاروخية والنووية.
ردود الفعل الدوليةأدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الإطلاق في بيان مشترك، واعتبرتاه انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما فرضت سيول عقوبات جديدة على 11 فرداً و4 منظمات كورية شمالية بتهمة تمويل برنامج الأسلحة.
الخلاصةرغم التصريحات الجريئة لكوريا الشمالية حول امتلاكها "أقوى صاروخ في العالم"، فإن الخبراء يشككون في فعالية هذا السلاح في ظروف الحرب الحقيقية، مشيرين إلى أن بيونغ يانغ لا تزال تواجه تحديات تقنية هامة.
وبينما تواصل كوريا الشمالية تطوير برنامجها الصاروخي، تبقى طموحاتها الاستراتيجية قيد التقييم، حيث لم تثبت حتى الآن قدرتها على تهديد البر الرئيسي للولايات المتحدة بشكل مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صاروخ كوريا الشمالية كوريا کوریا الشمالیة بیونغ یانغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم غير مشروط لروسيا في حرب أوكرانيا
تعهّد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بتقديم "دعم غير مشروط" إلى روسيا في كل المجالات، بما في ذلك في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ كيم أبلغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو بأن بيونج يانج "ستقدم دعمًا غير مشروط لموقف روسيا وسياساتها الخارجية في كل القضايا السياسية الدولية الحاسمة، بما في ذلك القضية الأوكرانية".روسيا تشكر كوريا الشماليةبحث سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو في بيونج يانج الأربعاء، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الحرب في أوكرانيا.
أخبار متعلقة في مكالمة مع ترامب.. بوتين يتوعد بالرد على الهجمات الأوكرانيةمحادثة ساعة و15 دقيقة.. ترامب وبوتين يناقشان تطورات حرب أوكرانياوقالت السفارة الروسية لدى بيونج يانج في بيان، إن "الطرفين ناقشا قضايا التعاون في مجالات شتّى، وتبادلا وجهات النظر بشأن الوضع المحيط بالأزمة الأوكرانية وفي شبه الجزيرة الكورية".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه خلال الاجتماع، شكر المسؤول الروسي الزعيم الكوري الشمالي على إرساله قوات للقتال إلى جانب الجيش الروسي في معركته لتحرير منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية.
وأضافت أن الجانبين عبّرا عن رغبتهما في توسيع العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وتطويرها إلى "شراكات استراتيجية قوية وشاملة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كوريا الشمالية تعترف بنشر قوات لدعم روسيا - متداولة
وبحسب السفارة الروسية، فقد التقى شويجو أيضًا المسؤول العسكري الكوري الشمالي باك جونج تشون.
وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء أعلنت أنّ شويغو وصل إلى بيونج يانج بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهذه ثاني زيارة لشويجو إلى بيونج يانج في أقل من 3 أشهر.ضمان السلام والاستقرارودافعت بيونج يانج عن تعاونها العسكري مع موسكو، مؤكدة أن هذه العلاقة تهدف إلى "ضمان السلام والاستقرار" في أوروبا وآسيا.
ومجلس الأمن الروسي هو هيئة استشارية رئيسية تجتمع بانتظام برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، وسبق له أن أعلن أن شويجو سيبحث في بيونج يانج "تنفيذ بنود معينة" من معاهدة الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية، وسيشارك كذلك في تكريم "المقاتلين الكوريين الذين شاركوا في تحرير منطقة كورسك".
وشاركت فرقة من الجنود الكوريّين الشماليين إلى جانب الجيش الروسي في القتال ضد القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الروسية الحدودية مع أوكرانيا.