استثمار العراق: بين الحاجة إلى التغيير وواقع التنفيذ
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024
المستقلة/- في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق، تعود لجنة الاستثمار والتنمية النيابية لتؤكد على ضرورة التزام المستثمرين والمطورين بقانون الاستثمار.
هذا المطلب يفتح المجال لمناقشة أهمية وجود إطار قانوني صارم يُمكن العراق من تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الخدمات للمواطنين، لكنه أيضًا يثير العديد من التساؤلات حول جدوى القوانين الحالية وفعالية تنفيذها.
يؤكد أعضاء اللجنة أهمية تعديل بنود قانون الاستثمار ليظهر كقانون متكامل يضمن حقوق المستثمرين والدولة على حد سواء. لكن، هل يكفي تعديل القوانين لتحقيق الأهداف المنشودة؟ فبالرغم من وجود قانون استثمار “رصين” كما وصفته العضو سوزان منصور، إلا أن العديد من المستثمرين لا يلتزمون ببنوده. وهذا يقودنا إلى السؤال: لماذا لا يتم تطبيق القوانين بشكل فعّال؟
المطورون العقاريون: الحلول أو الأزمات؟أشار عضو اللجنة ضياء الهندي إلى أهمية استقطاب المطورين العقاريين لتطوير الأراضي السكنية، لكن هل ستحل هذه الخطوة مشاكل الإسكان في العراق أم ستؤدي إلى تفاقمها؟ معظم المشاريع السكنية الحالية تهدف إلى تحقيق أرباح سريعة، مما يثير القلق حول جودة البنية التحتية والخدمات الأساسية. في الوقت الذي تتجه فيه دول العالم نحو الاستعانة بالمطورين العقاريين لضمان جودة السكن، هل سيكون العراق قادرًا على تحقيق ذلك مع الوضع الحالي؟
التحديات البيروقراطية والفسادمن المعروف أن الفساد والبيروقراطية يمثلان عائقين رئيسيين أمام الاستثمارات في العراق. لذا، حتى لو تم تعديل القوانين وتطبيقها، هل ستكون هناك آلية فعالة تضمن عدم وقوع المستثمرين في فخ الفساد؟ كيف يمكن للجنة الاستثمار والتنمية أن تضمن حماية المستثمرين من أي ممارسات غير قانونية أو تعسفية قد تعيق عملهم؟
نظرة مستقبلية: الحاجة إلى بيئة استثمارية جاذبةلتكون العراق بيئة دولية جاذبة للاستثمار، يجب أن يتجاوز الأمر مجرد تعديل القوانين. تحتاج الحكومة إلى خلق بيئة استثمارية تنافسية، تشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وإزالة العراقيل الإدارية. كيف يمكن للجنة الاستثمار تحقيق هذا الهدف، خصوصًا في ظل الظروف الحالية؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وداعًا للفأرة والكيبورد.. سوار ميتا الثوري للكتابة والنقر بدون لمس أي شيء بيدك
يعمل باحثو قسم Reality Labs التابع لشركة “ميتا” على تطوير سوار ذكي يرتدى على المعصم، يتيح للمستخدمين التفاعل مع أجهزة الكمبيوتر من خلال حركات يدوية بسيطة، دون الحاجة إلى لوحة مفاتيح أو فأرة تقليدية.
قد يحدث هذا الابتكار ثورة في طرق الإدخال الرقمي، لا سيما لمن يعانون من إعاقات حركية أو قدرات حركية محدودة.
أعلنت “ميتا” في منشور على مدونتها أنها نجحت في اختبار نموذج أولي من هذا السوار مع نظاراتها الذكية المرتقبة أوريون Orion، التي تعمل بتقنية الواقع المعزز.
وأوضحت أن هذا السوار يقلل من الاعتماد على أدوات الإدخال التقليدية مثل لوحة المفاتيح والفأرة، حيث يسمح بإرسال الرسائل، والتنقل داخل القوائم، والتفاعل مع المحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى النظر إلى شاشة الهاتف أو استخدام اليدين بشكل مباشر.
السوار قادر على التعرف على مجموعة واسعة من الإيماءات، مثل النقر، والقرص، والتمرير، حتى عندما تكون اليد في وضع الراحة.
كما يدعم خاصية التعرف على الكتابة اليدوية، مما يعني أن المستخدم يمكنه كتابة الرسائل على سطح صلب مثل المكتب أو الفخذ.
وتقول ميتا إن هذه التقنية قد تتيح للمستخدمين إرسال رسائل خاصة في الأماكن العامة بطريقة طبيعية وسلسة، دون لفت الانتباه.
إمكانية مساعدة ذوي الإعاقةتتعاون الشركة مع جامعة كارنيجي ميلون لاختبار السوار على أشخاص يعانون من إصابات في الحبل الشوكي، والهدف هو التحقق مما إذا كان بإمكان هؤلاء الأشخاص استخدام الكمبيوتر، حتى لو لم يتمكنوا من تحريك أذرعهم أو أيديهم، نظرا لأن بعضهم لا يزال يظهر إشارات عضلية يمكن للسوار تفسيرها.
كيف يعمل السوار؟
يعتمد السوار الجديد على تقنية غير جراحية تعرف باسم الرسم العضلي الكهربائي السطحي surface electromyography - sEMG، والتي تستخدم مستشعرات لالتقاط الإشارات الكهربائية العصبية التي يرسلها الدماغ إلى اليد، وتحويلها إلى أوامر رقمية للتحكم بالأجهزة.
تم تدريب النظام الذي يشغل السوار على بيانات من آلاف المتطوعين، ما يجعله دقيقًا في فهم الإيماءات الدقيقة من مجموعة متنوعة من الأشخاص دون الحاجة إلى معايرة فردية لكل مستخدم.
تؤكد ميتا أن هذه التقنية لا تتطلب أي تدخل جراحي، ما يجعلها أكثر أمانا مقارنة بمشاريع مثل نيورالينك التابعة لإيلون ماسك، والتي تعتمد على زرع شرائح داخل الدماغ.
من المتوقع أن يتم الكشف عن السوار الذكي علنا إلى جانب النظارات الذكية القادمة من “ميتا” تحت الاسم الرمزي Hypernova، والتي يقال إن سعرها سيتراوح بين 1000 و1400 دولار، وقد يتم إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام.