تقرير: الأسرى يعيشون في معازل عن العالم…ولا يعلمون عن فقدان الأقارب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
#سواليف
فوجئ الأسير الفلسطيني المحرر محمد أبو عمران من إحدى القرى الريفية التابعة لمدينة نابلس شمالي #الضفة_الغربية المحتلة، أن والد زوجته وابن عمه وخالته قد توفاهم الله، خلال فترة اعتقاله التي ناهزت سنة كاملة في #سجون_الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يعلم عن ذلك شيئا.
يقول “بعد أن انتهيت من استقبال المهنئين بدأت أسأل عن بعض من افتقدت حضورهم، ومنهم والد زوجتي، وابن عمي الذي تربطني به علاقة متينة، فأبلغوني أنهما قد فارقا الحياة، وكذلك شقيقة والدتي الصغرى، فكان الخبر صاعقا، ما يؤكد أن الأسرى يعيشون بالفعل منعزلين تماما عن الخارج”.
ويوضح أن مصدر المعلومات شبه الوحيد بالنسبة للأسرى، هم القادمون الجدد من #المعتقلين، فمنهم نعرف ماذا يحدث خارج القضبان… ويتابع “علمنا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في الخامس من آب الماضي، أي بعد نحو أسبوع من الحادثة، وأنا لم اعلم باستشهاد القائد السنوار إلا قبل الإفراج عني بيوم، حيث التقيت بأسير قادم من سجن أخر واعلمني بالأمر”.
مقالات ذات صلة كشف النقاب عن أصل “الكأس المقدسة” المكتشفة في المقبرة السرية في البتراء 2024/11/03من جهتها، تشير الأسيرة المحررة أية مسعود إلى أن الحال ذاته ينطبق على #الأسيرات، اللواتي لا يعلمن شيئا عما يجري في الخارج. تقول “اعتقلت لفترة وجيزة، لكنني لم أنم تقريبا، فقد الأسيرات اتين إلى غرفتي، وهذه تسأل عن أهلها وتلك عن قريتها وثالثة عن غزة ورابعة عن التطورات الميدانية، وأنا لم أكن أملك كثيرا من تلك الاجابات”.
ونوهت إلى أن ظروف الأسيرات أصعب بكثير من الأسرى، لأن عدد النساء اللواتي يعتقلن أقل، وبالتالي قد يمر شهر دون قدوم أسيرة جديدة على سجن النساء، كما أنه لا توجد زيارات للعائلات مطلقا، ونادرا ما تتم زيارتهن من مندوبي الصليب الأحمر”.
بدورها، قالت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” الفلسطينية، إن آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال الإسرائيلي “يفقدون أقارب لهم ولا يعلمون بذلك إلا بعد شهور”، معتبرة ذلك “جزءا من سياسات السلب والحرمان الممنهجة” ضد الفلسطينيين.
وفي بيان لها، نعت الهيئة “الحاج محمد صبيح، الذي وافته المنية أمس (السبت) وهو والد المعتقل نهاد صبيح من نابلس، المعتقل منذ عام 2003، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات، إضافة إلى 15 عاما، وتوفيت والدته العام المنصرم، وحُرم من وداعها”.
ولفتت الهيئة إلى أن “آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فقدوا أقارب لهم خلال الحرب (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، وبعضهم لم يصلهم الخبر إلا بعد عدة شهور وحرموا من وداعهم، لا سيما أسرى غزة”. واعتبرت ذلك “جزءا من سياسات السلب والحرمان الممنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد المعتقلين الفلسطينيين”.
وبلغ عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتشن #قوات_الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وبالتوازي مع ذلك، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن استشهاد أكثر من 767 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الضفة الغربية سجون الاحتلال المعتقلين الأسيرات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: 138 مليون طفل يعملون رغم وعود القضاء على الظاهرة
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن نحو 138 مليون طفل في العالم يعملون في قطاعات مختلفة خلال عام 2024، في مؤشر مقلق يُظهر بطء التقدم نحو تحقيق هدف القضاء على عمالة الأطفال بحلول 2025، كما نصت عليه أهداف التنمية المستدامة المعتمدة قبل 10 سنوات.
وفي تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة العمل الدولية، حذرت الوكالتان من أن وتيرة التقدم الحالية "قد تستغرق مئات السنين" قبل إنهاء الظاهرة تمامً ا، مشيرتين إلى أن المهلة الزمنية المحددة انتهت، لكن المشكلة لا تزال قائمة.
أخبار متعلقة بسبب الحرارة.. ذوبان الجليد في جرينلاند أسرع بـ17 مرة من المتوسطResident Evil Requiem.. ميزة جديدة تنتظر اللاعبينانخفاض نسبي لكنه غير كافٍرغم ضخامة الرقم المُسجل عام 2024 (137.6 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا)، فإن التقرير أوضح أنه يُمثل تراجعًا واضحا مقارنة بعام 2000، عندما كان 246 مليون طفل في العالم يعملون، كثير منهم في ظروف خطرة.
كما شهدت الفترة بين 2020 و2024 انخفاضًا بنحو 20 مليون حالة.
لكن التحذير الأبرز في التقرير جاء من المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، التي قالت: "ما زال عدد كبير جدًا من الأطفال يكدحون في المناجم والمصانع والحقول، وغالبًا ما يؤدون أعمالًا خطرة للبقاء على قيد الحياة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 138 مليون طفل في العالم يعملون بقطاعات مختلفة خلال عام 2024 - هيومان رايتس ووتش
بحسب التقرير، 40% من الأطفال العاملين في العالم يشاركون في أنشطة تُهدد صحتهم وسلامتهم ونموهم.
كما أشار إلى أن قطاع الزراعة وحده يستحوذ على 61% من عمالة الأطفال، بينما يأتي بعده العمل المنزلي والخدمات 27%، ثم الصناعة والتعدين 13%.
وفي فئة الأطفال الأصغر سنًا (5 إلى 11 عامًا)، جرى تسجيل عمل نحو 80 مليون طفل عام 2024، أي ما يُقارب 8.2% من إجمالي الأطفال في هذه الفئة.
وقالت خبيرة اليونيسف كلوديا كابا إن القضاء على الظاهرة "قد يستغرق قرونًا" إذا استمرت وتيرة التقدم الحالية، مشددة على أنه "حتى إذا ضاعفت الدول جهودها 4 مرات مقارنة بما جرى منذ عام 2000، فإننا سنصل إلى عام 2060 من دون إنهاء عمالة الأطفال بالكامل".
حلول أثبتت فعاليتهاورغم صعوبة التحديات، أشار التقرير إلى بعض الحلول التي أثبتت فعاليتها، أبرزها:
- مجانية التعليم وإلزاميته.
- تعميم الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة.
- زيادة تمويل البرامج الدولية المخصصة لمكافحة الظاهرة.
لكن المديرة راسل حذرت من أن "خفض التمويل العالمي يُهدد بتقويض الإنجازات المحققة".
المنطقة الأكثر تضررًاما تزال منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتصدر المشهد من حيث عدد الأطفال العاملين، بنحو 87 مليون طفل.
أما منطقة آسيا والمحيط الهادئ فقد سجلت أكبر تحسن، إذ انخفض عدد الأطفال العاملين فيها من 49 مليونًا في عام 2000 إلى 28 مليونًا في 2024.