محمد الكحلاوي: وزير الآثار يقف معنا في خندق الدفاع عن التراث
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، عضو المجلس الأعلى للتخطيط التابع لمجلس الوزاراء، إن وزير السياحة والآثار شريف فتحي، هو أفضل وزير آثار تعامل معه حتى الآن نظرًا لكونه مدافعًا ومنحازًا للتراث والآثار المصرية بشكل لم يراه في أيًا من الوزاراء السابقين الذي تولو الحقبة الوزارية.
وأضاف الكحلاوي لـ صدى البلد: لأول مرة أتعامل مع وزير للآثار وأشعر أنه واحد منا يقف معنا في خندق واحد للدفاع عن الآثار المصرية ورافضًا لأية أعمال تعديات أو تجاوزات على التراث المصري.
وأضاف الكحلاوي: الفارق بين الآثار الإسلامية والفرعونية، هي أن الفرعونية لازلت تحت الأرض، بينما الآثار الإسلامية هي فوق الأرض وتحتها. لذلك يجب تسجيل المباني التي تحمل قيمة معمارية وتتعدى المائة عام ما دام القانون يجيز ذلك.
واستطرد الكحلاوي: قرافات القاهرة تعد أقدم القرافات الإسلامية التي عرفتها إفريقيا بأكلمها، فهي موقع أثري بالكامل وليست مجرد مباني؛ وهي مدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وهذا التراث هو بمثابة مشروع قومي يجب المحافظة عليه بشكل كامل.
التفاعل مع قضايا التراث
وأكمل: الضغط المجتمعي الذي حدث مؤخرًا أدى لوقف عمليات هدم المقابر، فهذه المباني لابد من تسجيلها في عداد الآثار، لذلك فتقدم مدير عام منطقة آثار الإمام الشافعي باعتذارها عن المنطقة قرار يجب أن نشكرها عليه وهو يدل على أن المسئول يجب أن يكون له دور في التفاعل مع قضايا التراث والمجتمع.
وأنهي حديثه: يجب على وزارة الآثار تسجيل المقابر التراثية في عداد الآثار خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاثار شريف فتحي محمد الكحلاوي الآثاريين العرب جبانات القاهرة المقابر
إقرأ أيضاً:
ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استعادة ذاكرتها الثقافية
في إطار سعي المدن التركية لتثبيت حضورها الثقافي، تسعى بلدية الفاتح في إسطنبول لاستعادة ما تسميه "الذاكرة الثقافية الضائعة" للمنطقة عبر مشروع أطلقته لإعادة إحياء العديد من المساجد والمعالم الأثرية التي فقدت أو تعرضت للهدم على مر السنين.
وأوضح رئيس بلدية الفاتح محمد أرغون طوران، أنه في إطار الجهود المستمرة لإحياء التراث الثقافي، بدأت البلدية في ترميم وإعادة إحياء العديد من المساجد والتكايا والنافورات التاريخية التي تشكل جزءا من الهوية التاريخية للمدينة العريقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“درب المماليك” من أرض الأهرامات إلى المدينة الشامية الأبرز في شرق المتوسطlist 2 of 2معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخend of listويجري ذلك بإشراف "مديرية حماية التراث الثقافي" التي أسستها بلدية الفاتح.
وبحسب طوران، لا يقتصر المشروع على إجراء إصلاحات على المباني والآثار فقط، بل يهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية ونقل النسيج التاريخي والإرث الثقافي والمعنوي للمنطقة إلى الأجيال القادمة.
ويشمل المشروع أيضا ترميم النسيج الحضري والتاريخي للمناطق المحيطة بالمعالم الأثرية، بما يساهم في الحفاظ على المعالم الثقافية في سياقها التاريخي، وفق رئيس بلدية الفاتح.
ولفت طوران إلى أن منطقة الفاتح لها مكانة خاصة لما تحتويه من معالم أثرية هامة جدا من الحضارة التركية الإسلامية، إضافة إلى تراثها الثقافي الكبير.
وأوضح أن البلدية تتبع خطوات عملية وفقا لقرارات اللجنة العلمية المختصة، منها المسح البنائي للأثر لإعداد الرسومات الهندسية، ودراسات الإعادة للأصل وإعادة البناء بما يتناسب مع القيمة التاريخية للأثر.
وذكر طوران أن المنطقة تضم 12 ألف معلم ثقافي مسجل، منها معالم أثرية كبيرة مثل قصر طوب قابي، وآيا صوفيا، ومسجد السلطان أحمد، ومسجد بايزيد، إضافة إلى مساجد صغيرة وآثار متعددة، كالنوافير التي يمكن أن نراها وسط الشارع، أو الكتاتيب الأثرية أو مبان خشبية أثرية، ومرافق أصغر كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في بلدية الفاتح.
وأشار رئيس بلدية الفاتح إلى أن العديد من المساجد والنافورات التاريخية في إسطنبول فُقدت على مر السنين بسبب الزلازل والحرائق، وبعضها هدم من أجل تشييد بعض الطرق في الخمسينيات.
إعلانوأضاف أن الخرائط التاريخية توضح أماكن هذه الآثار بالضبط، وأن هناك صورا قديمة توضح أشكالها وستتم إعادة إنشائها وفقا لشكلها الأصلي.
وذكر أن مشروعات إعادة إحياء المساجد التاريخية تتواصل بالتبرعات دون استخدام تمويل من خزانة الدولة.
وبيّن أنهم يواصلون العمل حاليا على إعادة إحياء وترميم 125 مسجدا تاريخيا انتهى العمل في 6 مساجد منها مسجد "أبو الفتح" الذي يعد من أول المساجد في إسطنبول يعود تاريخه إلى عام 1460.
وشدد على أن المشروع لا يهدف فقط لإعادة البناء، بل يهدف أيضًا إلى إحياء المعالم التاريخية والتأكد من عودتها من جديد لأداء وظيفتها الأصلية.
وتابع "نعمل على استعادة التاريخ بإعادة بناء هذه المعالم، ونعتبر هذه الجهود مسؤولية عظيمة تجاه أجدادنا وأجيالنا القادمة".
وأوضح طوران أن البلدية أعادت تشغيل 125 نافورة تاريخية حتى اليوم، مشيرًا إلى أن هذه النوافير لها أهمية كبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة.
وأردف "الآباء والأجداد، عملوا على تشكيل هذه الأرض وتوزيع معالمها بدقة، والنافورات جزء أساسي من هذا التراث. قمنا بترميم وتشغيل هذه النافورات للحفاظ على هذا التراث الغني، وهو ما سيظل حيًا للأجيال القادمة".
وأفاد طوران، أن هذه المشروعات لاقت اهتمامًا دوليًا، إذ تتابع العديد من الدول عمليات الترميم في الفاتح باهتمام كبير، وهو "ما يبرز دور تركيا بوصفها إحدى الدول الرائدة في مجال الترميم وإعادة بناء المعالم التاريخية"، حسب قوله.