شبكة انباء العراق:
2025-06-06@22:36:22 GMT

رعاية الشباب .. ضرورة ملحة

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

بقلم : عامر جاسم العيداني ..

تُعتبر فئة الشباب من أهم شرائح المجتمع وأكثرها تأثيراً في تشكيل مستقبله وتوجيه مساره نحو التطور والتقدم. الشباب هم عماد الأمة وركيزتها الأساسية، فهم يمتلكون الطاقة والحيوية والقدرة على التغيير، ولذلك فإن رعايتهم والاهتمام بهم يعدّان ضرورة ملحة. إن رعاية الشباب ليست ترفاً بل هي واجب وطني واستثمار طويل الأجل من أجل بناء مستقبل مشرق.

تأتي أهمية رعاية الشباب من كونهم القوة الدافعة نحو التغيير والتنمية، فمن خلال توفير البيئة المناسبة لهم، يمكنهم تحقيق إمكانياتهم الكاملة وتطوير مهاراتهم وخبراتهم. إن دعم الشباب يساعد في تجنب الكثير من المشاكل الاجتماعية، مثل البطالة والتطرف والانحراف، ويعزز من مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي لديهم، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع بأسره.

إن رعاية الشباب تحتاج إلى وسائل عديدة تشمل جوانب عدة تحتاج إلى اهتمام وتطوير. أولاً، التعليم يعدّ الأساس الذي يبني عليه الشباب مستقبلهم، لذا يجب تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج بما يتماشى مع احتياجات التنمية التي يحتاجها البلد، بالإضافة إلى مواكبة التطور العلمي والثقافي والحضاري. كما أن التدريب المهني يعد ضرورياً لتزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجونها في سوق العمل.

ثانياً، الرعاية الصحية من أهم جوانب رعاية الشباب، حيث يجب توفير خدمات صحية شاملة لهم تساعدهم في الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية. كما يجب تعزيز الوعي الصحي بينهم وتوفير فرص لممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.

ثالثاً، الاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي للشباب يعد جزءاً أساسياً من رعايتهم، حيث يجب توفير المساحات والبرامج التي تمكنهم من التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها. كما أن الأنشطة الثقافية تسهم في تنمية الوعي الاجتماعي وتعزيز الانتماء الوطني.

تلعب المؤسسات الحكومية والأهلية دوراً كبيراً في رعاية الشباب، فالحكومات يجب أن تسنّ القوانين وتوفر الميزانيات اللازمة لتطوير البرامج والمشاريع التي تهتم بالشباب، وهذا يتطلب إنشاء مراكز للشباب تتوفر فيها كافة الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بالإضافة إلى وسائل التسلية، بحيث يقضون أوقات فراغهم في أمور مهمة تبعدهم عن مخاطر الشارع، مثل التسكع في المقاهي وتعاطي الدخان والمخدرات، كما يجب بناء مراكز للتدريب والتأهيل العلمي وزجهم فيها ليكونوا قادرين على الدخول في سوق العمل. كذلك، يمكن للقطاع الخاص أن يسهم في هذا المجال من خلال دعم المبادرات الشبابية وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب.

أما المؤسسات الأهلية، فهي قادرة على الوصول إلى الشباب بشكل مباشر، إذ تقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم ورفع وعيهم. ويجب أن يتم التعاون بين كافة الأطراف لضمان تقديم الرعاية المتكاملة التي يحتاجها الشباب.

في الختام، لا يمكن أن ننكر أن رعاية الشباب هي ضرورة ملحة لضمان بناء مجتمع متوازن ومستقر ومتقدم. ومن خلال تضافر الجهود بين مختلف الجهات وتوفير البيئة الداعمة للشباب، يمكننا تمكين هذه الفئة الهامة من تحقيق إمكانياتها والمساهمة في تطوير المجتمع والنهوض به. إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأمة، ويجب أن نحرص جميعاً على دعمه وتحقيقه بكل الطرق الممكنة.

عامر جاسم العيداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رعایة الشباب

إقرأ أيضاً:

مركز بحوث وتطوير الفلزات ينظم ورشة عمل لتعزيز دوره في دعم الصناعة وريادة الأعمال

نظم مركز بحوث وتطوير الفلزات في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية تعظيم دور المراكز والمعاهد البحثية في دعم الصناعة وريادة الأعمال، وبحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي،  ورشة عمل تحت عنوان "نحو دور رائد لمركز بحوث وتطوير الفلزات في دعم الصناعة وريادة الأعمال".

تعظيم دور المراكز والمعاهد البحثية في دعم الصناعة وريادة الأعمال

في بداية اللقاء، أكد الدكتور حسام عثمان أهمية عقد لقاءات دورية تجمع المعاهد والمراكز البحثية مع ممثلي القطاع الصناعي ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل بين البحث العلمي واحتياجات السوق، كما قدم عرضًا تناول فيه مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال، وأهمية دور المراكز البحثية في تحفيز الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشروعات قابلة للتنفيذ الصناعي، مؤكدًا أن التركيز على البحوث التطبيقية يمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة

وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدةوزير التعليم العالي: الجامعات ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المناخ وبناء الوعي البيئي

وفي كلمته خلال افتتاح فعاليات الورشة، استعرض الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، الإمكانيات البحثية والصناعية للمركز، والمخرجات البحثية التي تشمل تكنولوجيا المساحيق، وتكنولوجيا الطلاء، وتكنولوجيا السباكة، وتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا المواد المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذه المخرجات تسعى للتعاون مع الشركاء الصناعيين لتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق.

وشهدت الورشة أيضًا عروضًا تقديمية لعمداء معاهد المركز الأربعة تناولت إمكانيات كل معهد والمخرجات البحثية التي يمكن توظيفها في خدمة الصناعة وريادة الأعمال. 

وتضمنت الورشة ثلاث جلسات حوارية، ناقشت الجلسة الأولى دور مركز بحوث وتطوير الفلزات في دعم ريادة الأعمال، ثم تلتها الجلسة الحوارية الثانية، التي تناولت موضوعات الذكاء الصناعي، والطلاءات المتقدمة، والهندسة العكسية، وتكنولوجيا النانو.

وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات، من بينها أهمية عقد دورات تدريبية للشباب على ريادة الأعمال من أجل إعداد جيل جديد من رواد الأعمال، واستعراض المخرجات البحثية التطبيقية للمركز وتحويلها إلى مشروعات ينفذها رواد الأعمال بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، الذي يوفر فرص التدريب والدعم والتمويل. 

كما أوصت الورشة بإنشاء مكتب للتعاون داخل مركز بحوث وتطوير الفلزات يديره متخصصون في مجال التسويق، ويعمل على التواصل مع الجهات الصناعية ورواد الأعمال لعرض المخرجات البحثية وتلقي احتياجات الصناعة، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية يديرها المركز وتضم شركاء صناعيين، يتم من خلالها عرض المخرجات البحثية التطبيقية واحتياجات الصناعة المرتبطة بتطوير خطوط الإنتاج، وتصنيع قطع الغيار، واستخدامات الذكاء الاصطناعي.

وأكد المشاركون في ختام اللقاء أهمية العمل على تعميق العلاقة بين البحث العلمي والصناعة، وتحويل المخرجات البحثية إلى منتجات مبتكرة تعزز قدرة الاقتصاد الوطني، وتدعم أهداف التنمية المستدامة، وتتماشى مع رؤية مصر 2030.

شهدت الورشة حضور عدد من القيادات البحثية والمهنية، من بينهم الدكتورة نسرين أبو بكر نائب أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وعدد من رؤساء الهيئات البحثية، منهم الدكتورة شيرين عبدالقادر رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والدكتور محمود رمزي القائم بأعمال رئيس معهد بحوث البترول المصري، والدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة ورواد الأعمال.

طباعة شارك التعليم العالي وزارة التعليم العالي البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان
  • «قطر للمال والأعمال» تعزز تمكين الكوادر الوطنية وتطوير قدراتهم
  • الشيخ خالد الجندي للشباب: انتهزوا هذه الفرصة يوم عرفة
  • دعوات لمقاطعة مواجهة الأردن وإسرائيل بمونديال السلة للشباب
  • إطلاق حملة وطنية لبناء وعي الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة
  • مفتي الجمهورية: بناء الوعي لدى الشباب ليس خيارا بل ضرورة وطنية
  • مركز بحوث وتطوير الفلزات ينظم ورشة عمل لتعزيز دوره في دعم الصناعة وريادة الأعمال
  • البعثة الأممية تواصل مشاوراتها.. «خوري» تلتقي ممثلي الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية بقيمة 300 ألف يورو لتمويل مشروع خلق فرص عمل للشباب
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية لتمويل مشروع خلق فرص عمل للشباب