متخصصون: الوعي بالتطورات التكنولوجية يقي من الاحتيال الإلكتروني
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أكد متخصصون في نظم المعلومات والأمن السيبراني أن الوعي بالتحديثات والتطورات التكنولوجية أصبح ضرورة ملحة لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال الإلكتروني التي تتطور بالتوازي مع الابتكارات التكنولوجية والرقمية.
وأوضح المهندس أحمد جبر، خبير الأمن السيبراني، أن الوعي ومتابعة التحديثات والتطورات التكنولوجية أصبح ضرورة ملحة من قبل مختلف فئات المجتمع لأن التقنيات أصبحت جزءاً هاماً في منظومة الحياة البشرية بمختلف مجالاتها، مشيراً إلى أن الوعي يساهم في تمكين الناس من تجنب عمليات الاحتيال الإلكتروني.وقال إن "الأساليب الاحتيالية لم تعد تقليدية، بل أصبحت تستغل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لذلك يجب على الأفراد تعزيز مفاهيم الوعي الإلكتروني لديهم من خلال متابعة البرامج التوعوية، والمشاركة في المحاضرات التوعوية التي تُنظمها الجهات المختصة". أهمية التوعية من جانبه، أكد شادي عبد الحليم، الخبير في نظم المعلومات، أن "التوعية تلعب دوراً كبيراً في الحد من التعرض لعمليات النصب والاحتيال أو الخداع، حاثاً المؤسسات على أهمية التدريبات المستمرة للموظفين حول كيفية التعرف على محاولات التصيد الإلكتروني وكيفية حماية بياناتهم من التعرض للسرقة أو الاحتيال".
بدوره، يقول فادي الراعي، الأخصائي التقني، إن الوعي في الوقت الحالي وفي ظل التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح مهماً جداً لمنع تعرض الأشخاص لأي احتيال، داعياً إلى استخدام برمجيات الحماية الحديثة مثل أنظمة "التحقق الثنائي" و"التشفير القوي" التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمان الرقمي.
وأضاف الراعي:" في هذا العصر الرقمي المتسارع، باتت المعرفة والوعي سلاحين أساسيين لمواجهة الاحتيال وحماية المعلومات، وبناء ثقافة تكنولوجية واعية لا تقتصر على استخدام الأدوات فقط، بل تشمل أيضاً التعلم المستمر ومتابعة التطورات لضمان الأمان الرقمي للجميع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمن السيبراني الاحتيال الإلكتروني نظم المعلومات الإمارات الأمن السيبراني تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة
لماذا الحديث عن الفساد في هذه المرحلة؟
الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة. تم تجميل المصطلحات، فأصبحت السرقة، الرشوة والمحسوبية تسمى بمسميات تخفف وقعها على النفس. وبعد سقوط الإنقاذ، وبعد تلاشي مفعول جرعات تخدير خطابات لجنة التمكين، لم يتراجع الفساد كما كان مأمولاً، بل ظهرت موجة جديدة من التبريرات الغريبة مثل: “الكيزان تلتين سنة بفسدو فلاحتكم على فلان”، “كنتو وين من فساد ناس فلان”، “هو الما فاسد منو خلي ياكل”…، “فلان تشوف وعلان ما تشوف” وغيرها من التبريرات، التي تؤكد ان من يكتبها فاسد ومفسد.
ما لم نواجه الفساد بجدية، فلا يمكن أن نحلم بإعادة بناء حقيقية. حتى الخدمات مثل الأمن والصحة والتعليم ستظل ضعيفة ومشوهة، لأن الفساد ينهكها من الداخل.
ولو افترضنا أن هناك من سيدعم إعادة الإعمار بعد الحرب، فإن 60% من هذا الدعم قد يضيع بسبب الفساد، حتى الشباب الذي يحلم أن يشارك في البناء، يشعر بالخوف من البيئة الملوثة بالفساد والمحسوبية، ولا يرى أفقًا نظيفًا للعمل.
لهذا، فإن محاربة الفساد يجب أن تكون الأولوية.
صحيح أننا نستخدم أسلوب “الفضح والتسمية” على منصات التواصل الاجتماعي، وهو أسلوب فعال نسبيًا، لكنه لا يكفي وحده.
نحتاج إلى جهة تراقب وتحاسب وتعاقب، وهذه مسؤولية القيادة.
ونحتاج إلى رفع الوعي المجتمعي، وهذه مسؤولية الجميع: الخطباء، الصحفيون، المعلمون، والشباب.
حتى أنت، يمكنك أن تساهم.
ليس من الضروري أن تملك ملفات أو وثائق يكفي منشور توعوي واحد عن خطر الفساد ليوقظ عشرات، لأن الوعي مُعدٍ… جدًا.
وأخيرًا:
من دون محاربة الفساد، لا نملك أي فرصة حقيقية للنهوض.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب