البوابة نيوز:
2025-12-12@14:28:15 GMT

بالمصرى.. علمتني الحياة أن أكون إنساناً

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علمتنى الحياة أن كلنا بشر وكلنا خطاءون.. أن الصمت كثيراً ما يكون أبلغ.. أننا نلهث وراءالمادة والبعض يبيع ضميره وقيمه وأخلاقياته ثم نرحل ونفني ويوارينا الثرى وتبقي المادة.. أن الصدق هو ما يجعلنا نحترم أنفسنا أولاً ونجبر الآخرين علي احترامنا.. أن الفرق شاسع بين الطموح والطمع.

. أن الحرية مسئولية وليست همجية ولهواً وانحلالاً.. أن الإنسان هو القضية والحل  والسؤال والإجابة.. أن القلب المبصر كنز الكنوز وسر الأسرار.

علمتنى الحياة أن لا أهتم بمن يتكلم كثيراً ولا يفعل شيئاً.. أن الكراهية مرض خبيث يصيب قلب الكاره فيحول حياته إلى جحيم.. أن طريق المحبة والسلام يبدأ  من داخلك أنت.. أن الغنى في الاستغناء.. أن الرضا يجعلك تستمتع بما تأخذه وتملكه مهما كان بسيطاً وعدم الرضا يجعلك دائماً تنتظر الأكثر والأكبر ولا تشبع نفسك أبداً.. أن الأصل والتربية لا علاقة لهم بالمادة.. أن الذكريات ملكية خاصة غير قابلة للبيع أو الشراء أو التوريث أو التأميم.. أنه برحيل الأب والأم يرحل الأمان والرحمة والحنان ويبقى ألم الفقد مصاحباً لنا كالقرين.. أن المواقف  تبني الثقة أو تلغيها.. أن الحكم بالمظاهر كثيراً ما يكون خادعاً.. أن المعرفه نهر لا ينضب.

علمتنى الحياة أيضاً أن القلب البور مستحيل أن تزرع به بذرة محبة، ومهما حاولت لن تحصد سوى الإجهاد والوجع.. أن الكذب ضعف وخيبة ومهما طال الوقت سينكشف.. أن التجاهل حل سحري لمن لا يستحق الاهتمام.. أن كل شخص يعرف إلهه ويراه حسب استنارة عقله ونور قلبه.. أن الإنسان يجب أن يتذكر دائماً أنه وهو في كامل قوته هو أيضاً في كامل ضعفه.. أنه لو دامت لغيرك ما وصلت إليك.. أن كل نعمة أو نقمة هي في حد ذاتها اختبار.. أن المحبة أعمق كثيراً من الحب وأكثر استمرارية.. أن غربة النفس أصعب من غربة المكان.. أن من يقرر أن يخسر نفسه يخسر العالم.. أن الإنسانية هي الحل.. أن لا أنبهر بشهرة أو منصب أو مال أو جمال، فكلٌ إلى زوال ويبقى الأثر.. أن السيرة أطول من العمر.. أن حب الناس نعمة وكنز.. أن راحة البال لا تُشترى.. أنه من نم لك نم عليك.. أن الشيطان يكمن في التفاصيل التي قد تبدو صغيرة.. أن أهتم  دائماً بلقاء نفسي مع نفسي فأعاتبها وأداعبها وأكافئها وأعاقبها.. أن علاقات المصالح عمرها قصير جداً.. أن في الكِبر عِبر.. أن المال قد يشترى وسادة ريش نعام ولكنه لا يشتري أحلاماً هادئة ونوماً عميقاً وراحة بال.. أنه يوجد بشر خسارتهم مكسب وبشر مكسبهم خسارة.. أن الدين أصله الضمير.. أن لا تكون  قناعاتي بأشخاص أو معتقد أو أي شيء بناءعلى السمع بل بناء على البحث.. أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. 

علمتني الحياه أن أكون إنساناً.. وكفى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: علمتني الحياة سحر نوح

إقرأ أيضاً:

صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن

يمانيون/محسن علي
على سفوح جبل شمسان الشاهق، وفي قلب مدينة كريتر التاريخية بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الخاضعة حاليا تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لدويلة الإمارات)، تقف “صهاريج الطويلة” كشاهد صامت على عبقرية هندسية يمنية فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين، ونظام متكامل لإدارة الموارد المائية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أروع الأعمال المعمارية المائية في العالم، وتحفة فنية منقوشة في الصخر، تروي حكاية حضارة أمة أدركت قيمة الماء ونعمته في مواجهة تحديات الزمن وضرورة التكيف مع بيئة قاسية.

جدل النشأة وعبقرية البناء
يحيط الغموض بتاريخ بناء صهاريج عدن، حيث تتعدد آراء المؤرخين والباحثين تشير بعض التقديرات إلى أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد مملكة سبأ، بينما ترجح دراسات أخرى أن من شيدها هم الحميريون، وهناك من يرى أنها نتاج تطور عبر مراحل زمنية متلاحقة، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالعصر الإسلامي، ورغم غياب النقوش التي تحدد تاريخًا دقيقًا، يتفق الجميع على أن هذه المنظومة هي نتاج تراكم معرفي وهندسي فريد.

خطط عبقرية لأهداف استراتيجية
تقع الصهاريج في وادي الطويلة، وهي منحوتة في الصخور البركانية الصلدة لجبل شمسان، أو مبنية بالحجارة والجص المقاوم للماء، وقد صُممت بطريقة عبقرية تضمن تجميع مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الجبل، وتوجيهها عبر سلسلة من القنوات والسدود إلى الصهاريج المتتابعة.

 

وظيفة مزدوجة الحماية والتخزين
تكمن العبقرية الهندسية لصهاريج عدن في وظيفتها المزدوجة والحيوية للمدينة، فكانت تعد المصدر الرئيسي لتزويد سكان عدن بالمياه العذبة للشرب والزراعة، وكذلك لتزويد السفن العابرة في الميناء، خاصة في مدينة عانت تاريخيًا من شح المصادر المائية،
والأهم من ذلك، أنها كانت تعمل كمنظومة دفاعية لحماية مدينة كريتر من السيول الجارفة التي تتدفق من جبل شمسان، فبدلاً من أن تجتاح السيول المدينة وتدمرها، كانت الصهاريج تستقبلها وتخفف من اندفاعها وتخزنها، مما يجنب المدينة كوارث دمار الفيضانات الطبيعية.

 

الأرقام تتحدث.. السعة والترميم الحديث
تشير التقديرات التاريخية إلى أن العدد الأصلي للصهاريج كان يتراوح بين 50 إلى 55 صهريجاً، لكن معظمها طُمر أو أصابه الخراب والأضرار عبر العصور،  أما الصهاريج القائمة والمكتملة حالياً، فيبلغ عددها نحو 18 صهريجاً، بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 20 مليون جالون (ما يعادل تقريباً 75,700 متر مكعب، و90مليون لتر ).
وبعد أن اندثرت الصهاريج وأصبحت مطمورة بالكامل تقريبًا، أعيد اكتشافها بشكل كبير من قبل الغزو والاحتلال البريطاني لمدينة عدن عام 1856م، يؤكد بعض المؤرخين أن التعديلات التي تمت حينها من قبل مهندسين بريطانيين تحت مزاعم الترميم غيرت من وظيفتها الأساسية كمصارف لتوجيه المياه إلى خزانات لتجميعها.

 

مخاطر البناء العشوائي والبسط
وبينما تؤكد التقارير والأخبار المتداولة أن صهاريج عدن تواجه خطر الانهيار ليس بفعل القذائف، بل بفعل معاول الإهمال والبناء العشوائي منذ العام 2015م، تشير بعض المصادر إلى أن عمليات البسط والتجريف تتم بشكل علني على أيدي قيادات وعناصر مدعومة من قبل متنفذين يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الممول من دويلة الاحتلال الإماراتي، مما يعيق محاولة أي جهود للحماية والترميم جراء الاعتداءات من المتنفذين، وقد أثارت ظاهرة الإهمال والبناء العشوائي حفيظة المواطنين والمثقفين، مما أدى إلى إطلاق نداءات وبيانات لإنقاذ الموقع من التدمير الممنهج لهذا المعلم الأثري.

 

 بين القيمة التراثية وتحديات الواقع
على الرغم من صمودها لآلاف السنين ومن أبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن، تواجه الصهاريج اليوم عدة تحديات خطيرة تهدد بقاءها ووظائفها على رأس ذلك: الإهمال وغياب الصيانة وتراكم النفايات والأوساخ، مما يهدد بانسداد قنوات التصريف ويؤثر على سلامة المنشآت التاريخية التي لم تخضع لترميم شامل منذ عقود،  بالإضافة إلى انتشار البناء والتوسع العمراني غير المنظم في محيطها، إلا أن التهديد الأكبر الذي واجهته بعد عام 2015 تمثل في الإهمال المتعمد من قبل حكومة الفنادق وأدواتهم واستمرار التعديات العشوائية التي تفاقمت حتى اليوم.

واقع صهاريج عدن اليوم تعد صورة مصغرة لتحديات الحفاظ على التراث في مناطق الغزو والاحتلال، فبعد أن صمدت المنظومة الهندسية لآلاف السنين في وجه الطبيعة، أصبحت مهددة بالزوال بسبب الإهمال والفوضى العمرانية والدمار المتعمد منذ أن جثم تحالف العدوان في السيطرة العسكرية الميدانية عليها تحت مزاعم التحرير، وكذلك يفعلون.

#صهاريج_عدن#معالم_تاريخية_وأثرية_يمنية

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبدالعزيز: 2025 علمتني ألا أثق إلا بالله
  • درة: أتمنى أكون في عمل سعودي قريبا
  • صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • رودريجو يعرب عن إحباطه بعد الخسارة أمام السيتي
  • ترامب يهاجم قادة أوروبا بشكل غير مسبوق.. ضعفاء يتحدثون كثيرا
  • منتخب مصر يخسر أمام الأردن ويودع كأس العرب
  • سجدة الشكر وصلاة الشكر.. ما الفرق بينهما؟
  • إني أكون ميت.. أحمد رفعت يعلق على عدم وجوده في التمثيل آخر 3 سنين
  • ترامب: قادة أوروبا ضعفاء ويتحدثون كثيرا دون إنجاز