كلامنا أقل من المعركة، وكوابيسنا أكبر من المصرح به ،مازلنا نغمغم ونتحدث بصوت خفيض، في حين نقبع في الرعب والإنكشاف، تدوي في رؤوسنا القذائف ويخترق الرصاص صدورنا المثقلة بالبكاء والغضب المكبوت فلا نقوى حتى على الصراخ، تثقلنا الهزائم والإنتكاسات، تفزعنا المسارات المرعبة، وتخنقنا الضرورات ، ومفروض علينا التجمل والتحمل بأكثر مما نطيق.
ما أكثرها الإعتبارات التي تضعنا خارج الإعتبار يقال؛ هذا ما لديكم الوضع صعب. ولا خيارات أخرى ممكنة، الظروف تقتضي.
والوضع يستوجب، لكأن الشرعية هي ما تبقى لنا من قلة الحيلة، وليس علينا سوى حملها على ماهي عليه من إعتلال وهزال بلا تعويل ولا تبرم أو إعتراض.
الأحداث والتحديات الكبرى تستدعي رجالا بقدر المسؤولية. تتطلب العظمة والجرأة والشجاعة وجسارة الموقف والقوة في الفعل والقول، التاريخ سرديات تمجد البطولات والأبطال الذين صنعوا تحولات فارقة في حياة شعوبهم وأوطانهم وشكلوا حالة الهام إنسانية متجاوزة وغدوا رموز يقظة ونضال وجزئا من الوعي والروح والذاكرة.
نحن في أكثر المراحل خطورة والتحديات تتطلب مسؤولين كبارا نكبر بهم ونجدهم على الدوام بقدر الوطن وقضاياه.
في وسع كل وزير او مسؤول اختيار البقاء المشرف أو الإنسحاب الأكثر شرفا في حال انعدمت إمكانيات الفعل وتلاشت فرص أحداث أي تغيير يخدم الناس والمقاومة ويعزز صمودها واستمرارها
في مقدور الجميع رفض الوجود الشكلي والعمل من أجل تمثيل المشروعية بصورة تمنحها حقيقتها وتثبت اليقين العام بها في هذه المرحلة الجحيمية القاسية وبما يكرس لدى الناس الثقة والأمل ويمدهم بالقوة والعزم اللازم للإستمرار في المواجهة.
نحتاج مسؤولين بحجم المرحلة. وبقدر أثقالها وتحدياتها وبمستوى وجع اليمنيين ورجاءاتهم .
نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جمال أنعم كتابات
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يسمح للصين بالتفوق على الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.
أعلنت الحكومة الأمريكية، في بيان رسمي صادر عن إدارة الرئيس ترامب، أنها ستلزم مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي بإجراء قياس لمستوى "التحيز السياسي" في تقنياتهم قبل السماح لهم بتقديم خدماتهم للوكالات الفيدرالية.
ويأتي هذا القرار في إطار جهود الإدارة لضمان حيادية البرمجيات المستخدمة في القطاع الحكومي ومنع أي تأثير محتمل لأيديولوجيات مزودي التكنولوجيا على عمل الوكالات الأمريكية.
وفي وقت سابق، صرح البيت الأبيض يوم الخميس بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على الحفاظ على "علاقة عمل جيدة" مع الصين و"تحالف قوي للغاية" مع اليابان، على الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي: "اليابان حليف قوي للولايات المتحدة، ويتجلى ذلك في علاقاتنا الشخصية وعلاقاتنا التجارية المستمرة معها".
وأضافت: "فيما يتعلق بالصين، يتمتع الرئيس أيضاً بعلاقة عمل جيدة مع الرئيس شي، وهو ما يعتبره أمراً إيجابياً لبلادنا، ويعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على إقامة علاقة عمل جيدة مع الصين مع الحفاظ على تحالفنا القوي للغاية مع اليابان".